محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد محمد محمد صالح مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أمس أن الهيئة ستوقف استخدام المياه الجوفية في منطقتي شعم وغليلة برأس الخيمة بداية العام المقبل، وذلك ضمن خطة استراتيجية لوقف استخدام الآبار الجوفية بشكل كامل في جميع المناطق التي تغطيها الهيئة. وأوضح أن الهيئة ستطرح مناقصتين لإنشاء محطتي تحلية للمياه في منطقتي غليلة في رأس الخيمة، والمدفق في أم القيوين قبل نهاية العام الجاري، ويتم إنجازهما في العام 2021، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة المدفق 45 مليون جالون، و30 مليوناً لمحطة غليلة، مشيراً إلى أن محطة المدفق سيتم تمويلها من القطاع الخاص، وستقوم الهيئة بشراء المياه من المحطة، وفق عقد لمدة 25 عاماً، وهناك مشروع ثالث تجري الهيئة الدراسات الخاصة به لطرحه مستقبلاً، وهو عبارة عن محطة بطاقة إنتاجية 45 مليون جالون يومياً سيجرى تنفيذها في منطقة المدفق بأم القيوين أيضاً، ليصل إنتاج المحطات الثلاث لحوالي 120 مليون جالون يومياً عقب الانتهاء من تنفيذها. وكشف عن خطط لزيادة المخزون الاستراتيجي من المياه المحلاة، وإنشاء خطوط النقل والتوزيع، وإحلال الشبكات القديمة لخدمة المشروعات السكنية والتجارية والصناعية الحالية والمستقبلية.
وقال محمد محمد صالح: إن استراتيجية وقف استخدام المياه الجوفية والحفاظ عليها للأجيال القادمة التي بدأت الهيئة تطبيقها على أرض الواقع تنبثق من الخطط الحكومية والأجندة الوطنية «رؤية الإمارات 2021» التي تركز على الحفاظ على الموارد الطبيعية ووقف هدرها لصالح الأجيال القادمة.
وأوضح لـ«الاتحاد» أن الهيئة وكترجمة لتوجيهات قيادتنا الرشيدة الخاصة بتوفير احتياجات مشروعات الإسكان والمشروعات الخدمية الحالية والمستقبلية، ينصب تركيزها على أربعة محاور رئيسة في قطاع المياه حالياً هي الإنتاج، النقل، التخزين والتوزيع، وتستعد الهيئة لطرح مناقصة محطة غليلة بتكلفة نحو 610 ملايين درهم تقريباً، مشيراً إلى أن هذه المحطة ستخدم العديد من المناطق السكنية الممتدة من الرمس حتى الجير، كما تخدم مناطق شمل والبريرات وغيرها.
وأضاف محمد صالح: نتعاون مع العديد من الجهات لدراسة احتياجات المناطق الحالية والمستقبلية من المياه حتى العام 2035 مثل برنامج الشيخ زايد للإسكان، والجهات المحلية في المناطق التي تغطيها الهيئة، سواء كانت مشروعات سكنية أو صناعية أو تجارية أو سياحية أو غيرها. وأوضح أنه فيما يخص شبكات النقل والتوزيع فإن الهيئة تنفذ حالياً عدداً كبيراً من هذه المشروعات ومن بينها في رأس الخيمة، مشروع تمديد خط نقل مياه رئيسي بقطر 800 ملم لنقل المياه من منطقة الخريجة إلى منطقة بطين السمر، وتوسعات منطقة الرفاعة على شارع الشيخ محمد بن زايد بطول 11 كم، سينتهي إنجازه بداية العام المقبل، كما يجري تنفيذ مشروع لتطوير وتوسيع شبكات نقل وتوزيع المياه بطول 40 كم، وبأقطار مختلفة من 250 إلى 600 ملم لنقل المياه من خزان وادي شعم إلى كل التجمعات السكنية على الطريق حتى منطقة غليلة، مثل شعبية شعم والجير والرميلة وغليلة، وكذلك يشمل المشروع تمديد شبكة توزيع المياه ضمن منطقة وادي شعم، ومن المتوقع إنجازه في نهاية 2018.
كما تنفذ الهيئة مشروع تطوير محطة ضخ المياه في محطة غليلة لرفع طاقة الضخ لإيصال المياه من محطة غليلة حتى خزان وادي شعم لتغذية شعبيات وادي شعم، وغليلة، والجير، والظهوريين، والحاير، ووادي غليلة، ومن المتوقع إنجازها في منتصف العام المقبل، ويترافق هذا المشروع مع مشروع آخر لإنشاء محطة ضخ ثانوية في الرميلة لرفع طاقة الضخ، وضمان إيصال المياه إلى خزان وادي شعم لتغذية هذه الشعبيات، ومن المتوقع إنجازها في بداية العام المقبل.
وأشار إلى أن الهيئة تقوم حالياً بدراسة وطرح مشروع إنشاء محطة ضخ مياه إضافية في محطة توزيع المياه الرئيسة في البريرات لخدمة مناطق وادي حقيل، وشمل ووادي قبس وجيس.
وأكد محمد صالح أن خطط الهيئة الخاصة بتعزيز المخزون الاستراتيجي في إمارة رأس الخيمة تشمل إنشاء أكبر مركز لتوزيع المياه بالإمارة سيشمل إنشاء 4 خزانات جديدة بقدرة 60 مليون جالون، أي بواقع 15 مليون جالون لكل خزان، وسيجري تنفيذها في منطقة الخريجة، وستساهم هذه الخزانات في تحقيق أهداف الهيئة المتمثلة في زيادة السعة التخزينية بهذه الكميات الكبيرة لخدمة المشروعات المستقبلية والحالية التي يجري تنفيذها في إمارة رأس الخيمة.
عدد اليوم
