عداد - محمد عبدالرحيم:
أعلنت شركة موتورولا أنها بصدد الدخول في تحالف مع شركات من بينها مجموعة فودافون وشركة إن تي تي دو كومو من أجل تطوير برنامج للمعلومات يعتمد على تكنولوجيا لاينكس ويعمل على تشغيل هواتف الموبايل بنظام جديد في خطوة ربما تمثل تهديداً وتحدياً سافراً لشركتي سايمبيان وعملاقة البرمجيات مايكروسوفت· وذكرت الشركة أيضاً ان شركات ماتسوشيتا إليكتريك آند ستريال و سامسونج إليكترونيكس وشركة إن إي سي سوف تشارك أيضاً في المشروع·
وكما ورد في صحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون مؤخراً فإن مجموعة موتورولا تأمل فيما يبدو في خفض تكلفة تطوير برامج المعلومات كما تخطط لاستحداث خدمات جديدة يمكن استخدامها في الأجهزة التي تنتجها مختلف الشركات المصنعة·
ويذكر أن شركة سايمبيان تعتبر الشركة الرائدة في إنتاج برامج المعلومات الخاصة بما يعرف بالهواتف الذكية وتمتلك فيها شركة نوكيا حصة بمقدار 47,9 في المائة· وفي نفس الأثناء فإن شركة مايكروسوفت تبذل الآن أقصى ما في وسعها للترويج إلى منصة ويندوز الخاصة بهواتف الموبايل· ويقول ريتشارد ويندسور المحلل في مكتب نوميورا في لندن ''يبدو أن شركتي سايمبيان ومايكروسوفت أصبح يتعين عليهما مواجهة المزيد من المنافسة الشرسة إلا أنه ما زال هناك وقت طويل كما يبدو قبل حدوث هذه المواجهة''· ومضى يقول تعليقاً على الإعلان الذي صدر يوم الخميس ''انه يثير العديد من الأسئلة بدلاً من الإجابات، لقد أعلنوا عن خططهم إلا أن التفاصيل ما زالت في رحم المجهول''· وعلى صلة بالموضوع فإن شركة سايمبيان تتقدم على شركة مايكروسوفت في سوق برامج المعلومات الخاصة بالأجهزة اللاسلكية الأكثر تقدماً مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة يدوياً وهواتف الموبايل التي تسمح للمستخدمين بمراجعة بريدهم الإلكتروني والاستماع إلى الموسيقى وبعث الصور الفوتوغرافية·
وإلى ذلك فقد شهدت شحنات الهواتف المزودة ببرامج معلومات شركة سايمبيان ارتفاعاً بأكثر من ضعفه لأربعة أعوام متصلة في الوقت الذي درجت فيه الشركة على إنتاج برامج للمعلومات خاصة بمائة موديل مختلف للأطقم اليدوية ولأكثر من 250 شركة مصنعة للهواتف في جميع أنحاء العالم· ومن جانبها فقد ذكرت موتورولا والشركات الأخرى المتعاونة معها أنها بصدد حث أعضاء آخرين للانضمام إلى المجموعة· إذ تقول ماريت ماتيكا المتحدثة الرسمية باسم شركة نوكيا ''أعتقد أنها مبادرة مثيرة للاهتمام وسوف ننظر بجدية في عملية تقييم انضمامنا لهذه المبادرة في وقت لاحق''· أما شركة سوني اريكسون للاتصالات الهاتفية فقد أعربت عن عدم اعتزامها الانضمام إلى هذه المجموعة ''في هذا الوقت'' كما تقول ميران ريجلي المتحدثة باسم الشركة والتي مضت تقول ''إننا ملتزمون مع شركة سايمبيان وما زالنا نعتبرها الشركة الرائدة في هذا المجال·
ويشار إلى أن قائمة أصحاب الأسهم في شركة سايمبيان تتضمن العديد من الشركات الرئيسية في الصناعة حيث تمتلك شركة اريكسون ايه بي الأكبر في العالم في مجال تصنيع الشبكات اللاسلكية حصة مقدارها 15,6 في المائة، كما تحتفظ شركة سوني اريكسون المتخصصة في أعمال هواتف الموبايل في شركتي سوني واريكسون بحصة مقدارها 13,1 في المائة· أما شركة بانا سونيك التابعة لمجموعة ماتسوشيتا فلديها حصة تبلغ 10,5 في المائة في شركة سايمبيان· وتبلغ حصة شركة سيمنز ايه جي 8,4 في المائة بينما لدى سامسونج إليكترونيكس حصة تبلغ 5,4 في المائة في شركة سايمبيان·
وعلى صعيد متصل أعلنت شركة هاي تيك كمبيوتر المصنع الأكبر في العالم لهواتف الموبايل التي تعتمد على تكنولوجيا الويندوز أنها بصدد اطلاق العلامة التجارية الخاصة بها في أوروبا فيما يعتبر خطوة هامة بشأن تعديل استراتيجيتها التي سوف تساعدها على الاحتفاظ بزعامتها التنافسية على المدى الطويل· إذ يقول بيتر تشاو المدير التنفيذي للشركة: ''إننا نشعر بأنه قد أصبح لدينا القوة والخبرة الكافية لتوفير المزيد من الدعم لزبائننا في قطاع التجزئة''· وبلا شك فإن هذه الخطوة من شأنها أن تجعل من شركة هاي تيك أول مصنعة للأطقم اليدوية تسعى لانتاج عمليات مشتركة تحمل علاملأتها التجارية وبعمليات تصنيع متعاقد عليها· وهذه الشركة التايوانية بدأت تشهد قفزة في ايراداتها الصافية بثلاثة أضعافها إلى مستوى 11,78 مليار دولار تايواني (362 مليون دولار أميركي) بينما شهدت الايرادات نمواً بنسبة مائة في المائة إلى مستوى 71,89 مليار دولار تايواني في العام الماضي بدعم رئيسي من استراتيجيتها الفاعلة والمتقدمة لتطوير الأجهزة الفخمة عبر عمليات تصنيع تعاقدية مع كبريات شركات الموبايل الناقلة مثل فودافون وتي موبايل وشركة فيريزون·
وأشار المحللون إلى أن هذا التغير الاستراتيجي من شأنه أن يثير المخاوف على المدى القصير بسبب أن الحكمة التقليدية درجت على القول بأن عمليات التصنيع التعاقدي المقترنة بالعمليات الخاصة بالعلامة التجارية في شركة واحدة سوف تؤدي إلى تضارب المصالح في أوساط الزبائن الحاليين·
ويشار إلى أن حصة شركة هاي تيك في السوق العالمي في الأجهزة القابلة للتحول - أي تلك الأجهزة التي تحتوي على وظائف هاتف الموبايل مع المساعدات الرقمية الشخصية - بات من المتوقع لها أن تصل إلى 11 في المائة في هذا العام· كما أن النموذج الفريد الذي تنتهجه الشركة في تصنيع أجهزة مصممة حسب طلب الشركات الناقلة أصبح يمثل السبب الرئيسي في اكتساب هذا الموقف القوي في السوق· ويذكر أن شركة هاي تيك درجت أصلاً على بيع أجهزة الموبايل تحت مسمى العلامة التجارية Qtek في الدول الاسكندنافية - حيث تفتقد إلى مشغلين كزبائن - بالاضافة إلى الموديلات المصنعة خصيصاً حسب الطلب بواسطة مشغلين في بعض الأسواق الأوروبية الأخرى·
إلا أنها في الأسبوع الماضي بدأت في اطلاق موديلات جديدة ولأول مرة تحمل علامتها التجارية تحت اسم الشركة الذي يعرف اختصاراً HTC
عدد اليوم
