الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تتعهد بتقديم 7 ملايين دولار لتخفيف معاناة الروهينجا

الإمارات تتعهد بتقديم 7 ملايين دولار لتخفيف معاناة الروهينجا
24 أكتوبر 2017 10:32
جنيف (وام) شاركت دولة الإمارات في مؤتمر المانحين الخاص بأزمة اللاجئين الروهينجا أمس بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، وذلك بوفد برئاسة معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، ومشاركة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وراشد سالم الشامسي مدير إدارة شؤون المساعدات الخارجية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي. افتتح المؤتمر كل من مارك لوككوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وفيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، ووليام سوينج المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ومعالي خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية بالكويت، بصفتهم ممثلين عن الأطراف المنظمة للمؤتمر، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا». شارك في المؤتمر ممثلو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي مختلف وكالات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الإنساني. وبهذه المناسبة، ألقت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي كلمة الإمارات أمام المؤتمر أعربت في مستهلها عن خالص شكر وتقدير دولة الإمارات لكل من دولة الكويت والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام ومنظماتها المختلفة، وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لتنظيمها هذا الحدث المهم. وعبرت معاليها عن شكرها وتقديرها لجمهورية بنجلاديش الشعبية على مواقفها الإنسانية النبيلة، خصوصاً موقفها من الأزمة الأخيرة التي شهدت عبور واستضافة أكثر من نصف مليون لاجئ روهنيجي في غضون الأسابيع الماضية. وأكدت معاليها أن الممارسات التي ترتكب بحق أقلية الروهينجا في إقليم راخين في ميانمار لا تتعلق بلاجئين أو نازحين تركوا مساكنهم بحثاً عن الأمان فحسب، وإنما هي جرائم أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء لشعب حرم طويلاً ولا يزال من الحصول على أبسط حقوقه في بلاده التي لا بلاد له غيرها وتم طرده منها. وقالت معاليها، إن الظروف والممارسات الوحشية التي تعرضت لها هذه الأقلية لهي عار على جبين الإنسانية تلك الممارسات والجرائم التي لم تراعِ أدنى معايير القيم الإنسانية والأخلاقية في حفظ حقوق الأقليات وحرية الأديان والمعتقدات. وأكدت معاليها أن دولة الإمارات تشدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً موحداً وتحركاً فورياً لوقف هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها، وترى أنه من الجوهري استمرار دعم الأمم المتحدة في جهودها لوضع حد لما تعانيه هذه الأقلية المسلمة من اعتداءات وجرائم والعمل على إشاعة الأمن والسلام في إقليم راخين في ميانمار من خلال الوقف العاجل لكل مظاهر العنف وإراقة الدماء في الإقليم بغية تحقيق السلام. ونوهت معاليها بأن دولة الإمارات أخذت على عاتقها الاهتمام بهذه القضية، وكانت من أوائل الدول التي تحركت بهذا الشأن، وعملت على تسخير كل إمكاناتها لتوفير الدعم الإنساني اللازم بما يخفف من معاناة هؤلاء اللاجئين، فقد قامت بتسيير جسر جوي لإرسال المساعدات، إضافة إلى إرسال فرق تقييم للوضع الإنساني، ووفرت الدعم اللوجستي للمنظمات الدولية العاملة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي. وفي هذا الصدد، أعلنت معاليها أن دولة الإمارات خصصت مبلغاً قدره 7 ملايين دولار أميركي بغية دعم كل الجهود الرامية لتخفيف معاناة شعب الروهينجا وتحسين وضعهم الإنساني. وأكدت معاليها، في ختام كلمة الإمارات أمام مؤتمر المانحين الخاص بأزمة اللاجئين الروهينجا، أن دولة الإمارات ستستمر في رصد ومتابعة الوضع الإنساني للروهينجا، ودعم جهود المنظمات الدولية التي تقوم بواجبها الإنساني، متمنية النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر في حشد الدعم، وتسليط الضوء على هذه الأزمة الإنسانية. جدير بالذكر أن المؤتمر نجح في الحصول على تعهدات مالية بمبلغ 335 مليون دولار، علماً بأن القيمة الإجمالية للاحتياجات الإنسانية للاجئي الروهينجا لمدة ستة أشهر تبلغ 434 مليون دولار أميركي. وقال مبعوث بنجلاديش لدى الأمم المتحدة أمس، إن نحو مليون من لاجئي الروهينجا الذين فروا من العنف في ميانمار يقيمون الآن في بنجلاديش، وإن هذا وضع «لا يمكن استمراره»، مطالباً ميانمار بالسماح لهم بالعودة.وعبر نحو 600 ألف شخص الحدود منذ 25 أغسطس عند هجوم لمتمردين على مواقع أمنية استغله جيش ميانمار لشن هجوم عنيف في ولاية راخين وصفته الأمم المتحدة بأنه عملية تطهير عرقي، وقال شاميم إحسان سفير بنجلاديش لدى الأمم المتحدة في جنيف في اجتماع للمانحين «هذه أكبر عملية خروج جماعي من دولة واحدة منذ مذبحة رواندا عام 1994».ومن جانبها زارت الملكة رانيا ملكة الأردن مخيمات اللاجئين الروهينجا أمس، ودعت إلى رد فعل أقوى من المجتمع الدولي تجاه معاناة الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش من «الاضطهاد الممنهج» في ميانمار، وقالت أثناء التجول في المخيمات «على المرء أن يسأل لماذا يتم تجاهل معاناة هذه الأقلية المسلمة؟ لماذا سُمح باستمرار الاضطهاد الممنهج لفترة طويلة جداً؟».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©