الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين

16 يوليو 2014 22:31
إن شهر رمضان الفضيل بما يحمله من رسالة تربوية في التغيير نحو الأفضل يعد فرصة عظيمة للتخلص من عادات سيئة تترك ضررا بالغا على صحتنا، ومن تلك العادات التدخين. ومضار التدخين لا تخفى على أحد فهو سبب أساسي لسرطان الرئة والفم والحنجرة والبلعوم والمري، والمثانة كما أنه عامل مهم في قرحة المعدة، ومسبب لالتهاب الطرق التنفسية المزمن والقصور التنفسي والنفاخ الرئوي، كما أنه يسهم في تصلب الشرايين والجلطات القلبية والدماغية. بداية جيدة أهم مسألة في الإقلاع عن التدخين هو اتخاذ قرار صادق صادر من أعماق المدخن، ويعد شهر رمضان بداية جيدة لاتخاذ مثل هذا القرار، لأنه شهر الفضائل والابتعاد عن المفاسد، ولأن الصائم المدخن يصوم أكثر من 14 ساعة عن التدخين يوميا. وعلى المدخن تذكر مضار التدخين ومساوئه عليه وعلى أطفاله، والابتعاد عن الأصدقاء المدخنين لأنهم غالبا يحبطون عزيمته، كما أنه من الضروري الابتعاد عن الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين مثل المقاهي، وتذكر أن أغلب الانتكاسات تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الامتناع. وعند الشعور بالرغبة بالتدخين ينصح بغسل الأسنان بالفرشاة فذلك يخلص المدخن من طعم المرارة في الفم الناتج عن التدخين، وينصح أيضا بممارسة الرياضة عند الشعور بالرغبة الشديدة بالتدخين لأنها تخفف من الأعراض الانسحابية لوقف التدخين. ومن المفيد أيضا تناول الخضراوات والفواكه الطازجة خلال وجبتي الإفطار والسحور في رمضان والاستمرار على ذلك بعد انتهاء أيام الشهر الفضيل. إدمان نفسي وجسدي يجب الانتباه إلى أن إدمان التدخين ينقسم إلى إدمان نفسي حيث يدمن المدخن عادة مسك السيجارة، وإدمان جسدي إذ يعتاد الجسم على مستويات عالية من النيكوتين، وبالتالي عند التوقف عن التدخين قد يعاني الكثير منهم من القلق والتوتر والعصبية وسرعة الغضب، وأحيانا خفقان القلب والتعرق واضطرابات النوم. وعند حدوث تلك الأعراض يجب على المدخن أخذ قسط من الراحة والاسترخاء مع حمام دافئ قبل النوم، والابتعاد عن المنبهات ويمكن استعمال علكة النيكوتين أو لصاقات النيكوتين لتخفيف الأعراض وخاصة في الأيام الأولى، ولذلك يستحسن البدء بالإقلاع عن طريق تخفيض عدد السجائر المدخنة يوميا خلال أسبوع قبل بدء شهر رمضان، وتركها نهائيا مع أول أيام الصيام. وأخيرا، يجب أن نذكر مغانم وقف التدخين، إذ يتحسن عمل الرئة، لتبدأ بالتخلص من المواد الضارة العالقة بها، ويعود معدل نبضات القلب والضغط إلى المعدل الطبيعي بعد أن كانا مرتفعين. كما تتحسن حاسة الشم والتذوق في بضعة أيام، وبعد عشر سنوات من الإقلاع عن التدخين تنخفض نسبة الإصابة بسرطان الرئة بنحو 50% مقارنة بالذين استمروا في انتهاج تلك العادة السيئة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©