الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ارتفاع الطلب يشعل المنافسة بين شركات الطيران العالمية

ارتفاع الطلب يشعل المنافسة بين شركات الطيران العالمية
30 يونيو 2013 21:47
استقبل معرض باريس للطيران الذي أُقيم مؤخراً في العاصمة الفرنسية، العديد من الطلبيات والتقنيات الجديدة. وحرصت كافة الشركات المصنعة والموردين من مختلف أنحاء العالم، على تقديم أفضل ما عندهم لتأمين المزيد من العملاء. لكن لم تعد المنافسة محصورة بين “بوينج” و”أيرباص” فقط، حيث عملت شركات أخرى بعضها من الدول النامية، على مراقبة سوق الطائرات ذات الممر الواحد التي تتميز بإقبال كبير ومن ثم الدخول فيها. وأقرب هذه الشركات، “بومباردير” الكندية، التي أعلن مديرها بيير بيادوين، عن إطلاق أول رحلة تجريبية لفئة “سي سيريز” التي تتسع لما بين 100 إلى 150 راكباً في يونيو وعن البدء في عمليات التسليم خلال العام المقبل. وتلقت الشركة نحو 177 طلبية من بعض المؤسسات حتى الآن. وهذه الطائرة ستكون الأولى التي تستخدم محرك “برات آند ويتني”، الذي يتميز بكفاءة استهلاك الوقود وقلة الانبعاثات الكربونية والضوضاء. وأكدت “إمبراير” البرازيلية أكبر منافس لشركة “بومباردير” على صعيد سوق الطائرات الصغيرة، أنها ستراجع طراز طائراتها فئة “إي – جيت” التي تتراوح سعتها بين 70 إلى 130 راكباً، حيث تلقت بالفعل 130 طلباً للموديل الجديد. ولا تنوي الشركة الدخول في منافسة مع شركتي “بوينج” و”أيرباص” في الوقت الحاضر، إلا أنها ستتداخل مع فئة “سي سيريز” إضافة إلى استخدام محرك “برات آند ويتني”. ولم تنأ روسيا بنفسها عن غمار المنافسة، حيث قامت “أيركوت” المملوكة من قبل شركة المتحدة للطائرات، بعرض نموذج لطائرتها “أم سي 21” التي تسع لما بين 130 إلى 150 راكباً باستخدام محرك غالباً ما يكون من صناعة روسية. وتتوقع الشركة البدء في صناعة الطائرة خلال العام الحالي لإطلاقها في 2015. وتقوم شركة “سوخوي” التابعة للشركة المتحدة أيضاً، حتى الآن ببيع طائراتها من موديل “سوبرجيت” الصغيرة داخل روسيا ولبعض دول المعسكر الشرقي السابق. وبفضل الشراكة مع شركة “ألينيا أيرماشي” الإيطالية، من المتوقع أن تقوم “سوخوي” ببيع أول طائرة لها في الخارج لشركة “إنترجيت” المكسيكية. ومن بين الذين لم يسجلوا حضورهم لمعرض باريس للطيران، طائرة “كوماك سي 919” الصينية التي تسع لأكثر من 150 مقعداً والتي كان من المنتظر أن تحلق في رحلتها التجريبية في 2014، لكنها تأجلت لوقت آخر. ومع أن شركة “بومباردير”، هي التي تقود ركب المنافسة ضد “بوينج” و”أيرباص”، إلا أن الشركتين تتخوفان بشكل رئيسي من الصين. وتتطلب المنافسة مليارات الدولارات وعشرات من السنين وعزيمة قوية لتطوير عدد من موديلات الطائرات، إضافة إلى شبكة من الدعم العالمي وسمعة بجودة المنتج. ومع أن جملة من العقبات تقف في طريق الدخول إلى قطاع الطيران، إلا أن الأحوال لا تستمر على وتيرة واحدة، مع العلم أن بريطانيا كانت تقوم بصناعة الطائرات في وقت لم تكن فرنسا تفعل ذلك. ونتيجة لخفض الميزانيات في الدول الغنية، يبدو مستقبل الطائرات المدنية مبشراً أكثر من العسكرية. وفي حين تسجل الدول الناشئة نمواً قوياً، زاد الحماس للسفر عبر الجو بوتيرة أكثر سرعة. كما جعل التقدم الذي تم إحرازه على صعيد التقنيات، الطائرات أقل تكلفة وتلويثاً للبيئة، ما دفع شركات الطيران لاستبدال طائراتها القديمة بأخرى حديثة. ووفقاً للبيانات التي نشرتها شركة “بوينج” خلال شهر يونيو، من المتوقع طلب نحو 35 ألف طائرة جديدة بتكلفة تقارب 4,8 تريليون دولار على مدى العشرين سنة المقبلة. ومن المعروف أن شركتي “بوينج” و”أيرباص”، تسيطران على سوق الطائرات العالمية. وقامت شركة “أيرباص” في منتصف يونيو بإجراء تجربة على موديلها الجديد “أيه 350”، التي تسع لنحو 314 راكباً وتساعد على خفض التكلفة التشغيلية بنسبة 25% بالمقارنة مع الموديل السابق، وذلك نتيجة للمواد الخفيفة التي دخلت في صناعتها ولاستخدام محرك جديد من شركة “رولز رويس”. ولم تمض سوى أيام قلائل على الرحلة التجريبية، حتى تلقت الشركة 59 طلبية إضافية على الموديل ليبلغ إجمالي قدره 613 طائرة. نقلاً عن: ذي إيكونوميست ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©