السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستثمرو الأمد الطويل يتدفقون على الهند والصين

19 يونيو 2006 03:02
بومباي- ''الاتحاد'': رغم اختلاف الأنظمة المتبعة في الهند والصين، يتزايد اهتمام المستثمرين- وبخاصة مستثمرو الأمد الطويل- بالبلدين للاستفادة من نموهما الاقتصادي المتزايد، فالهند الديموقراطية اهتمت بتطوير خدماتها المعلوماتية التنافسية لكن أهم مدنها بومباي لا تزال دون مستوى التطور المطلوب، في حين أن الصين التي تتبع نظاماً اوتوقراطياً أصبحت مركزاً عالمياً للصناعات التجارية، كما أن أهم مدنها شنغهاي طوّرت البنى التحتية بشكل ملفت· لكن الاستثمار ليس سهلاً في هذين البلدين بسبب محدودية مساهمة اليد العاملة الأجنبية، رغم أن المستثمرين استفادوا من بعض الأسواق الصينية، لاسيما هونج كونج حيث حققوا أرباحاً ناتجة عن الكثير من المشاريع الجديدة· والفرق الأساسي بين الهند والصين هو أن الأسواق الصينية تابعة للدولة في حين أن الأسواق الهندية هي بمجملها خاصة· وتعتبر المردودية المنتظرة في الهند أكثر مما هي في الصين بسبب توقعات النمو المتزايد، حيث سجل ارتفاع مؤشر ''سنكس'' بنسبة 250 في المئة بعد الجمود الذي سُجل بداية عام ،2003 إشارة إلى أن نسبة الأرباح المحققة نتيجة اختلاف الأسعار فاقت الأرباح السابقة بما يعادل 15 مرة، لكن ذلك لا يعتبر فائضاً في سوق تبلغ نسبة نموه 15 في المئة· وفي السياق نفسه، فإن المشاريع الصينية حققت عائدات غير اعتيادية، ففي الوقت الذي شهدت فيه شنغهاي المخصصة للاستثمارات المحلية انخفاضاً بنسبة 25 في المئة منذ العام ،2003 فإن هونج كونج المنفتحة على الاستثمارات الأجنبية حققت ارتفاعاً بنسبة 200 في المئة، كما تعتبر الأسواق الصينية أقل كلفة من الأسواق الهندية· واستفادت الأسواق الآسيوية من عائدات قدرت بقيمة 21,8 في المئة العام الفائت حيث حققت كوريا الجنوبية أرباحاً بنسبة 69 في المئة، وحققت الهند 49 في المئة في حين أن ماليزيا وتايوان وهونج كونج عرفت تقدماً وسطياً· كما أن الكثير من الأسواق التي لم تكن تغري المستثمرين أصبحت محور اهتمامهم، ذلك أن نظرة المستثمرين إلى هذه الأسواق تبدّلت نتيجة الأسعار الجديدة للنفط بسبب التغيرات الجيوبوليتيكية في المنطقة، ما أدى إلى بروز مخاوف جديدة حول النمو الاقتصادي العالمي· وفي هذا الإطار، اعتبرت الهند والصين أسواقاً كبرى للمستثمرين ولكن على المدى الطويل· وما يدعو إلى التفاؤل هو ديناميكية قطاع الاستهلاك والخدمات في آسيا، فالاقتصاد الصيني الداخلي سجل أرباحاً ناجمة عن الاستيراد تفوق أرباح قطاع التصدير· وسجل القطاع المصرفي كذلك أرباحاً هائلة ناتجة عن العائدات الداخلية وتطبيع نمو الأرصدة· وتعتبر الأسواق الآسيوية بشكل عام غير مكلفة وسوف تشهد السنوات الكثير من التغيرات في قطاع الصناعة العالمية المقبلة، حيث يتوقع أن تصبح الصين مصدر معظم منتجات الصناعات الأولية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©