الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: الإمارات ترتقي بمستوى العمل الرقابي وتحرز مكانة مرموقة بين الأجهزة المالية العالمية

منصور بن زايد: الإمارات ترتقي بمستوى العمل الرقابي وتحرز مكانة مرموقة بين الأجهزة المالية العالمية
8 ديسمبر 2016 01:16
جمعة النعيمي (أبوظبي) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة أمس، افتتاح المؤتمر الدولي الثاني والعشرين «الأنتوساي»، الذي يستضيفه ديوان المحاسبة لتعزيز مكانة الدولة المهنية في مجال الرقابة المالية ومكافحة الفساد في القطاع العام، بحضور 700 مشارك من 192 دولة و15 منظمة دولية، يستعرضون أوراق عمل مقدمة من 165 جهازاً رقابياً، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر حتى 11 ديسمبر الحالي. وتقدم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بالشكر للحضور، على اهتمامهم الكبير بالعمل من أجل استدامة السياسات المالية طويلة الأجل، التي تساعد الأجهزة العليا للرقابة المالية وأصحاب القرار في صون هذه السياسات من خلال تعزيز الشفافية والإفصاح عن أداء المالية العامة، ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وتمنياته لهذا المؤتمر بالنجاح والوصول به إلى غاياته المنشودة. وأشار سموه إلى أن هذا المؤتمر «يمثل حدثاً مهماً وفرصة حقيقية لنعرب من خلاله على أهمية التعاون الدولي لتعزيز منهجيات وأساليب التدقيق ونظم الإدارة والحوكمة الرشيدة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال الرقابة على القطاع العام. وقال سموه: إن أمامنا رؤية واضحة في الارتقاء بمستوى العمل الرقابي، وبما يمكّن دولة الإمارات من إحراز مكانة مرموقةً بين أجهزة الرقابة المالية العالمية والإقليمية الموثوق بها، من خلال تبني قواعد وأنظمة رقابية متطورة تتوافق مع أرقى المعايير الدولية. وأشاد سموه بالدور الريادي الذي تلعبه منظمة «الأنتوساي» في سبيل تعزيز الرقابة المالية والمحافظة على المال العام وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة ومحاربة الفساد. الكفاءات الوطنية: ولفت سموه إلى أن المرحلة القادمة وما تتطلبه من عمل وما تفرضه من تحديات على المستويين الوطني والدولي، تضع المزيد من الأعباء الجسام على عاتق الكفاءات الوطنية التي نراهن عليها أن تكون بمستوى الحدث، وجديرة بتسطير صفحات المرحلة القادمة من تاريخ العمل الرقابي، بما يتوافق مع ما تحقق من إنجازات ونجاحات تعزّزت بكسب ثقة أسرة الرقابة الدولية المتمثلة في منظمة الأنتوساي في استضافة أبوظبي لأعمال المؤتمر الدولي الـ 22 «الأنتوساي».  وقال سموه «إن ترؤس دولة الإمارات لمنظمة الأنتوساي ما كان ليتحقق إلا بسواعد وطنية، تعكس مستوى التطور الذي تشهده الدولة في تطبيق المعايير المهنية بشكل متسق مع الأطر القانونية الوطنية، لتعزيز الحوكمة الجيدة والحفاظ على استقلاليتها وتعزيز أدائها. وأشار سموه إلى إن احتضان الإمارات لهذا المؤتمر يدخل في إطار رؤيتها الحضارية، ويعد فصلًا جديداً في تاريخ الإنجازات العالمية لدولة الإمارات، الذي يجسد مستوى المنجز الحضاري والنمو الفكري الذين يتسم بهما مستوى الأداء الوطني على المستوى الدولي. وقال سموه: إنني على ثقة تامة بأن هذا المؤتمر سوف يمثل منعطفاً مهماً وعلامة فارقة في الجهود الدولية الرامية إلى توفير الممكنات وتقييم الفرص من أجل خدمة الأهداف الاستراتيجية للمنظمة، بما يعود بالنفع على كافة أعضاء «الأنتوساي»، وسيكون إطاراً عالمياً فاعلاً لتنسيق التحركات في هذا المجال، ومنطلقاً أساسياً لمزيد من العمل والجهد خلال الفترة القادمة». شهد المؤتمر معالي ليو جاي رئيس منظمة الأنتوساي ورئيس جهاز الرقابة الوطني بجمهورية الصين الشعبية، ومعالي د. مارجت كراكر الأمين العام للأنتوساي ورئيس محكمة الحسابات بجمهورية النمسا، ومعالي هونغبو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ومعالي د. حسام بن عبدالمحسن العنقري النائب الثاني لمنظمة الأنتوساي ورئيس ديوان المراقبة العامة في المملكة العربية السعودية، وعدد من المسؤولين والوفود التي قدمت من مختلف دول العالم لحضور المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة. أهمية الدور الرقابي وقال معالي حارب العميمي رئيس ديوان المحاسبة في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن الإمارات حرصت على استضافة هذا المؤتمر من إيمانها العميق بأهمية الدور الذي تؤديه الأجهزة الرقابية في العالم والمهام المناطة بها في الإشراف والرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة للدولة ورفع التقارير الرقابية إلى السلطات التشريعية المختصة وإلى مراكز القرار ورسم السياسات وبما يمكن من تقييم مختلف خطط ومشاريع التنمية بما يعود بالنفع على أفراد المجتمع والشعب. وأضاف يأتي المؤتمر تتويجا للجهود المباركة والدعم اللامحدود والمساندة المستمرة التي يحظى بها ديوان المحاسبة الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة في دولة الإمارات من جانب القيادة السياسية لتمكينه من ممارسة اختصاصاته بشكل مستقل في سبيل إرساء مبادئ الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وبما يضمن تنفيذ الخطط التنموية بكفاءة وفعالية. التنمية المستدامة وأوضح معاليه أن المجتمع الدولي يضع قضية التنمية المستدامة على قائمة أولوياته كغاية أساسية للنهوض بمستوى معيشة شعوب العالم، حيث إن قضية التنمية تعتمد وبشكل أساسي على فعالية وكفاءة السياسات والنظم المالية المتعلقة بإدارة واستخدام الأموال العامة في جانبي الصرف والتحصيل ومستوى فعالية أدوات التحكم المؤسسي، مشيراً إلى أن هذا بدوره يعتمد في المقام الأول على وجود أجهزة رقابية فاعلة قادرة على مساءلة الأجهزة التنفيذية والحفاظ على المال العام، ومن هنا تأتي أهمية منظمة الأنتوساي التي تضم في عضويتها ما يزيد على 192 جهازا رقابيا حيث عملت المنظمة منذ تأسيسها على ترسيخ مبدأ تبادل الخبرات ينفع الجميع إيمانا منها بأهمية رفع مستوى الكفاءة المهنية للأجهزة الرقابية من خلال نقل المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب بينها في مختلف المجالات المتصلة بعملية الرقابة المالية في القطاع الحكومي وبناء القدرات المهنية للمدققين. وقال معاليه بعد مضي ما يقارب من 70 عاماً على قيام منظمة الأنتوساي وتعاظم دور الأجهزة الرقابية على مستوى العالم والاعتراف بالدور المحوري المهم والاستراتيجي للرقابة المالية في القطاع العام، أصبحت الانتوساي اليوم منظمة مهنية مسؤولة عن وضع معايير الرقابة المالية في القطاع الحكومي وتنامي دورها كذلك لتصبح شريكاً مهماً للأمم المتحدة خصوصا في المرحلة المقبلة وما يتصل بتطبيق أجندة الأمم المتحدة 2030 بشأن خطة التنمية وما يعرف بالأهداف الإنمائية. معالم الطريق وقالت معالي د. مارجت كراكر الأمين العام لمنظمة الأنتوساي إن المشاركة في هذا المؤتمر الذي يشكل معلماً من معالم طريق المنظمة إلى النجاح ليس فيما يتعلق بالرقابة المالية فحسب ولكن فيما يتعلق بنجاح كل جهاز محاسبة بشكل فردي حيث تعمل المنظمة على تعزيز تنمية الاستدامة المالية خلال المرحلة المقبلة إضافة إلى تطبيق الحوكمة الرشيدة وزيادة الخبرات والتجارب من خلال تقديم كامل الدعم للدول الأعضاء. وتقدمت معاليها إلى دولة الإمارات حكومة وشعباً بالشكر الجزيل على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة والتحضير المتميز لاستضافة أبوظبي لأعمال المؤتمر والذي يساهم بشكل كبير في إنجاح المؤتمر. وأوضحت أن منظمة الأنتوساي تتكون من كافة دواوين المحاسبة لكافة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. وتقوم منذ تأسيسها في العام 1953 بعقد كونجرس كل ثلاث سنوات يضم كافة الأعضاء بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية والمؤسسات المهنية. تعزيز قواعد الرقابة وقال معالي ليو جاي رئيس جهاز الرقابة الوطني بجمهورية الصين الشعبية إن الأهداف الأساسية للرقابة الحكومية أن تخدم تحقيق الحوكمة الوطنية حيث تقوم منظمة الانتوساي بالعمل الدائم على تعزيز قواعد الرقابة الدولية من خلال الكفاءة والمحاسبة الفعالية والشفافية وذلك في إطار تعزيز عمل الأجهزة العليا للرقابة إضافة إلى استكشاف الطرق التي تمكن الأجهزة الرقابية في دعم أجندة التنمية المستدامة 2030. وأضاف أن هذا المؤتمر المهني يعكس ثقة مجتمع الأجهزة الرقابية في العالم على المستوى المهني الذي أحرزه ديوان المحاسبة -الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة بالدولة من خلال مشاركاته الإقليمية والدولية التي أهلته لاستضافة هذا الحدث الدولي لتكون بذلك الإمارات ثانية دولة عربية تستضيف هذا المؤتمر بعد جمهورية مصر العربية التي استضافته في العام 1995. أجندة 2030 وقال معالي وو هونغبو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن منظمة الأنتوساي يجب أن تظل على صلتها الوثيقة مع الأمم المتحدة حيث عملنا على تعزيز هذه العلاقة لاسيما منذ أن حصلت المنظمة على صفتها في إطار الاعتراف بدور الأجهزة العليا للرقابة في تعزيز الرقابة المالية والمساءلة العامة من أجل تطبيق الأولويات التنموية. جدول أعماله يعتمد الكونغرس الثاني والعشرون جملة من المواضيع المهمة المدرجة على جدول أعماله يأتي على رأسها تعديل وإعادة صياغة النظام الأساسي لمنظمة الأنتوساي بمبادرة من ديوان المحاسبة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم يأتي اعتماد وإقرار الخطة الاستراتيجية للمنظمة للفترة من «2017-2022 » بالإضافة إلى إقرار ومناقشة قضايا أخرى تتعلق باعتماد شهادات مهنية للمدققين وبرامج بناء القدرات المهنية بالأجهزة الرقابية. شهد تسلم الإمارات رسمياً رئاسة منظمة الانتوساي شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أمس، حفل الافتتاح وتسلم الإمارات رسمياً ممثلة بديوان المحاسبة رئاسة منظمة الأنتوساي برئاسة معالي حارب العميمي وقام سموه بتقليد معالي ليو جاي رئيس جهاز الرقابة الوطني بجمهورية الصين الشعبية وسام الاستقلال الطبقة الأولى وتقليد معالي الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري النائب الثاني لمنظمة الأنتوساي ورئيس ديوان المراقبة العامة بالمملكة العربية السعودية وسام الاستقلال /‏الطبقة الثانية. والتقى سموه مع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر وتبادل معهم الأحاديث حول المواضيع المطروحة في أجندة المؤتمر وتمنى لهم التوفيق وتحقيق الأهداف المنشودة من هذا المؤتمر العالمي.. وتفقد سموه للمعرض المصاحب يرافقه معالي الوزراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©