الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بريكس» تطلق مصرفاً للتنمية وصندوق احتياط برأسمال 150 مليار دولار

«بريكس» تطلق مصرفاً للتنمية وصندوق احتياط برأسمال 150 مليار دولار
16 يوليو 2014 22:19
اتفقت دول مجموعة بريكس أمس الأول على إنشاء مصرفاً للتنمية برأسمال 50 مليار دولار، بالإضافة إلى إنشاء الصندوق الاحتياطي بقيمة 100 مليار دولار، بحسب ما أعلنت ديلما روسيف رئيسة البرازيل. وأضافت أن زعماء الدول الخمس في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة وقعوا اتفاقا لإنشاء بنك جديد للتنمية وصندوق لاحتياطيات الطوارئ. وأدلت روسيف بهذا الإعلان أثناء قمة في مدينة فورتاليزا البرازيلية للمجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وقالت روسيف إن بنك التنمية الجديد سيتخذ من مدينة شنغهاي الصينية مقرا له وستكون الهند أول رئيس له. لكن قد يتطلب الأمر سنتين قبل أن تبدأ المؤسستان عملهما، وذلك بانتظار أن تصادق المجالس التشريعية في دول المجموعة عليهما. وتم التوصل للاتفاق بعد مفاوضات مكثفة لتسوية نزاع بين الهند والصين على مقر البنك الجديد. ويشكل إقرار إنشاء المصرف وصندوق الاحتياطي ركيزة استقلاليتها حيال المؤسسات المالية التي يهيمن عليها الغرب، أي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقالت وزارة المالية البرازيلية إن البرازيل ستكون الرئيس الثاني لبنك بريكس للتنمية بعد انتهاء فترة رئاسة الهند. وأضافت الوزارة في بيان أن كلا من الدول الخمس ستتولى رئاسة البنك لفترة خمس سنوات. وقالت روسيف إن بنك بريكس وصندوق الاحتياطيات خطوتان مهمتان لإعادة تشكيل البنيان المالي العالمي. وأبقت روسيف الباب مفتوحا أمام استخدام صندوق الاحتياط لمساعدة دول خارج مجموعة بريكس، وأشارت إلى أن المجموعة مستعدة لبحث أي طلب من الأرجنتين. وقالت روسيف «نحن منفتحون لنبحث طبيعة علاقة الصندوق مع دول خارج بريكس، ولكن لم يتخذ قرار حتى الآن بهذا الشأن». وتابعت «إذا كانت الأرجنتين ستستفيد أو لا من صندوق الاحتياط فإنه أمر علينا مراجعته... ولكن على الأرجنتين أولا أن تقدم طلبا». وأضافت «رؤيتنا هي أننا سنكون كرماء مع الدول النامية». وأضافت أنه على الرغم من تباطؤ النمو في اقتصادات الأسواق الناشئة إلا أنها تبقى محركا للنمو العالمي. وقالت روسيف إن زعماء بريكس يحثون صندوق النقد الدولي على التحرك قدما في إصلاحات لنظام الحصص التصويتية للصندوق. وفي السياق ذاته، تدرس مجموعة بريكس إطلاق صندوق مشترك للاستثمار في البنية التحتية برأسمال مبدئي يبلغ نحو 10 مليارات دولار، حسبما قال مصدر قريب من المفاوضات لـ رويترز. والصندوق الذي يجري التفاوض بشأنه وقد يصبح جاهزا للتشغيل في قمة بريكس القادمة في روسيا سيجري تمويله في بادئ الأمر بوساطة الصناديق السيادية للدول الأعضاء في المجموعة. وقال المصدر -الذي طلب عمد نشر اسمه لأن المفاوضات لا تزال جارية- إنه قد يسمح لاحقا بمشاركة صناديق أخرى للثروة السيادية من دول أخرى. وسيكون الصندوق مستقلا عن صندوق احتياطي للطوارئ البالغة قيمته 100 مليار دولار. إلى ذلك، عقد قادة بريكس أمس قمة مشتركة مع رؤساء أميركا الجنوبية لتجتمع بذلك دول تبحث عن إيجاد البدائل للنفوذ الأميركي في المنطقة. وعقد قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا محادثات في العاصمة البرازيلية مع نظرائهم من الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وفنزويلا ودول أخرى من أميركا اللاتينية. ويأتي الاجتماع بعد قمة لمجموعة بريكس الاثنين والثلاثاء. وقال الأستاذ في العلاقات الخارجية أوليفر ستوينكل من مؤسسة «جيتيليو فارجاس» إن «هذه فرصة للبرازيل لإظهار أنها ليست فقط مهتمة بمجموعة بريكس بل إنها تراهن على دمج أكثر وعلى ما يمكن أن يفيد المنطقة». وبالنسبة للرئيس الصيني تشي جينبينج فإن تلك الاجتماعات بمثابة دفعة جديدة للصين لحيازة نفوذ في منطقة ينظر إليها تقليديا وكأنها الساحة الخلفية للولايات المتحدة. وبعد اجتماع أمس سيبقى الرئيس الصيني يوما آخر في البرازيل لإطلاق المنتدى الصيني - الأميركي اللاتيني مع القيادات اليسارية في أميركا الجنوبية ومن بينها الرئيس الكوبي راوول كاسترو. وبلغت نسبة التبادل التجاري بين الصين وأميركا اللاتينية 261,6 مليار دولار العام الماضي. كما ينظر إلى اجتماع القمة وكأنه فرصة لرئيس الحكومة الهندي الجديد نيراندا مودي لتقديم نفسه للعالم. أما بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فأن تلك المحادثات ستكون بمثابة منصة له بعد أبعاد موسكو عن مجموعة الثمانية للدول الصناعية إثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في بداية الأزمة الأوكرانية. وستستفيد الأرجنتين من الإجراءات المالية الجديدة التي اتخذتها مجموعة بريكس خاصة أنها على شفير الدخول في أزمة مالية مع دين قد يبلغ 1,3 مليار دولار. وقال بوتين الذي اغتنم فرصة القمة البرازيلية للقيام بجولة أوسع من كوبا إلى الأرجنتين، «يجب علينا أن نفكر معا في نظام تدابير يحول دون مضايقة الدول التي تختلف في الرأي مع قرارات الولايات المتحدة وحلفائها». (فورتاليزا، البرازيل - رويترز، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©