الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتعهد إنهاء «دائرة التدخل المدمرة» الأميركية

ترامب يتعهد إنهاء «دائرة التدخل المدمرة» الأميركية
7 ديسمبر 2016 23:54
واشنطن (وكالات) قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس: «إنه سيعزز الاستقرار في العالم ويقوي الدفاع الأميركي، وسيستخدم القوات العسكرية فقط عندما يصب الأمر في المصالح الحيوية للولايات المتحدة»، وأكد عزمه التركيز على مكافحة الإرهاب بدلاً من تغيير الأنظمة الحاكمة، متعهداً بإنهاء «دائرة التدخل المدمرة» للولايات المتحدة، رداً على خطاب الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما الذي دافع في آخر خطاب له عن نهجه في مكافحة الإرهاب والحرب عليه، داعيا إلى بناء تحالفات لمواصلة المعركة، ورافضاً في الوقت نفسه استخدام أساليب التعذيب. وأضاف ترامب في كلمة لأنصاره في فايتيفيل بولاية نورث كارولينا أمس: إن سياسته الخارجية وتلك المتعلقة بالأمن القومي «ستسترشد بدروس التاريخ ورغبة في تعزيز الاستقرار الكامل، وتقوية أراضينا». وتابع أن «هذه الدورة المدمرة للتدخل والفوضى يجب أن تنتهي في نهاية المطاف»، بعد أن انتقد كلفة التدخلات الأميركية في الشرق الأوسط. وقال أيضاً: إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تركز على مكافحة الإرهاب بدلا من سياسة تغيير الأنظمة الحاكمة. وأضاف: «سنتوقف عن الإسراع في إسقاط الأنظمة الأجنبية التي لا نعلم شيئا عنها، ويجب أن ينصب تركيزنا بدلا من ذلك على هزيمة الإرهاب وتدمير داعش». وتعهد ترامب بقطع المساعدات عن المتمردين الذين يقاتلون الحكومة السورية وحليفتها روسيا. وأضاف أن «أي دولة» تشترك في هدف هزيمة قوى داعش «ستكون شريكتنا في هذه المهمة». وكان تجمع فاييتفيل قرب قاعدة فورت براج العسكرية مناسبة للرئيس المنتخب لتقديم الجنرال جيمس ماتيس الملقب بـ»الغاضب» الذي يريد إسناد حقيبة الدفاع له. لكن على الكونجرس التصويت أولا على استثناء لقانون يمنع العسكريين من رئاسة البنتاجون خلال السنوات السبع التي تلي تقاعدهم. وتقاعد الجنرال ماتيس في 2013 ويرفض الديمقراطيون أي استثناء للقاعدة. وقال ترامب «إذا لم يحصل على الاستثناء سيكون هناك العديد من الأشخاص الغاضبين». وبعد أن وعد بزيادة النفقات العسكرية أشار إلى ضرورة «إقامة علاقات صداقة جديدة» في تلميح محتمل لموسكو. وأشاد مجددا بالرئيس أوباما، وقال إنه «يكن المودة فعليا» له، وأضاف أنه «يأخذ توصياته على محمل الجد» قائلا إن أوباما «يحب هذه البلاد ويريد القيام بكل شيء من أجل البلاد، وبالطبع نحن نختلف حول بعض السياسات وبعض الأمور». وأوضح ترامب أنه بحث بعض التعيينات أيضا مع الرئيس المنتهية ولايته. من جهة أخرى قال ترامب لمؤيديه في كارولاينا الشمالية، «هل رأيتم ماذا يحصل منذ أسبوعين ولم نصل بعد إلى سدة الحكم!». ودان مجددا السياسة التجارية للصين قائلا «سننتصر على خصومنا في الوظائف، سيكون الأمر كحرب بالنسبة لنا». وكان ترامب أعلن قبل ذلك بساعات أن ماسايوشي صن رئيس مجلس إدارة عملاق الاتصالات الياباني «سوفتبنك» «موافق» على استثمار خمسين مليار دولار في الولايات المتحدة مما يؤمن 50 ألف وظيفة في قطاع التكنولوجيات العالية. ومنذ انتخابه أعلن ترامب أنه دفع مصنع المكيفات الأميركي «كاريير» للتخلي عن نقل أحد مصانعه إلى المكسيك، وهدد أمس الأول بوينج بإلغاء عقد لشراء طائرة رئاسية جديدة لأنها باهظة الثمن. وجاء خطاب ترامب ردا على خطاب أوباما الأخير قبيل مغادرته البيت الأبيض، والذي دافع فيها عن نهجه في مكافحة الإرهاب والحرب عليه. وخلال تسليطه الضوء على السياسات المرسومة على مدى سنواته الثمانية كقائد عام للقوات المسلحة، توجه أوباما ضمنا إلى خلفه ترامب، الذي لم يعلن بعد استراتيجيته لمكافحة الإرهاب. وقال أوباما «بدلا من تقديم الوعود الكاذبة بأنه يمكننا القضاء على الإرهاب من خلال شن غارات أكثر أو نشر المزيد من القوات وعزل أنفسنا بالسياج عن باقي العالم، علينا النظر مطولا إلى التهديد الإرهابي». وأضاف «علينا أيضا اتباع استراتيجية ذكية يمكن مواصلتها». وتطرق إلى تخفيض عديد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان من 180 ألف جندي إلى نحو 15 ألفا اليوم، من ضمنهم مستشارون في سوريا. وقال «بدلا من زج كل القوات البرية الأميركية، وبدلا من محاولة غزو أي مكان يظهر فيه الإرهابيون، بنينا شبكة من الشركاء». ومن قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا، التي تعتبر مقر قيادة القوات الخاصة والقيادة المركزية للقوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، دافع أوباما عن أساليبه في الحرب ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا والتي تعتمد على عدم إرسال قوات برية، ولكن تقديم الدعم لقوات الأمن المحلية وشن حملة قصف جوي بدعم المجتمع الدولي. وقال الرئيس المنتهية ولايته إن «داعش خسر أكثر من نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا». وأضاف أن التنظيم «فقد السيطرة على المراكز السكانية الرئيسية، معنوياته تراجعت، عمليات التجنيد لديه جفت، وقادته وواضعو خططه في الخارج يتم القضاء عليهم، والسكان المحليون ينقلبون ضده». وقال أوباما، الذي أمر بشن الغارة الناجحة التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في العام 2011، إن التنظيم الآن «ظل لشكله السابق». وشدد على أن مكافحة الإرهاب لا يجب أن تكون على حساب الحقوق المدنية والتقاليد الديمقراطية الأميركية. وقال «نحن بحاجة إلى الحكمة لنرى أن التمسك بقيمنا والتمسك بسيادة القانون ليس ضعفا، وعلى المدى الطويل، فهذه أعظم قوانا». وأضاف «نحن في أفضل أحوالنا، بلد يعرف بالأمل وليس الخوف». ورفض أوباما بعض الأفكار المثيرة للجدل التي طرحها ترامب، دون أن يذكره بالاسم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تفرض اختبارات دينية أو تخضع مواطنين بعينهم لمزيد من التدقيق. من جهة أخرى، نقلت وكالة بلومبرج عن مصادر أمس قولها إن تيري برانستاد حاكم ولاية أيوا وافق على عرض من ترامب بتعيينه سفيرا للولايات المتحدة لدى الصين. «تايم» تختار ترامب شخصية العام 2016 نيويورك (أ ف ب) اختارت مجلة تايم الأميركية، أمس، دونالد ترامب «شخصية العام» 2016، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، خلافاً للتوقعات. واتصل ترامب ببرنامج «توداي» على قناة «إن بي سي» التلفزيونية ليعرب عن سروره باللقب الذي وصفه بأنه «شرف كبير جداً»، نافياً مسؤوليته عن الانقسامات، ومشيداً بالرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما. وقالت المجلة: «إن ترامب الذي اختارته شخصية هذا العام كان له أكبر تأثير، سواء للأفضل أو للأسوأ، على أحداث العام». وأضافت: «التحدي أمامه هو انقسام البلاد بشكل كبير حول الإجابة، 2016 كان عاما لصعوده فهل سيكون عام 2017 عام حكمه، وهل أمامه فرصه ليفي بوعوده، ويتحدى التوقعات؟». واعتبرت أن ترامب فاز بلقب هذا العام «لأنه ذكر أميركا بأن الغوغائية تتغذى على اليأس، وأن الحقيقة تكون قوية عندما تكون الثقة قوية فيمن ينطقونها، ولتمكين الناخبين المستترين من خلال التنفيس عن غضبهم ومخاوفهم، ولغرس ثقافة الغد السياسية من خلال تدمير الأمس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©