الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يسيطر على أحياء حلب القديمة

الجيش السوري يسيطر على أحياء حلب القديمة
7 ديسمبر 2016 23:37
عواصم (وكالات) دعت ست دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا أمس إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في حلب، لإدخال المساعدات للمدينة، محذرة من أن «كارثة إنسانية « تتكشف أبعادها الآن، وذلك تزامنا مع تقدم كبير أحرزته قوات النظام التي تمكنت من حصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبيا من الأحياء الجنوبية الشرقية والسيطرة الكاملة على حارات حلب القديمة. جاء ذلك بعد ساعات من دعوة الفصائل المعارضة في مدينة حلب إلى «هدنة إنسانية فورية» من خمسة أيام لإجلاء الجرحى والمدنيين. وإزاء «الكارثة الإنسانية» الجارية في حلب، دعت ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما وأوتاوا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في المدينة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية. وحثت الدول إيران وروسيا على «ممارسة نفوذهما» على النظام السوري للتوصل إلى ذلك. وجاء في البيان: «الأولوية الملحة القصوى هي لوقف إطلاق نار فوري يسمح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا» منها. وقال البيان «ندين أعمال النظام السوري وداعميه الأجانب وخاصة روسيا، لعرقلتهم المساعدات الإنسانية، كما ندين بشدة هجمات النظام السوري التي دمرت المنشآت المدنية والطبية، واستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية «. وجاء في البيان، الذي أعلن عن أن جرائم حرب يجري ارتكابها في سورية، أن المعارضة وافقت على خطة الأمم المتحدة بشأن حلب، وحثت الحكومة العمل بالمثل وقبولها، في حين انتقد بشدة داعمي دمشق في موسكو وطهران. وأضاف البيان:«رفض النظام للمشاركة في عملية سياسية جدية يبرز عدم رغبة كل من روسيا وإيران في العمل على التوصل لحل سياسي على الرغم من تأكيدهما عكس ذلك». وأضاف البيان أنه لن تكون هناك أي حصانة للأفراد المتورطين في جرائم حرب. ودعوا الأمم المتحدة لجمع الأدلة للمساعدة في مثول الأفراد أمام العدالة. وتابع البيان «مستعدون للنظر في إجراءات صارمة إضافية ضد أفراد أو مؤسسات تعمل نيابة عن الحكومة السورية أو باسمها». وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس بوقف لإطلاق النار. وقال خلال مؤتمر صحفي في فيينا «ما شهدناه في الآونة الأخيرة في حلب مفجع». وأصدرت الفصائل المقاتلة في شرق حلب بيانا امس تضمن ما اسمتها مبادرة من أربعة بنود «لإنهاء معاناة» المدنيين، تنص على «إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام» يتم خلالها «إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج لعناية مستعجلة، ويقدر عددها ب500 حالة، تحت رعاية الأمم المتحدة». وتنص المبادرة أيضا على «إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة إلى منطقة ريف حلب الشمالي»، في إشارة إلى منطقة أعزاز التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ولم تتطرق المبادرة إلى مصير المقاتلين، لكن جاء في بندها الرابع «عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة». ميدانيا، أحرزت قوات النظام امس تقدما سريعا بعد تمكنها ليلا من استعادة السيطرة على كافة أحياء حلب القديمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة قوات النظام على أحياء باب النيرب والمرجة والمعادي تزامنا مع معارك عنيفة في حي الشيخ سعيد في جنوب المدينة حيث تحاول قوات النظام التقدم من هذا المحور أيضا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام باتت تسيطر على مساحة تجاوزت الثمانين في المئة من الأحياء الشرقية» معتبرا أن «الوضع بدأ يدخل في مرحلة الانهيار الحقيقي بالنسبة إلى الفصائل إذ لم يعد بإمكان المقاتلين الصمود لفترة طويلة في شرق حلب». وبحسب المرصد، قتل 48 مقاتلا معارضا على الأقل في أحياء حلب القديمة منذ ليل امس الأول. وأوضح عبد الرحمن أن تراجع الفصائل المقاتلة يأتي تحت وابل من القصف المدفعي العنيف لقوات النظام والغارات الجوية. ومنذ بدء الهجوم، أحصى المرصد السوري مقتل 369 مدنيا بينهم 45 طفلا جراء القصف والغارات على شرق حلب، فيما قتل 92 مدنيا بينهم 34 طفلا في غرب حلب نتيجة قصف من مقاتلي المعارضة. وقتل 12 مدنيا بينهم سبعة أطفال امس جراء قذائف الفصائل على غرب حلب، وفق الطبابة الشرعية في المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©