السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

هالة صقال: أساليب حديثة للحد من «سكري الأطفال»

هالة صقال: أساليب حديثة للحد من «سكري الأطفال»
23 أكتوبر 2017 22:11
أحمد السعداوي (أبوظبي) يمثل الداء السكري من النمط الأول واحداً من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال، لما له من تداعيات كثيرة وضرورية للالتزام بنظام غذائي وعلاجي، حتى تبقى حالة الطفل مستقرة ولا يتطور إلى تداعيات خطيرة تهدد سلامته وصحته، بحسب الدكتورة هالة صقال، من المركز الطبي السويدي بأبوظبي، والاستشارية في طب الأطفال والغدد الصماء والسكري لدى الأطفال، والتي أوضحت أن هناك أسباباً متنوعة للإصابة بهذا المرض يأتي على رأسها الاستعداد الوراثي، حيث إن وجود إصابة بذات المرض لدى أحد أفراد الأسرة يزيد من احتمالات الإصابة في هذه العائلة، كما أشارت إلى وجود عديد من الأساليب التي تقلل كثيراً من معاناة مصابي مرض السكري خاصة الأطفال، ومنها ممارسة الرياضة واستخدام التقنيات الحديثة. السكري والسمنة مؤخراً وبسبب انتشار مرض السمنة بشكل واسع لدى بعض الطفال، أدى إلى زيادة الاستعداد لديهم للإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، والذي يحصل فيه ارتفاع نسبة الأنسولين في البداية، وبتطوره يصل إلى مرحلة الحاجة للعلاج بالأنسولين أيضاً، وبالتالي يخضع الطفل لمعايشة تجربة غير مفضلة عبر تعاطي حقن الأنسولين، أو غيرها من الوسائل المستحدثة التي تحافظ على توازن سكر الدم في الجسم. وأوردت أن هناك العديد من المؤشرات التي تدل على وجود إصابة بعض الأطفال بالسكري، ولذلك يجب على الوالدين أو العاملين في المدرسة الانتباه إليها والمسارعة بطلب عمل تحاليل طبية للتأكد من إصابة الطفل بهذا الداء أو عدمه، ومن أبرز هذه الأعراض، شدة الشعور بالعطش، والإرهاق والتعب من غير بذل مجهود يستدعي مثل هذا الشعور، وكثرة التبول بشكل لافت. وأهم سبل التعايش مع المرض وعلاجه، تبدأ بضرورة مراعاة الجانب النفسي لدى الطفل والتأكيد على أن داء السكري مرض مثل سائر الأمراض التي قد يصاب بها أي فرد ويجب التعامل معه بهدوء، مع الالتزام بالعلاج والسير على نظام غذائي محدد بشكل يحافظ على نسبة السكر في الدم، وممارسة الرياضة، حيث تلعب دوراً كبيراً في إبقاء الجسم قوياً ونشطاً مع حرق كميات من السكر لا يحتاج إليها الجسم، خاصة لدى الأطفال المصابين بالسمنة. أنواع السكري وتؤكد د. صقال أن هناك نوعين من الإصابة بالسكري، الأول يكون فيه نقص شديد في الأنسولين، والثاني يكون فيه زيادة في الأنسولين، بالنسبة للنوع الأول، يقل إفراز البنكرياس تدريجياً للأنسولين، حتى يصل إلى أقل من الحد الواجب للحفاظ على سكر الدم، فتتأثر نحو 80 في المئة من غدة البنكرياس قبل ظهور أعراض مرض السكري، حيث يسبقه ظهور متقطع لبعض الأعراض، وحينها يجب الحذر والبدء في عمل التحاليل لكشف المرض مبكراً. وتذكر أن السكري من النمط الأول لدى الأطفال يسهل عادة تشخيصه قياساً إلى داء السكري من النمط الثاني لدى كبار السن، كون الأعراض تظهر خلال فترة قصيرة من خلال شرب الماء بكثرة والشعور بالتعب والذهاب إلى الحمام مرات متتابعة للتبول ونقص الوزن، مؤكدة أن وصول البعض إلى درجة الغيبوبة الفجائية دليل أن المرض قد بدأ منذ فترة وظهرت أعراضه التي لم يلحظها الأهل، ولذلك يجب على أولياء الأمور أن يكون لديهم قدر من المعلومات الطبية تكفي لملاحظة أي تغيرات في سلوكيات أو صحة أبنائهم، فيسارعوا إلى المختصين للكشف والتحليل والعلاج. أما لرعاية الطفل المصاب بالسكري في المدارس، فيجب أن ينتبه المشرفون وبعض أفراد الكادر الطبي لملاحظة أي تغيير في حالة الطفل، وبالتالي القيام بالإجراءات اللازمة، خصوصاً تجاه حالات نقص السكر الشديد التي قد تؤدي إلى الإغماء أحياناً، ومعرفة كيفية التصرف المناسب والسريع في هذه الحالات. شوكولاتة وعصائر وفيما يتعلق بسلوك الأطفال، وتعلقهم بحب الشوكولاتة والحلوى والعصائر وغيرها من المواد الغنية بالسكريات، فيجب عدم حرمان الأطفال منها بشكل كامل، وإنما يمكن استبدالها بأغذية مناسبة لمرضى السكري، بحيث تكون مشابهة في طعمها، وفي الحالات القليلة الاضطرارية مثلما يذهب الطفل إلى إحدى حفلات الميلاد أو المناسبات العائلية التي يكثر فيها تقديم الحلوى بأنواعها، يجب على ولي الأمر الانتباه بإعطاء الطفل جرعة بسيطة من الأنسولين تتناسب مع ما يتوقع أن يأكله من مواد سكرية قد تضره، وهذه النسبة يعرفها الأهل بحسب الخبرة وكثرة معايشتهم للمرض. وعن مستقبل علاج السكري، فإن المستقبل يحمل كل الخير لأبنائنا الحاملين لهذا الداء، وهو ما نلاحظه عبر العديد من الاكتشافات العلمية المتسارعة التي قللت كثيراً من معاناة مصابي السكر قبل سنوات قريبة، بحيث تم تقليل الاعتماد على الحقن وغيرها من الأساليب التقليدية في تزويد الجسم بما يحتاجه من أنسولين وإجراء اختبارات السكر المنزلية، ودولة الإمارات من الدول السباقة في هذا الإطار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©