الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مغتربون يشيدون بالعادات الإماراتية في رمضان

مغتربون يشيدون بالعادات الإماراتية في رمضان
29 يونيو 2015 21:20
أشرف جمعة (أبوظبي) شهر رمضان المبارك له مذاق خاص إذ يجمع الكثير من الجنسيات تحت مظلة التآلف والتراحم بصورة لافتة، وفي هذا الشهر الكريم، التي تتعدد فيه عادات المقيمن على أرض زايد الخير تختلف عادات الناس وفق ما درجوا عليهم في بلادهم، لكن الأمر الذي يتفق عليه الجميع هو اجتماع هذه الأجناس على كرم أهل الإمارات إذ يبلغ عطاؤهم في الشهر الكريم إلى الذروة، فالكرم ثيمة إماراتية خالصة تتفق مع التقاليد والعادات الأصيلة ، لذا يجد المقيمون أنفسهم أمام العادات الإماراتية في شهر رمضان وجهاً لوجه مع تبادل الأطباق بين الجيران ومن ثم دعوة هؤلاء المقيمين إلى الولائم والموائد العامرة. حق الجيران في البداية يقول رضا سليمة: يعمل في أبوظبي منذ 9 سنوات - نعيش في شهر رمضان روحانيات عالية وتستدرجنا أيامه الكريمة إلى العودة إلى فطرتنا السليمة فترتسم البسمة على الوجوه ويصل التقبل بين الناس إلى مراحلة، لافتاًَ إلى أنه منذ أن قدم للعمل في الدولة، وهو لا يختلف مثل كثير من المقيمين على كرم أهل الإمارات، الذي يتزايد بصورة كبيرة في الشهر الكريم إذ اعتادوا على أن ما يطبخ في بيوتهم هو من حق الجيران فنجد الكثير من مشهيات الطعام تصل إ إلينا بحكم الجيرة ، وهذا السلوك حميد ويوطد العلاقة بين أفراد المجتمع ويشيع روح المحبة، وهو أيضاً مدعاة للتعارف الحميم وإقامة علاقات إنسانية في نطاق الحي الوحد. مجالس مفتوحة وبين محمد قاسم وهو رب أسرة كاملة تعيش في الإمارات ، أنه يجد شهر رمضان في الإمارات مختلفاً تماماً في أجوائه عن كثير من البلدان إذ يتميز بزخمه وكثرة اختلاط الناس فيه سواء في المساجد أو المجالس الإماراتية الصميمية التي لا تقتصر على استقبال أبناء البلد وحدهم لكنها تفتح أبوابها للجميع فتتحول هذه المجالس إلى واحات مضيئة يظللها الكرم الإماراتي بما يقدم فيها من ألوان الطعام المختلفة فضلاً عن إصرار أصحاب هذه المجالس على أن يصيب الضيف مما فيها من مأكولات شعبية أصيلة وتمور وقهوة عربية، ويذكر القاسم أنه لا يشعر بالغربة مطلقاً في البلد الشقيق لحفاوة أهله بالمقيمين على أرضه وإكرامهم. خيم خاصة ولا يخفى أحمد المجالي أن رمضان في الإمارات له طابع خاص وروحانيات عالية وتجانس شديد بين أفراد المجتمع، ويتجلى ذلك من وجهة نظره في الخيم الخاصة التي تنصب أمام البيوت، والتي تستقبل الضيوف من الإجناس كنوع من تقديم واجب الضيافة من ثم تكوين أسر بديلة في إطار العائلة الإماراتية الواحدة، التي تبالغ في إكرام الضيوف والاهتمام به ليس في الشهر الكريم وحده، لكن في سائر الأيام ويرى المجالي أنه من كثرة العزائم التي وجهت إليه من قبل أصدقائه من الإماراتيين في هذه الخيام الخاص، التي تزخر بكل ألوان الكرم الإماراتي أصبح يشعر بأنه بين أهله وأنه يفطر في أجواء عائلية محضة لافتاً إلى أنه بالفعل هناك اختلاف في العادات والتقاليد بين الناس لكن هناك إجماع على كرم أهل الإمارات خصوصاً في هذا الشهر الكريم. العطاء ويذكر عبدالعزيز عابد يعمل مهندساً أن الكرم الإماراتي الفياض ليس له مثيل خصوصاً أن أهل الإمارات معروف عنهم الجود، لافتاً إلى أن العطاء الإماراتي غطى أجواء الدول وظلل الصائمين في كل أنحاء العالم وهو ما يجعل الإمارات بحق دولة الكرم بكل ما تعنيه الكلمة خصوصاً، وأن رمضان داخل الدولة يتميز بروحه، التي تسع الجميع فيعيش كل الناس في تناغم عجيب وتآلف ومحبة وهذا أصدق دليل على القيم والعادات والتقاليد التي لم تزل متماسكة، ومن ثم يفخر بها كل العرب والمسلمين ، مشيراً إلى أن الأجواء الرمضانية في الدولة لها خصوصيتها، نظزاً لطبيعة أهل البلد في إكرام الضيف إلى أبعد حد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©