بغداد - وكالات الأنباء:
تحرك الجيش الاميركي أمس لتضييق الخناق على المتمردين في الرمادي وقطع خطوط إمدادهم، لكن مع نفيه بدء العملية الكبرى لتطهير المدينة التي كان البيت الابيض توقع بدءها قريبا، حيث أكد بيان صادر عن الجيش الأميركي أنه لم يتم ارسال أي قوات إضافية إلى الرمادي أو فرض حصار عليها ولكن تمت اقامة حواجز ونقاط تفتيش اضافية عند مداخلها ومخارجها للحد من تحركات المسلحين، مشيرا إلى أن العملية جزء من خطة طويلة الأمد لإعادة الاستقرار وإن كان لفت في الوقت نفسه إلى تجهيز مناطق تجمع للنازحين· لكن مصادر أمنية أخرى أكدت من جانبها بدء الخطة الفعلية لعزل الرمادي عن بقية الأنبار عبر محاصرة أجزاء واسعة من المدينة، وأشارت إلى نزوح عدد من الأهالي يقدر عددهم حاليا بالمئات· إلى ذلك تعرضت خطة بغداد لانتكاسة أخرى، حيث قام مسلحون يستقلون سيارات مدنية بخطف 10 عمال من مخبز، كما عثرت الشرطة على 9 جثث لأشخاص قتلوا رميا بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب·
واغتال مسلحون 9 عراقيين بسلسلة من الهجمات في بعقوبة، كما قتلت امرأة عراقية وأصيب 19 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في الموصل، فيما أشارت مصادر الشرطة إلى أن ''باص'' مفخخا كان يستقله أربعة متمردين استعدادا لتنفيذ هجوم انفجر في السيدية جنوب بغداد ما أدى الى مقتلهم جميعا، كما أعلنت الحكومة العراقية ان قواتها قتلت 8 إرهابيين واعتقلت 182 آخرين بحملة شملت الموصل وبغداد والمقدادية والأنبار والفرات الأوسط والديوانية وديالى·
وناشدت الحكومة العراقية أمس دول الجوار دعمها للحد من أعمال العنف وإنجاح العملية السياسية، واتهمت على لسان وزارة الخارجية قوى داخلية وخارجية بالسعي إلى تفجير الوضع من خلال ما تثيره من معوقات· في وقت رفضت إيران طلبا عراقيا نقله زعيم ''الائتلاف الموحد'' عبد العزيز الحكيم لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن العراق معتبرة أن ''الحوار مستحيل''·
عدد اليوم
