الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شراكة حماس وإسرائيل تخدم «أجندة قطر» الدولية

شراكة حماس وإسرائيل تخدم «أجندة قطر» الدولية
9 سبتمبر 2018 00:24

شادي صلاح الدين (لندن)

أكد موقع «مودرن دبلوماسي»، الإخباري المتخصص في تناول شؤون السياسة الدولية أن نظام الحمدين في قطر يعمل على عرقلة مصر في القيام بدورها التاريخي في التوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل من خلال تفضيل التعاون بين حماس وإسرائيل عن المصالحة الفلسطينية الداخلية التي تسعى إليها مصر، موضحة أن قطر حاولت استغلال العلاقة غير الجيدة بين حماس والقاهرة وعدم تحقيق أي تقدم في هذا الملف منذ عام 2017 في الترويج كوسيط يمكن أن يؤدي هذا الدور.
وأشار الموقع في تقرير أعده جريس ويرمينبول إلى أن النظام القطري يفضل التدخل بهدف «توثيق» التعاون بين إسرائيل وحركة حماس «الإخوانية» عن تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، موضحاً أنه من خلال القنوات الدبلوماسية القطرية، قام النظام القطري بدعم حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة «منظمة إرهابية»، وإسرائيل وشاركت في محادثات هدنة بهدف التخفيف من الوضع الإنساني في غزة وتجنب حرب شاملة.
وأضاف أن النظام القطري يعمل أيضاً على القيام بدور مهم لدعم موقف حماس من خلال الزعم بعملها على تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، من خلال التخطيط لإنشاء ممر بحري في قبرص، يمكن حركة حماس من إخضاع الحركات المنافسة الأخرى لها في غزة.
وأشار الكاتب إلى أن مصالح قطر في قطاع غزة ليست جديدة، حيث إنه منذ عام 2012، نشطت قطر في مشاريع في قطاع غزة وفي ترميم وبناء البنية التحتية. وفي فبراير، كشفت تقارير أن نظام الحمدين أنفق ما بين عامي 2012 و 2018 ما يزيد عن 400 مليون دولار في مشاريع إعادة الإعمار في غزة. وبالنسبة لجاسون جرينبلات، أحد مبعوثي السلام في إدارة ترامب، كان من المفترض أن تؤدي شراكة قطر مع إسرائيل لتقديم المساعدات إلى غزة إلى «إنهاء دعم حماس»، ولكن بعد تقديم المساعدات التنموية، فإن تولي قطر لدور الوساطة بين حماس وإسرائيل -الذي تأكد في بادئ الأمر في يونيو- يخدم أجندة دولية خاصة بها.
وأضاف أنه بالنسبة لإسرائيل أيضاً، تقدم قطر شراكة مثيرة للاهتمام للجانب الصهيوني، كشراكة تروج لأهداف الإدارة على المدى القصير والطويل.
وقال إنه على المدى القصير، تسمح الوساطة القطرية بين حماس وإسرائيل بإرساء الأمن المنشود على حدودها، وفي الوقت نفسه تحويل المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية عن القطاع المحتل إلى الإمارة الخليجية الراعية للإرهاب، مشيراً إلى أنه على المدى الأطول، يتيح التواصل الإسرائيلي مع حماس أيضاً استمرار حالة عدم وجود «شريك دائم من أجل السلام»، الذي أطلقه رئيس الوزراء العمالي السابق إيهود باراك بعد فشل كامب ديفيد في يوليو 2000 لإحباط أي اتفاق سلام جوهري.
ويؤكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستمرار أن جميع الاتفاقات بشأن غزة يجب أن تمر عبر رام الله. وتعليقاً على العواقب المحتملة لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس، أشار السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إلى أن تجنب السلطة الفلسطينية لن يشكل «جائزة هائلة» لحركة حماس فحسب، بل سيخلق أيضاً عقبة أخرى أمام السلام، مؤكداً أن السلطة جزء من الحل الفلسطيني في غزة والفلسطينيين ككل. وبعزل عباس، شريك إسرائيل في التعاون الأمني?، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية أيضاً ترفض توصيات وتحذيرات قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي «الشين بيت»، بأن تهميش السلطة الوطنية الفلسطينية يشكل مخاطر أمنية إقليمية، طبقاً للكاتب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©