عدد اليوم
محمد حامد (دبي)
يتأرجح إعداد المنتخبات لخوض البطولات الكبرى، وخاصة القارية أو التحدي المونديالي، بين اختيار مباريات قوية، دون النظر إلى عواقب النتائج السلبية، حيث يكون اكتشاف السلبيات هو الهاجس الأكبر والأهم، وبين اختيار منافسين بلا وزن خوفاً من سلبية النتائج، وفي الوقت ذاته بهدف الحفاظ على المخزون الذهني والبدني، قبل خوض التحدي الرسمي، وبالنظر إلى خطط ومباريات إعداد منتخبات «القارة الصفراء» لكأس آسيا، والتي تنطلق 5 يناير المقبل بملاعب الإمارات، فقد حرصت المنتخبات الكبرى التي تخوض التحدي بهدف الفوز باللقب على اختيار منتخبات عالمية من العيار الثقيل.
«الأخضر» السعودي في طليعة هذه المنتخبات، حيث يواجه بوليفيا بعد غدٍ، ثم يلتقي في أكتوبر المقبل مع منتخبين من أفضل القوى الكروية العالمية، وهما البرازيل 12 أكتوبر، والأرجنتين 16 أكتوبر، ومنتخب عربي سوف يتم الإعلان عنه لاحقاً، وذلك في إطار إقامة دورة دولية بمشاركة أقوى المنتخبات، وعلى رأسها البرازيل والأرجنتين، وسوف تكون مواجهة «السامبا» و«التانجو» هي السوبر اللاتيني الذي تترقبه الجماهير حول العالم.
أما عن بقية منتخبات القارة المرشحة للمنافسة بقوة على اللقب القاري، والتي تم وضعها على رؤوس المجموعات، وأولها منتخب أستراليا، فقد اختار أن يكون معسكره الحالي من دون مباريات بهدف التعارف على فكر المدير الفني الجديد جراهام آرنولد، والذي تولى المهمة عقب المونديال خلفاً للهولندي فان مارفيك، وسوف تلتقي أستراليا في نوفمبر المقبل مع كوريا الجنوبية ولبنان، ولم يتم تحديد مباريات لاحقة، أي في فترة ما قبل خوض النهائيات الآسيوية مباشرة.
أما المنتخب الكوري الجنوبي الذي يتزعم المجموعة الثالثة والتي تضم الصين وقيرغيستان والفلبين، فقد فاز على كوستاريكا بهدفين قبل يومين، ويواجه تشيلي بعد غدٍ، ثم يخوض 4 مباريات تم تحديد هوية المنافس فيها خلال أكتوبر ونوفمبر، حيث يبدأ بملاقاة أوروجواي 12 أكتوبر، وبنما 15 من نفس الشهر، وفي 17 نوفمبر يختبر نفسه أمام أستراليا، ثم يختتم مبارياته في توقف نوفمبر بمواجهة أوزبكستان، ويمكن القول إن برنامج إعداد المنتخب الكوري الجنوبي يعد واحداً من بين الأقوى في «القارة الصفراء».
منتخب إيران الذي تم تصنيفه على رأس المجموعة الرابعة بالنهائيات القارية، يلتقي مع أوزبكستان بعد غدٍ، ولم يتم تحديد مباريات أخرى في مسيرته التحضيرية للنهايات القارية، وفي اليابان لم يكن هناك سبب في عرقلة برنامج إعداد «الساموراي الأزرق» أقوى من الزلازل، فقد تسبب زلزال في إلغاء ودية اليابان أمام تشيلي الخميس الماضي، أعلن الاتحاد الياباني عن أن تأثر البنية التحتية من طرق وكهرباء وغيرها تسبب في إلغاء المباراة، وسوف يواجه المنتخب الياباني منتخب كوستاريكا بعد غدٍ، قبل أن يلعب أمام نظيره البنمي 12 أكتوبر القادم، وفي نفس الشهر يلتقي مع أوروجواي، ولم يتم تحديد هوية أي من المنتخبات التي سوف يختبر نفسه أمامها في نوفمبر المقبل.
منتخبنا الذي يتصدر المجموعة الأولى، وفقاً للنظام الذي تم وضعه لقرعة النهائيات الآسيوية، هو سادس المنتخبات الكبرى التي تخوض البطولة بهدف الذهاب بعيداً في منافساتها، حيث تضم مجموعته تايلاند والهند والبحرين، ويبدو طموح «الأبيض» أبعد بكثير من التأهل في صدارة المجموعة الأولى، وعلى الرغم من ذلك فقد كانت المباريات الودية التي خاضها أقل من مستوى الطموح سواء فيما يتعلق بالنتائج، أو هوية المنتخبات التي واجهها، فقد التقى مع أندورا 18 أغسطس الماضي، وتعادل من دون أهداف، ثم تلقى هزيمة مفاجئة على يد منتخب ترينيداد وتوباجو الخميس الماضي، ويتأهب في الوقت الحالي لمواجهة لاوس بعد غدٍ.
وفي التوقف الدولي القادم تم الاتفاق على أن يواجه «الأبيض» منتخب هندوراس 11 أكتوبر، ثم فنزويلا في الـ 16 من الشهر نفسه، وفيما يخص معسكر نوفمبر المقبل، والذي يقام في دبي، فإنه لم يتم الاتفاق بعد على المباراتين الوديتين الدوليتين، حيث لا تزال المفاضلة مستمرة بين 5 منتخبات وافقت على مواجهة «الأبيض»، وهي باراجواي، وكوستاريكا، وبنما، ونيجيريا، وكولومبيا، أما المعسكر الأخير والذي يبدأ منتصف ديسمبر حتى انطلاق النهائيات الآسيوية، فإنه لم يتم الاتفاق على أي مباريات خلاله حتى الآن.
وبعيداً عن السداسي الذي يمثل رؤوس المجموعات الست، فإن هناك بعض القوى التي تطمح للظهور بصورة جيدة واختراق دائرة المنافسة على اللقب، وعلى رأسها أوزبكستان والصين، واللافت في الأمر أن لديهما برنامجاً تحضيرياً للبطولة يعد من بين الأقوى مقارنة مع بقية المنتخبات، فقد خاض المنتخب الأوزبكي 5 مباريات تحضيرية منذ بداية 2018 بدأها بالتعادل مع السنغال 1-1، ثم الهزيمة أمام المغرب بهدفين، قبل أن يتلقى هزيمة أخرى أمام إيران بهدف، وأوروجواي بثلاثية بيضاء، وتعادل مع سوريا، ويلتقي مع إيران بعد غدٍ، كما خاض المنتخب الصيني 4 تجارب هو الآخر منذ بداية العام الجاري، وشهد أولها خسارته الكبيرة بسداسية أمام ويلز، ثم برباعية لهدف على يد التشيك، والفوز على ميانمار بهدف، وتايلاند بهدفين، ويلتقي مع البحرين غداً، ثم يخوض 3 مباريات لنهاية فترة الإعداد بداية من 13 أكتوبر أمام الهند، و16 أكتوبر في مواجهة سوريا، قبل أن يلعب أمام فلسطين 20 نوفمبر.
