السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا نورة الكتبي

أنا نورة الكتبي
23 أكتوبر 2017 21:26
عندما تدفع الشخصية الإيجابية الملهمة الإنسان الطموح نحو النجاح، وتؤهله لتفجير طاقاته الكامنة وبث روح التفاؤل والحماس بداخله، يكون لهذا النجاح طعم خاص. «إرادة نورة تلهمنا».. هذا ما جسدته كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة سموه على حسابه الخاص عام 2013، بمناسبة فوزي بجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في فئة الرياضية المتميزة ذات الإعاقة، مثلت تلك التغريدة رسالة مهمة لصاحبات الهمم، وأضاءت طريقي الرياضي، ولم لا؟ فهي كلمات صادرة من فارس الرقم «1» والشخصية الإيجابية الملهمة، حيث أشاعت السرور في نفسي وجعلتني أمام تحد كبير، لأطلق لنفسي العنان في التفاؤل وأطوي صفحة العقبات بلا عودة، لأن ابنة الإمارات دائماً على قدر التحدي، وقادرة على قهر الصعاب والوصول إلى الطموحات المطلوبة. لم تسقط من ذاكرتي هذه الكلمات التي باتت شعاري قبل أي مشاركة في المحافل القارية والدولية، لتجسيدها على أرض الواقع.. إنها إرادة «صاحبات الهمم» لرفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل، فكلمات سموه أزاحت عني ضغوطات ظهوري الأول في دورة الألعاب البارالمبية «ريو 2016»، حينما وضعت هذه التغريدة شعاراً لمشاركاتي ولا سيما في التحدي الأولمبي الأول، الذي هو محط أنظار العالم، وخصوصاً أن أفراد أسرتي يتابعون وجودي هناك لحظة بلحظة، في انتظار الخبر السار، بعد أن ظلت الأسرة تشجعني وتؤازرني منذ إعاقتي، من أجل تحقيق ما أصبو إليه، ولا سيما في هذا المحفل الأولمبي المهم الذي ينتظره أي رياضي بفارق الصبر. بعد فوزي بأول ميدالية فضية أولمبية في تاريخ رياضة المرأة الإماراتية، وجدت عجلة التاريخ تعود بي إلى الوراء 3 سنوات، وتحديداً لتاريخ تغريدة «الإرادة».. لأجد أنها نثرت السعادة ووضعتني على منصة المجد الأولمبي، وكذلك كل أفراد بعثة منتخبنا التي شاركت في «بارالمبية ريو»، ليتحقق الإنجاز الرائع، لقد شرفت أن أكون جزءًا ممن تواجدوا في هذا المشهد التاريخي.. إنها السعادة التي كنت أبحث عنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©