رنا سرحان (بيروت) - استعمال مستحضرات التجميل ورسم ملامح الوجه بالماكياج في فصل الصيف أمر في غاية الأهمية من حيث المبادئ واختيار المواد والألوان. وأصبح الاهتمام في عالم موضة الماكياج مؤخرا منصبا حول استعمال كريم الأساس والكونسيلر والبودرة بطريقة صحيحة، مع مراعاة استعمال كمية قليلة جدا منها للحصول على إطلالة طبيعية.
الماكياج الفاتح
ولتعزيز البشرة بالماكياج الطبيعي يفضل استعمال ألوان البلاشر الوردية الفاتحة والخوخية والمرجانية التي تضيف إشراقة طبيعية للوجه، على حد قول خبير التجميل جورج فريك.
يجب أن يتناسب الماكياج الفاتح مع موضة الربيع والصيف أي الأيام الحارة بشكل عام، فيتم بذلك التركيز على اللون الزهري بجميع تدرجاته باعتباره من الألوان الفاتحة التي تمنح المرأة إطلالة ناعمة وهادئة، مشعة بالنضارة، وأسلوب حيوي لكل امرأة ترغب في الظهور أصغر سنا. ولا يحتاج الماكياج الزهري إلى الكثير من التفاصيل حيث يكفي فقط وضع كريم الأساس، مع ظلال العيون الزهري، ووضع القليل من الماسكارا على الرموش مع خط تحديد العين باللون التي تفضله المرأة، بالإضافة إلى البلاش الزهري لإعطاء الوجنتين الإطلالة النضرة الطبيعية خلال النهار، وإضافة اللمعة الذهبية أو الفضية خلال الليل».
ويضيف فريك، أنه مهما تغيرت موضة الماكياج وتبدلت الصرعات، تبقى الألوان الزهرية الطبيعية متربعة على عرش الجمال، مثل موضة الأزياء الكلاسيكية لا تغيب ومن الأساسيات. فهي تزين الوجه من دون مبالغة أو بهرجة، كما تعمل كخاف للعيوب والشوائب، لا سيما في الأيام العادية، حيث لا تحتاج الواحدة منا إلى البهرجة، أو فقط في الأيام التي تريد فيها إخفاء بعض علامات الإرهاق أو التعب التي قد تظهر على البشرة بين الفينة والأخرى.
إطلالة طبيعية ومشرقة
ويشير فريك إلى أن عروض الأزياء فيما يخص اتجاهات الماكياج للمواسم المقبلة، تشير إلى انه على الرغم من أن الألوان تشابهت، بين البني والبيج واللالون، بالنسبة للشفاه على وجه الخصوص، إلا أن طرق استعمالاتها تختلف من عرض إلى آخر، وإن بطريقة خفيفة.
ويتابع فريك: إن الألوان الطبيعية لا تعني البني والبيج فقط، بل قد تكون بألوان فاتحة مثل المشمشي والوردي، لكن بدرجات هادئة تعطي الانطباع أن فراشي الماكياج لم تلمس وجهها على الإطلاق. وألوان الباستيل التي اعتمدتها هذا الموسم تشمل كل الألوان من دون استثناء وتركز على درجاتها الهادئة التي تمنح إطلالة طبيعية ومشرقة في الوقت عينه. وتأتي أهمية ألوان الباستيل في شفافيتها التي لا تظهر بشكل فج مع ضرورة الاعتماد على قاعدة أساسية ومهمة وهي كريم الأساس، فهذا المستحضر، كما يدل اسمه يلعب دورا أساسيا في إضفاء الصفاء على البشرة، كما يساعد على توزيع الماكياج بطريقة صحيحة على الوجه من دون أخطاء».
ويلفت فريك إلى أنه من الأفضل وضع ألوان الباستيل خلال النهار وتكثيفها في المناسبات، لكن لابد من الإشارة إلى أن هذه القاعدة ليست شاملة، إذ إن بعض النساء لا يليق بهنّ إلا هذه الدرجات الخفيفة نظرا لطبائعهن الهادئة وملامحهن النّاعمة، أو صاحبات البشرة الصافية، كما يمكن لصاحبة البشرة السمراء والملامح القاسية أن تبدو باهتة بألوان الطبيعة الخفيفة، من هنا ينصح باعتماد بعض الخطوط في الماكياج المتناسبة مع البشرة بعيداً عن الألوان الدارجة منعاً للحصول على ماكياج غير مناسب أو متناسق.
ماكياج «اللالون»،
وظهر مؤخراً، كما أشار فريك، نوع من الماكياج بتسمية «اللالون»، حيث يظهر الوجه بلون موحّد وهادئ، إذا اختيرت الألوان المناسبة للون البشرة من كريم الأساس وظلال العيون والخدود وأحمر الشفاه، وعنه يقول فريك: «إن هذا الماكياج يلائم أكثر الغربيات ذوات اللون الفاتح، لكن إذا اختارت المرأة الشرقية الاستعانة به فلابد من خلط البيج والبني أو البيج والبيج الزهري وتوزيعه على مختلف مناطق الوجه، لا سيما الخدين والجفون والشفاه. لكني أفضل الماكياج الطبيعي الذي يليق بكل الفتيات والنساء، حتى اللواتي تخطين سن الأربعين ليظهرن بطلّة أكثر جاذبية عندما تكون الألوان هادئة، واختيار لون تحديد العين من الأعلى والأسفل ويفضل عدم استعمال الألوان الداكنة للعين الصغيرة، كذلك يمكن للصبايا دمج اللونين الأزرق أو الزهري لظلال العيون في ماكياج النهار والأيام العادية، لا سيما تكثيفها لتصبح أكثر وضوحا في مناسبات المساء والسهرة لموسم ربيع وصيف 2013».
ويختم فريك فيما يخص أحمر الشفاه قائلاً: «إن أحمر الشفاه عنصر مهم في إظهار الأنوثة رغم عمره القصير على الشفاه، لكن بالطبع للمرأة الحرية في أي مرحلة عمرية كانت أن تختار ما تشاء لكن الألوان الدارجة لهذا الموسم هي الألوان الزهرية والمائلة إلى ألوان الشمس عند المغيب، مع إضفاء لمعة براقة أثناء السهرة ولا مانع من انتقاء الألوان القوية شرط أن تكون ملائمة ومتناسقة مع لون ظلال العيون هادئة كانت أم براقة».
?
عدد اليوم
