مصممة أزياء تطرح رؤية جديدة وتفرض «ستايل» مختلفا للمرأة المحجبة، فهذه الشريحة زادت في السنوات الماضية واتسعت لتضم فئات عمرية تبدأ من العشرينيات وربما قبلها بقليل. وهو ما جعلها تتوجه مباشرة للشابات بأفكار عصرية مميزة غاية في الأناقة وتنتقي من أحدث اتجاهات الموضة العالمية ما يلائم الاحتشام الذي تبحث عنه المحجبات. إنها مصممة الأزياء المصرية سوزان مصطفى التي اقتحمت عالم الموضة والأزياء الراقية قبل سنوات، وأبدعت في مجاله بأناملها الأنثوية.
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - لاشك أن الخبرة والمستوى الثقافي والعلمي عناصر تؤثر في تكوين مصمم الأزياء. لذلك أصبحت الموديلات التي أبدعتها باسم «سوزانا» عنواناً للتمازج بين الطلة الشبابية والموضة العالمية والالتزام. وكانت سوزان مصطفى خريجة الجامعة الاميركية بالقاهرة قد قدمت مجموعة جديدة لصيف 2013 تتسم بالألوان المبهجة والخطوط والقصات المبتكرة من دون التخلي عن المظهر المحتشم وحصدت المجموعة إعجاب عاشقات الموضة والأناقة من خلال اللمسات الفنية الراقية والخامات المترفة والاكسسوارات المتناغمة.
الذوق الرومانسي
وعن أهم ما تحمله الموديلات من أفكار جديدة، تقول: تخصصت في تصميم الأزياء الكاجوال التي تصلح للمحجبة وغير المحجبة ولكني أسعى دائما لان تجمع الموديلات بين البساطة والأناقة والتفرد من خلال استخدام أساليب عديدة ابتداء من اختيار أحدث الخامات والدمج بينها بحيث تبدو كل قطعة وكأنها عمل فني مستقل. ويمكن استخدامها بأكثر من طريقة، وقد لعبت الألوان دورا مهما في تحديد ستايل التصاميم.
وتقول سوزان: حرصت على ان تعبر هذه المجموعة عن حالة التقلب المزاجي للمرأة فهي تضم موديلات شديدة البساطة والنعومة تلائم الذوق الرومانسي. والشخصيات الهادئة وأخرى تعكس انحياز المرأة أحيانا لطلة قوية مشرقة تفيض حيوية وانطلاقاً، وسعيت لأن يحمل كل تصميم لمسة فنية مميزة تؤكد اعتزاز المرأة بنفسها ورغبتها في التفرد بعيدا عن المبالغة التي قد تسحب من أناقتها.
الألوان الفاتحة
وتشير الى انها اعتمدت على الألوان الفاتحة ودرجات الباستيل في عدد من الموديلات لمن ترغب في طلة حالمة ساحرة. وتوجهت للفتاة الجريئة بألوان قوية ومبهجة واعتمدت على الأقطان المعالجة والكتان الخفيف والفيسكوز كخامات أساسية في معظم الموديلات الى جانب الحرير الطبيعي، مؤكدة انحيازها للخامات الطبيعية التي تقلل الإحساس بالحرارة وتتميز بالملمس الناعم الذي ينسدل برقة وانسيابية تلائم غالبية الموديلات.
وتبرر استخدام سوزان للاقمشة المستوردة بأنها تبحث عن مستوى مميز من الجودة يمنح الأزياء القدرة على منافسة أرقى الماركات العالمية ولكن بذوق شرقي وتصاميم تصلح للفتاة والمرأة العربية الأنيقة من خلال أزياء عملية لا تفقد رونقها مع تكرار الاستخدام، مشيرة الى أنها تحرص على التعرف على أحدث الاقمشة والاكسسوارات في رحلاتها وسفرياتها الى دول الشرق والغرب لاختيار الخامات لكل موسم.
مريحة وأنيقة
وعن أسلوبها في رسم الموديلات، تقول: أهتم بأن تكون جميع التصاميم مريحة وأنيقة وتعطي المرأة مظهرا غاية في الإشراق والتألق، لذلك أهتم بالأكسسوار المناسب لكل قطعة والذي يعتمد على الأفكار المبتكرة غير التقليدية وهناك العديد من الخامات مثل الأخشاب والأحجار والمعادن والشرائط الملونة تضفي مزيدا من الجمال على الملابس.
وتشير «سوزانا» الى انها اعتادت ان تستلهم من الطبيعة العديد من الأفكار فهي تعشق الزهور والنباتات بشكل أساسي، حيث تفرض نفسها في العديد من الموديلات، سواء عن طريق الاعتماد على الاقمشة التي تحمل سوقا للورود وأوراق الأشجار أو القصات والخطوط المستوحاة من مملكة النباتات.
وتقول إن اهتمامها بالفنون التراثية جعلها تمزج بين رموز من التراث المصري وأحدث اتجاهات الموضة العالمية بحيث تصبح الفنون التراثية المميزة لأزياء واكسسوارات الفلاحة المصرية أو نساء سيناء وسيوة حاضرة في بعض الموديلات وبطريقة فنية غير تقليدية.
طلة متجددة
وتصف سوزان فكرة تداخل الألوان بأنها فرضت نفسها بصورة طبيعية من خلال الموديلات والقصات المختلفة، والمهم أن تكون الألوان متناغمة ومريحة للعين، وهي تهتم بأن تضع مع كل موديل الطرحة المناسبة له، وترشح الطرحة ذات الحجم الكبير نسبيا مما يسمح بإمكانية استخدامها بأساليب متعددة خاصة ان المرأة تبحث دائما عن طلة متجددة.
وتنصح بأن تكون الطرحة من خامات القطن الناعم أو الحرير ويمكن استخدام أكثر من طرحة واحدة، بشرط ملاءمة الألوان للملابس ولون البشرة بحيث تجعل حجم الرأس متناسقا مع القوام، على أن تعكس الألوان على الوجه ضياء وإشراقا. مشيرة الى انه يجب أن تراعي المرأة اختيار اكسسوارات بسيطة ورقيقة اذا كانت ترتدي طرحة قوية خاصة في فترة الصباح، ويكفي اختيار قطعة واحدة مثل عقد أو كوليه، وسوار من نفس ألوان الملابس.
عدد اليوم
