الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات السيارات العالمية تتنافس على تلبية «رغبات العملاء»

شركات السيارات العالمية تتنافس على تلبية «رغبات العملاء»
24 أكتوبر 2017 11:29
كولونيا (د ب أ) تتسابق شركات صناعة السيارات العالمية من أجل تلبية أكبر قدر من رغبات العملاء لجذبهم، وأصبحت التصميمات والخصائص المتعلقة بالرفاهية والراحة عادية بشكل متزايد، في ظل سعي مصممي السيارات إلى توفير كل الإضافات التي توفرها سيارة الأحلام وتسعد مشتريها، بغض النظر عن السوق الموجودة فيها. ويقول باولو تومينيللي، أستاذ التصميم في الجامعة الفنية في كولونيا بألمانيا، «سائقو السيارات الأميركيون يقطعون بسياراتهم مسافات أطول كثيراً مما يقطعه الألمان، وبالنسبة للأميركيين فإن السيارة بمثابة بيت ثانٍ، لذلك فإن أغلب عوامل الراحة والرفاهية تظهر غالباً أولاً في السيارات الأميركية ثم في السيارات الأوروبية»، وتشمل هذه الإضافات حوامل الأكواب وصندوق التروس الآلي والغلق المركزي للأبواب والتوجيه الكهربائي (باور ستيرنج) وتكييف الهواء والتحكم في سير السيارة آلياً، واليوم أصبحت ميول السائقين الأميركيين أكثر تشابهاً مع ميول نظرائهم الأوروبيين. في الوقت نفسه، فإن المصممين عندما يطورون سيارات جديدة يستهدفون تلبية رغبات العملاء في كل أنحاء العالم، فإن بعض التوجهات الإقليمية تظل قائمة عندما يتعلق الأمر بالسمات الجمالية، في الصين، على سبيل المثال، حيث يحظى التنين بأهمية خاصة لدى الشعب، فإن التصميمات المحلية للسيارات تستهدف إثارة هذا التصور الأسطوري، والكثير من السيارات في الصين تمتلك مقدمة كبيرة وشبكة أمامية دوارة دائمة وخطوط الوجه الخلفي التي تجعل السيارات تبدو أضيق مما هي عليه. في المقابل، فإن الطرز الأوروبية تميل إلى جعل السيارة أوسع في المؤخرة، وهو التصميم الأمثل للسيارة الرياضية. وفي الولايات المتحدة يميل السائقون إلى سيارات الطرق الوعرة والسيارات كبيرة الحجم من فئة متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في)، في حين يفضل العملاء الصينيون السيارات الصالون (الليموزين) وهي الفئة قليلة الوجود على الطرق الأوروبية، ويرى شتيفان براتسل، رئيس مركز إدارة السيارات في جامعة العلوم التطبيقية في بيرجش جلادباخ في ألمانيا، ثمة ميزة في تطوير السيارات وهياكلها الأساسية لاستهداف جمهور دولي بسبب العدد الضخم من السيارات التي يمكن بيعها من أي طراز، هذا الأسلوب يقلل تكلفة التطوير لكل سيارة، وبالتالي سعر بيعها إلى المستهلك النهائي، وأضاف براتسل أن شركات التصنيع تولي اهتماماً أكبر للجودة. كما أن الشركات ما زالت تنتج بعض السيارات بمواصفات تلبي احتياجات أسواق محلية محددة، وبخاصة الصين التي تمثل حوالي 30% من مبيعات السيارات في العالم. ويقول «براتسل»: «إنه إذا كانت السوق كبيرة مثل الصين، فهذا قد يكون من المجدي بالنسبة للشركات تطوير سيارة خاصة لهذه السوق». وتتفاوت أذواق العملاء من مكان إلى آخر، ففي ألمانيا يركز العملاء على كفاءة الأداء ومستوى الجودة في السيارة، في حين يركز الأميركيون على عوامل الراحة والرفاهية والفخامة، في حين يفيد الجمع بين كل هذه العناصر العملاء في مختلف أنحاء العالم، فإن الشركات المنتجة ما زالت تضع في اعتبارها الاختلافات الإقليمية بين المستهلكين، بحسب براتسل، وللوصول إلى هذا الهدف، فإن أغلب الشركات لديها ما تسمى «عيادة السيارات» التي تتولى سؤال العملاء عن تفضيلاتهم. العملاء الأميركيون يفضلون وجود مساحة واسعة لوضع الأكواب والزجاجات في سياراتهم، لذلك لم تكن إضافة شركة «بي.إم.دبليو» أماكن لوضع زجاجات سعة 5ر1 لتر في سيارتها «إكس3» التي تنتجها في «ساوث كارولينا» الأميركية أمراً مثيراً للدهشة، كما يريد الكثير من العملاء الأميركيين، إمكانية فتح الباب الخلفي للسيارة بطريقة تشغيل مفتاح المحرك نفسها، وهو ما يعني أن العملاء الأوروبيين يمكنهم انتظار وصول هذه الخاصية إلى سياراتهم قريباً.ويقول بيل بوكلي، مدير مشروع تطوير السيارة «إكس3» في مصنع «بي.إم.دبليو» في مدينة «سبارتنبورج» في ولاية «ساوث كارولينا» الأميركية: «إن العملاء الأوروبيين يسعدون أكثر عندما يختارون بأنفسهم الإضافات والكماليات التي تحتوي عليها سياراتهم بشكل منفرد، في حين يفضل الأميركيون الحصول على السيارة مزودة بحزمة كماليات كاملة». ويفضل الألمان اللون الأسود لمكونات قمرة السيارة، في حين يفضل الأميركيون اللون البني، ويفضل الصينيون الألوان الزاهية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©