الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد الإلكتروني» يحاكمون «شعبية اليودانا»

قراء «الاتحاد الإلكتروني» يحاكمون «شعبية اليودانا»
28 سبتمبر 2010 12:11
الحسن معاوية (أبوظبي) - استأثر عمود «مرافئ» للكاتب علي أبو الريش بغالبية تعليقات القراء الموجهة لأعمدة الرأي في «الاتحاد» خلال الأسبوع المنصرم، وذلك تعقيباً على مقال له بعنوان: «شعبية الكرتون» عبر فيه عن رأيه في المسلسل الكرتوني «شعبية اليودانا» الذي تم بثه مؤخراً، واعتبر الكاتب أن هذا المسلسل تم تقديمه كما لوكان القائمون عليه يريدون أن يكرسوا في وعي المشاهدين أن «دقة المعلاية» جزء من التراث الإماراتي، وهو عزف منفرد على وتر الإجحاف بهذا الفن الجميل حسب تعبيره. وجاء في مقال الكاتب: «شعبية الكرتون، شعبية اليودانا، مسلسل رمضاني تمدد وتجرد وتبدد، وأرخى ذيولاً من الفن الذي لا يفيد ولا يعيد ولا يزيد، بل يجيد العبث بالوجدان ويسف بالتراث الإنساني على هذه الأرض التي أنتجت أجمل معاني القيم الإنسانية... «المعلاية» ليست فناً ولا إرثاً، ومهما حاول المغرضون أن يضيفوها إلى تراث الإمارات، إلا أن جهودهم تبقى في إطار العبث، وإقحام ما لا يمكن قبوله، مهما بلغت الأمور من الإسفاف والإصرار على صناعة وعي مغاير عن الوعي المطلوب الاقتراب منه، لأجل إنجاز قيمة فنية عالية الجودة... لماذا ندفن رؤوسنا في الرمل، وهذا في الحقيقة افتراء، لأنه ليس كل ما يبرز من ظاهرة هو جزء من المجتمع، وتصديقاً لكلامنا، فإن المعلاية حتى وإن أشيعت في زمن ما، إلا أنها كانت مرفوضة اجتماعياً لأنها تمثل شريحة ما من البشر». ربط «شعبية الكرتون بـ «المعلاية» كانت أولى المشاركات من قارئ الاتحاد الإلكتروني الدائم (بو أحمد) الذي خاطب الكاتب: «الآن ما هو دخل كرتون «شعبية اليودانا» في «المعلاية».. اسمح لي أن أقول لك أخي لا تخلط بين فن رخيص ودخيل مثل «المعلاية» وعمل رائع وفن كرتوني إماراتي مائة بالمائة، و(متعوب عليه).. فأنت بكلامك هذا رميت تعبهم وشغلهم كل هذه السنين بعرض الحائط. أما القارئة التي وقعت باسم (اتّـزان) فكانت مشاركتها رداً على الرأي السابق لـ(بو أحمد)، فكتبت: أخي بو أحمد.. كيف؟! الكتاب عندما تقرأه، أول شيء تبدأ به عنوانه، وهذا المسلسل الكرتوني أغنية البداية فيه هي عنوانه.. أو دعنا نصفها بأنها هي مؤشر لوزن الطرح ومستواه ومدى جديته أو هزليته، ومن المؤكد أنك تعرف مدى المستوى الهابط والساقط لأغاني «المعلاية» وعندما أقول «ساقط» فأنا أقصد «ساقط» بمعنى الكلمة. فن «المعلاية» أما المتصفح (أحمد الهاشمي) فيخالف الجميع الرأي معتبراً أن «المعلاية» فن من الفنون يمكن تطويره: «من قال إن ألحان وأغاني «المعلاية» ليست فناً؟.. صحيح أنه ربما يكون دخيلاً ولكنه فن من أنواع الفنون، يمكننا تطويره وتعديله وإخراجه في صورة ممتازة وأرجو ألا يلغى هذا الفن بجرة قلم، فلحنه أكثر من رائع، هذا لمن له أذن موسيقية»، أما القارئ الذي وقع باسم (شارلوك هولمز) فيعتبر أن «المعلاية» لن تكون من الفن الإماراتي، مخاطباً أحد المشاركين بقوله: «يا أخي العزيز كتبت تقول إن الكاتب غلطان.. بالعكس الكاتب كان يقصد أن هذا العمل مسلسل إماراتي، ولكن مقدمته كانت أغنية «المعلايــة»، وهذا يرسخ في أذهان الناس أنها من الفن الإماراتي، مع أنها لم ولن تكون كذلك، وذلك بجهودنا وبمجهود الإعلام.. وشكراً للكاتب على طرحه المنطقي والجريء». ويتساءل (خماس) عن سر ربط الكاتب بين المسلسل و«المعلاية» بقوله: «المسلسل الكرتوني بحد ذاته لم يقل إن فن «المعلاية» موروث إماراتي، فكيف - يا أستاذي- تتهم المسلسل هكذا ولا يوجد تصريح لأي شخص عامل بهذا المسلسل بأن فن «المعلاية» إماراتي، وإنما هي أغنية للمسلسل حالها حل كل مسلسل إماراتي.» لكن زائراً آخر هو (أحمد النيادي) علق على هذا الرأي قائلاً: والله ما كتبت إلا العدل، نحن سكان الإمارات لا نعترف بهذا الفن المسمى «المعلاية» إطلاقاً وأبداً، وهذا فن دخيل علينا ومرفوض بشدة عندنا». لماذا «المعلاية» وحدها؟ لا أعرف لما ذا يتضايق بعض الناس من ألحان شعبية بسيطة يصاحبها رقص مثل «المعلاية»، فيرفضونها أحياناً بحجة أنها ليست من تراثنا الشعبي، ومرة أخرى بحجة أنها «فن هابط»، وكأنه لا يوجد على الشاشات والقنوات التلفزيونية من الفن الهابط والدخيل غير «المعلاية».. وأنا أقول لهؤلاء، لماذا لا يطالبون بمنع هذا الكم الهائل من الخلاعة في أغاني الفيديو كليب، ومسلسلات العري والرقص الشرقي التي لا تخلو منها قناة عندنا، أليست هي الأخرى تؤثر في الناشئة، وتدخل في تراثنا ما ليس منه؟» (سالم البلوشي) تراثنا الجميل فنون الموسيقى الشعبية بالإمارات جميلة ومتنوعة، بين فن مطبوع بسمات سكان الصحراء، وآخر خاص بأهل البحر وحكايات الغوص، إضافة إلى الفنون الخاصة بمجموعات الواحات وأودية النخيل، والقرى الجبلية، وهذه الفنون لمن يتأملها دائماً ما تبرز جانباً من تاريخ البيئات البحرية أو الصحراوية، وتعبر عن المشاعر النبيلة للسكان، بعيداً عن استثارة الغرائز، كما نجد في «المعلاية» الغريبة على تراثنا البريء، نستغرب كيف اختارها المشرفون على مسلسل «شعبية اليودانا» الإماراتي لتكون عنواناً له» . (أحمد السعدي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©