عبدالرحمن إسماعيل(أبوظبي)
تماسكت الأسهم المحلية خلال تعاملات الأمس أمام ضغوط البيع المضاربية التي حاولت للجلسة الثانية الضغط على مؤشراتها الفنية نحو التراجع دون مستويات الدعم النفسية، بعدما تدخلت طلبات شراء تركزت على الأسهم ذات الوزن الثقيل.
وتكبدت الأسهم خسائر جديدة بقيمة نحو 4,2 مليار درهم، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,52%، نتيجة تراجع سوق أبوظبي بنسبة 0,87%، بعدما تمسك بمستوى 4700 نقطة، فيما قلص سوق دبي المالي تراجعه إلى 0,40%، وبقى فوق مستوى 4000 نقطة.
وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن مؤشرات الأسواق تخلت عن التعامل مع مناطق المقاومة تحت ضغط التراجع الحاد بداية الأسبوع تجاه مناطق الدعم في تداول يتسم بالضعف، غير أن هذه التراجعات لم ترق حتى الآن إلى درجة استفحال المخاطر على خرائط اتجاه المدى المتوسط.
وأضاف أن مؤشر سوق دبي المالي نجح في تكوين منحنى هبوطي خلال تداولات الأسابيع القليلة الماضية على خرائط اتجاه المدى القصير، ومازال يتداول دونه، مما قد يؤدي إلى المزيد من التراجع صوب مناطق الدعم القريبة، ما لم يفلح في التحرر من منحنى هبوطه، بتجاوز مستوى المقاومة 4151 نقطة.
وأوضح أن المخاطر قد تتفاقم إذا نجح المؤشر في التعرض لمستويات الدعم القريبة بدءا من مستوى الدعم الهام عند 3955 نقطة، حيث كان يتعين ألا يتعرض المؤشر من جديد لهذا المستوى، إذا ما كان عازما على استهداف مناطق المقاومة صعوداً، مضيفاً: «لذلك ينصح بالتحوط وتعزيز السيولة بجني الربح ولو بشكل جزئي من الصفقات عالية المخاطر».
وبشأن أداء سوق أبوظبي، قال العشري إن السوق رغم تراجعه القوي المبالغ فيه الجلسات الأخيرة، لا يزال يتسم بالإيجابية على خرائط اتجاهه للمديين القصير والمتوسط، وتشير إلى إمكانية تبني مستهدفات صعود حقيقية صوب مستويات المقاومة فوق حاجز المقاومة النفسي 5000 نقطة على المدى المتوسط.
وبين أن التراجع الأخير للسوق الأخير مازال محسوب المخاطر، ما لم ينجح في التعرض لمستوى الدعم لمنحنى صعوده حديث المنشأ عند 4580 نقطة، ولهذا السبب ينصح بعدم التسرع بالتشاؤم، حيث لا تزال المؤشرات تتداول في مناطق ليست عالية المخاطر كما لم تتعرض بعد لمناطق دعم خطيرة لتتأكد المخاطر.
وبشأن الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة الأمس عند مستوى 4883.46 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 791,58 مليار درهم، وتراجعت التداولات إلى 810 ملايين درهم من تداول 450 مليون سهم من خلال 8297 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 15 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 41 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «أملاك للتمويل» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 187 مليون درهم موزعة على 77,87 مليون سهم من خلال 2247 صفقة، وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 82,97 مليون درهم موزعة على 10,79 مليون سهم من خلال 510 صفقات.
وحقق سهم «الجرافات البحرية» أكبر نسبة ارتفاع سعري بالحد الأعلى 15% إلى 5,29 درهم من خلال تداول 4999 سهما بقيمة 25,56 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «الإمارات للقيادة» بارتفاع 5,8% إلى 6 دراهم، من خلال تداول 5000 سهم بقيمة 30 ألف درهم.
وسجل سهم «المستثمر الوطني» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,7% إلى 0,65 درهم من خلال تداول 42,62 مليون سهم بقيمة 27,7 مليون درهم، تلاه سهم «أبوظبي لبناء السفن» بنسبة 9% إلى 2,63 درهم من خلال تداول 500 سهم بقيمة 1315 درهما.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 6,62%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 131,96 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 52 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 60 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 30,33% ليستقر على مستوى 1920,89 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات»29,2% ليستقر على مستوى 2778,65 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 8,64% ليستقر على مستوى 3761,54 نقطة، ومؤشر قطاع «العقار» 8,45% ليستقر على مستوى 6311,24 نقطة.
وارتفع مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» عن نهاية العام الماضي 4,35% ليستقر على مستوى 5106,46 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 0,37% ليستقر على مستوى 3496,79 نقطة، في حين انخفض مؤشر قطاع «الخدمات» عن نهاية العام الماضي 2,1% ليستقر على مستوى 1521,51 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» 2,9% ليستقر على مستوى 1011,81 نقطة.
وانخفض مؤشر قطاع «التأمين» عن نهاية العام الماضي بنحو 3,4% ليستقر على مستوى 1446,99 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الطاقة» 15% ليستقر على مستوى 79,0265 نقطة.
عدد اليوم
