الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برامج تتعقب الهواتف والحواسيب المسروقة وتُعيدها لأصحابها

برامج تتعقب الهواتف والحواسيب المسروقة وتُعيدها لأصحابها
1 يوليو 2011 21:57
أصبحت الهواتف المتحركة والحواسيب الشخصية واللوحية والكاميرات الرقمية والأجهزة الإلكترونية الذكية أكثر ما يستهوي اللصوص ويُسيل لُعابهم لسرقته بحكم تزايد امتلاك الناس لهذه الأجهزة غالية الثمن وسهلة المَحْمَل والنشل. وقد حذا تزايُد عدد ضحايا هذا النوع من السرقات وفشل رجال الشرطة والأمن في استعادة مسروقاتهم أو مفقوداتهم ببعض المطورين إلى ابتكار برمجيات جديدة تستطيع تعقب الجهاز المسروق أو المفقود وتحديد مكان وجوده بتقنيات شبيهة بنظام التموضع العالمي (GPS). فهل تردع البرمجيات الجديدة اللصوص عن مواصلة سرقاتهم أم أنهم سيبتكرون تقنية جديدة مضادة لتعطيل نظام تعقب هذه المسروقات التكنولوجية؟ السرقة هي إحدى الجرائم التي يصعُب القضاء عليها بشكل تام. فاللصوص نادراً ما يتركون وراءهم أدلةً قد تؤدي إلى القبض عليهم أو إثبات تُهمة السرقة عليهم. كما أن شُهود عمليات السطو أو السرقة لا يُوجدون دوماً في موقع الجريمة، وإن وُجدوا فإنهم لا يكونون دائماً على استعداد لأن يشهدوا بما رأوا خوفاً من انتقام السارق أو نأياً بأنفسهم عن تحمل عناء الإدلاء بشهادتهم في مراكز الشرطة أو قاعات المحاكم. ومن جهة أخرى، فإن رجال الشرطة والأمن يُركزون على الجرائم الأخطر والأعظم، مثل القتل، أكثر من تركيزهم على حوادث سرقة الأجهزة الإلكترونية الفردية التي يحدث معظمها دون اعتداء جسدي، خصوصاً في المدن. وفي مدينة أوكلاند التي لا يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة بولاية كاليفورنيا، يُسجل ثلاثة محققين بالشرطة شهرياً ما لا يقل عن 2,400 حادثة سرقة جديدة للمتلكات الخاصة معظمها من الأجهزة الإلكترونية الشخصية المتحركة. وتقول هولي جوشي، المتحدثة الرسمية باسم إدارة شرطة أوكلاند، “مُطاردة لُصوص الحواسيب الشخصية ليست أولويةً كبيرةً بالنسبة لنا. فإذا لم يحضر حادثة النشل أو السرقة شاهد مواطن، يصعب رصد موارد بشرية لمطاردة كل لص واستعادة ما سرقه”. ولذلك فإنه عندما أبلغ جوشوا كاوفمان شرطة أوكلاند في شهر مارس الماضي عن سرقة حاسوبه الشخصي “ماك بوك”، لم يُعاود أي أحد من قسم الشرطة الاتصال به لإبلاغه بأي جديد. لكن السيد كاوفمان كان لديه سلاح سري. فقبل تعرضه للسرقة، كان كاوفمان قد ركب في حاسوبه تطبيق رصد مكاني خفي. ويُتيح تركيب مثل هذه التطبيقات الراصدة الخفية أو غيرها من برمجيات الرصد والتموضع طمأنة أصحاب الأجهزة الإلكترونية المحمولة. فبرامجها تقوم على تعقب تحركات الأجهزة المسروقة، وتُفضي من ثم إلى القبض على سارقيها أو إيجادها بعد فقدانها. وفيما يلي بعض أفضل خيارات الحماية الاستباقية من السرقة والفقدان التي يمكن لأصحاب أجهزة “ماكنتوش” والحواسيب الشخصية والهواتف المتحركة والكاميرات الرقمية اللجوء إليها. تطبيق “هيدن” تطبيق “هيدن/Hidden” هو أحد برمجيات الرصد الخفية التي تعمل بهدوء من خلفية الجهاز وتُوفر ثلاث أدوات مُفيدة لتحديد أماكن وجود وتحرك أجهزة “آي ماك” و”ماك بوك”. وبمقابل لا يتعدى 15 دولاراً في السنة، يُمكن تحميل برنامج لتحديد مكان الأجهزة المفقودة في حيز مكاني يصل إلى 1,207 متر، ويسمح لصاحب الجهاز الحقيقي بمعرفة محتوى شاشة جهازه وما يُدار عليها من برامج وتشغيل كاميرا الحاسوب الشخصي (ويب كام) عن بُعد لالتقاط صورة مستخدم الجهاز والتعرف على ملامح وجهه وتسجيلها. وبعد مرور شهر واحد على اقتحام حاسوبه، سلم كاوفمان مجموعةً من الصور والمعلومات حول صاحب جهازه “ماك بوك” غير الشرعي الجديد. وبما أن اللصوص لا يحتفظون دوماً بما يسرقونه، فإن كاوفمان لم يكن متأكداً مما إذا كان الشاب الذي التقطت كاميرا “الويب كام” صورته هو اللص الحقيقي، لكنه سلم مع ذلك للشرطة حساب البريد الإلكتروني المهني لصاحب الصورة، وهو ما أفضى إلى التعرف على المشتبه به ومكان عمله بشركة طاكسيات محلية. وبعد استخدام مواقع أخبار محلية ومنتديات شبكة اجتماعية، بما فيها مدونة الضحية كاوفمان نفسه والتي عنونها بعبارة “هذا الشخص لديه حاسوبي”، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على اللص يوم 31 مايو وأعادت حاسوب “ماك بوك” إلى صاحبه الأصلي (كاوفمان). برمجية “بريي” يمكن استخدام تطبيق “بريي/Prey” بمعنى الفريسة لتشغيل الكثير من برامج تطبيقات أجهزة “الماكنتوش” والحواسيب الشخصية وحواسيب “لينوكس” من دون دفع رسم سنوي. وعند فُقدان الحاسوب الشخصي، سيستمر تطبيق “بريي” في البحث عن ربط الجهاز بالإنترنت. وبمجرد أن يتمكن من الاتصال بهاتف منزلي، يعمل هذا التطبيق البرمجي على تسجيل الإحداثيات التقريبية الخاصة باللص أو المستخدم الجديد ويُرسلها عبر البريد الإلكتروني إلى صاحب الجهاز الأصلي. ولكن للأسف، لا يعمل تطبيقا “بريي” و”هيدن” إلا إذا كان الحاسوب في وضع اشتغال. ولذلك فإن اللص “الذكي” أو المستخدم الجديد “الحاذق” قد يلجأ إلى مسح القرص الصلب لمحو كل البرمجيات والتطبيقات المحملة عليه بما فيها تطبيقات الرصد المكاني مثل “بريي” أو “هيدن”. لكن تطبيقات الرصد تبقى أدوات مهمة وتلعب دوراً كبيراً في مُساعدة شرطة أوكلاند على تعقب لصوص الإلكترونيات تعقب المسروقات إذا كنت تملك الكثير من الأجهزة الرقمية والذكية المحمولة وأردت إضفاء نوع من الشعور بالأمان عند اصطحابها معك أينما حللت وارتحلت، فيمكنها زيارة موقع “hiddenapp.com” أو “preyprject.com” للاطلاع على مواصفات كل تطبيق وتفاصيل تحميله. فما بين بيانات الأقمار الصناعية وتقنية حساب “الواي فاي” التثليثي الخاص بالبث اللاسلكي فائق الدقة والسرعة، والإشارات الخليوية المنبعثة من أبراج البث، تبقى الهواتف المتحركة هي أسهل الأجهزة الإلكترونية الممكن تعقبها في حال وجود تطبيق الرصد المناسب. وكانت شركة “آبل” قد طورت تطبيقاً برمجياً مجانياً أطلقت عليه “فايند ماي آي فون/ أعثر على جهازي “آي فون”، وهو خدمة كانت مُتاحة ضمن باقة خدمات “موبايل مي” التي أُعلن مؤخراً عن قُرب استبدالها بخدمة “آي كلاود”. ويُخول هذا التطبيق للشخص الذي يتعرض لسرقة جهاز “آي فون” أو “آي باد” أو “آي بود تاتش” أو فقدانه تحديد مكانه وتحركاته على مدى بضع ياردات. ويمكن لصاحب الجهاز المسروق أن يُرسل إنذاراً يظهر بشكل مفاجئ على شاشة الجهاز ويحمل نصاً على شكل رسالة تقول “في حال العُثور، يرجى الاتصال بالرقم ....”. ويمكن لتطبيق “آبل” أن يقوم عن بعد بإضافة كلمة مرور جديدة بغرض حماية بياناته أو محو محتويات القرص الصلب بالكامل. ويُتاح لمستخدمي أجهزة “أندرويد” تحميل تطبيق “لوك آوت/Look-o t” المجاني الذي يسمح بتحديد مكان وجود وتحرك الهاتف المفقود، إلى جانب توفير بيانات الاتصال وتحميل برنامج حماية مُضاد للبرمجيات الخبيثة. وتُتيح شركة “آبل” أيضاً لمستخدمي أجهزة “أندرويد” إمكانية إغلاق جهازهم في حال سرقته أو فقدانه أو مسح بياناته عن بُعد مقابل دفع رسم سنوي قيمته 30 دولاراً. تعقب الكاميرات المفقودة. في شهر مارس الماضي، ظهرت نسخة “بيتا” خاصة بأجهزة “البلاك بيري” وهي عبارة عن برنامج حماية يُقدم أدوات مجانية لرصد الهواتف الذكية المسروقة أو المفقودة ومسح بياناتها في حال الرغبة في ذلك. ويأتي الكثير من هذه المواصفات والخاصيات مشمولاً بشكل مسبق في حُزمة جهاز البلاك بيري وملحقاته الصلبة والرقمية. أما بالنسبة للكاميرات، فغالبية الصور الرقمية تأتي بمعلومات مفصلة مخبأة داخل الشفرة (الكود). وهذه اللواصق السرية تُسجل سرعة الإغلاق وأوضاع الفلاش والرقم التسلسلي الخاص بالكاميرا. ويمكن لأصحاب الكاميرات الرقمية غالية الثمن والذين يخشون من فقدانها أو تعرضها للسرقة أن يزوروا موقعي “gadgetTrack.com/CameraSearch” للبحث عن الصور والكشف عن أي رقم تسلسلي يمكن إيجاده. وإذا استعرض موقع “GadgetTrack” صوراً لم يتمكن المستخدم من التعرف عليها، فقد يكون التقطها طفل أو شخص ما دون الحصول على إذن بشأن استخدام كاميرتك الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة، أو بالأحرى اللص الذي سرقها منك، أو الشخص الذي وجدها بعدما فقدتها. ويتجه صُناع الكاميرات الحديثة إلى تزويد كاميراتهم بخاصية تسجيل مكان التقاط الصورة لتوفير أدلة إضافية ضد السارق المحتمل لها. ويُعد موقع “GadgetTrack” الخاص بالبحث عن الكاميرات المفقودة والمسروقة ومواقع أخرى مثل “StolenCameraFinder.com ” من المواقع الجديدة التي تُقدم هذا النوع من الخدمات. عن “كريستيان ساينس مونيتور” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©