الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منطقــة القــوع تشكــو نقـص الخــدمات الرئيســية

8 فبراير 2008 01:04
تشكو منطقة القوع التي تبعد نحو 130 كيو متراً جنوب مدينة العين من نقص في الخدمات والمرافق الرئيسية إضافة إلى عدم وجود مستشفى متكامل للتعامل مع حالات الطوارىء والحوادث· ويصل عدد سكان منطقة القوع نحو 13,000 نسمة وفق المسح السكاني الأخير، وعلى الرغم من هذه الكثافة السكانية إلا أن المنطقة تفتقر إلى معظم الخدمات والبنية التحتية المتطورة، لذا فإن الأهالي يطالبون بضرورة النظر في مطالبهم التي يرون أنها ضرورية وعاجلة، خاصة أن معظم الوزارات والهيئات الحكومية أعلنت استراتيجياتها للمرحلة المقبلة، متسائلين إن كانت تلك الاستراتيجيات قد طالتهم ولامست شؤونهم وشجونهم·· ''الاتحاد'' كانت هناك ورصدت آراء أهالي المنطقة· المدارس القديمة في البداية أكد راشد بطي الدرعي أن المنطقة شهدت زيادة في عدد السكان في الآونة الأخيرة، ما خلق نوعاً من الضغط على الخدمات الموجودة في المنطقة، والتي باتت لا تستوعب هذه الزيادة، مشيراً إلى ضرورة التعجيل بعلاج بعض القضايا الأساسية خاصة المدارس القديمة التي يعود تشييدها إلى منتصف السبعينات، ومشيراً إلى أن معالي وزير التربية والتعليم قام بزيارة المنطقة العام المنصرم ووعد بحل مشكلة المدارس القديمة في أقرب فرصة على أن يعاد إحلالها وبناؤها من جديد، وقد مضى العام ولم تر تلك الوعود النور· ويضيف: الأمر لا يحتمل الانتظار لأن المدارس متهالكة جداً وأوشكت على الانهيار، ويقابل ذلك زيادة في أعداد الطلبة، الأمر الذي جعل حياة أبنائنا مهددة بخطر سقوط المدارس عليهم في أي وقت، بالإضافة إلى أزمة طلبة الحلقتين الأولى والثانية المدمجين في مدرسة واحدة وأعدادهم تفوق استيعاب المدرسة، الأمر الذي خلق مشكلات أثقلت كاهل الإدارات وطاقم التدريس، بالإضافة إلى أنه لا توجد روضة للأطفال، حيث تم دمج هذه المرحلة مع الحلقة الأولى بنات، على اعتبار أنه حل مؤقت، لكن إلى متى سيظل الطلبة مكدسين في أربع مدارس وأعدادهم في ازدياد مستمر وإمكانات المدارس ضعيفة؟· مركز الرعاية الأولية وتناول خليفة محمد الدرعي قضية مركز الرعاية الأولية الذي يعمل به طبيب عام واحد وممرضتان، حيث يؤكد أن العيادة الصحية بلا إمكانات فعلية، ولا يوجد بها علاج، إلى جانب أنها تغلق في عطلة نهاية الأسبوع، وقسم الطوارئ بمستشفى الوقن لا يستقبل كل الحالات، فهو يصف معظم الحالات المرضية بأنها غير طارئة، والحل دائماً هو اللجوء إلى الصيدليات الخاصة العاملة في المنطقة والتي تبيع الدواء بضعف سعره المحدد، وليس هذا وحسب فحتى محال البقالة الموجودة في المنطقة تتلاعب بالأسعار، ولا نملك سوى الخضوع لجشعهم، مضيفاً: اليوم أصبحنا طاعنين في السن ولا نستطيع تحمل مشقة الطريق بشكل يومي لتوفير مستلزماتنا الضرورية، ونطالب بفرض رقابة فعلية أو حتى توفير جمعية تعاونية لأهالي المنطقة لتخلصنا من الغلاء الذي فرضه أصحاب محال البقالة والمواد الغذائية والصيدليات· تناكر لـ 450 مسكناً من جانبه أكد إبراهيم سالم الشين أن المنطقة تفتقر إلى أبسط الخدمات الضرورية التي من المفترض توافرها بحكم بعدها عن مركز المدينة، فأين الصراف الآلي؟ ولماذا لا يوجد مستشفى متكامل يخدم المنطقة؟، حتى قسم الطوارئ بمستشفى الوقن لا يخدم الحالات الطارئة ولا يعالج مختلف الحالات المرضية، وفي مقابل ذلك النقص تظهر الكثافة السكانية المتزايدة التي بدأت تشكل ضغطاً على المرافق الموجودة، حتى باتت هذه المرافق تعاني العجز الواضح، وأصبح تكبد مشقة الطريق إلى مركز المدينة أمراً ضرورياً لنحظى بكافة مستلزماتنا الأساسية· في حين يسلط ناصر خليفة الدرعي الضوء على المنطقة الشعبية الجديدة بالقوع، والتي هي عبارة عن 450 مسكناً شعبياً جديداً، يقول لا يزال نظام توصيل المياه إلى هذه المنازل عن طريق التناكر، ومن لم تكفه الماء فعليه دفع قيمة نقدية مقابل توفير كمية إضافية، فلماذا لا يعمل خط المياه الرئيسي في المنطقة التي انتقل إليها أصحابها منذ سنتين تقريباً، مؤكدا أن خطوط المياه موجودة ومدت شبكة حديثة لكنها لا تعمل حتى اليوم، هذا بالإضافة إلى عدم توافر مسجد وسط تلك المساكن، على الرغم من أن عدد السكان كبير· غياب الأندية أما بنا حميد الدرعي فتقول: مطالبنا أساسية، فالضغط الكبير على مرافق منطقة القوع بدأ يخلق عجزاً كبيراً في المنطقة، هذا بالإضافة إلى النقص الكبير في بعض المرافق الحيوية مثل عدم وجود فرع للتنمية الأسرية يخدم المناطق الواقعة على أطراف المدينة، ولماذا لا يوجد نادٍ رياضي ثقافي للشباب يكون الوجهة الأفضل لهم لقضاء أوقات الفراغ، كما نتطلع لأن تحظى المنطقة بمركز ديني ثقافي للفتيات لتحفيظ القرآن وتفعيل الجانب الثقافي والديني للفتاة، خاصة في فترة الصيف التي تغلق فيها المدارس ولا تجد الفتاة أو الشاب متنفساً جيداً، مؤكدة أنها مطالب أساسية وتحتاج لأن تلقى الدعم الفعلي من الجهات المعنية· أما صبحة سعيد الدرعي فترى ضرورة توفير مستشفى متكامل يخدم المنطقة، فغياب قسمي الولادة والطوارئ يشكل خطراً على السيدات والحالات المستعجلة التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري، ولا تحتمل أن تنتقل 130 كيلومتراً، إلى جانب أن الإسعاف غير مجهز بما يخدم مثل هذه الحالات، والأمثلة كثيرة وننتظر أن تعجل الجهات المختصة بتوفير مستشفى متكامل لسكان القوع· مساكن متهالكة في حين أكدت روية مسلم الدرعي أن المنطقة بها 300 مسكن قديم، كانت البلدية في وقت لاحق أجرت لها صيانة شكلية مثل تغير الطلاء وتمديدات المياه والكهرباء، لكنها لم تهتم بالأساس المتآكل الذي أوشك على الانهيار، حيث يعود بناء المنطقة القديمة إلى السبعينات، والتعديل الخارجي لا يعني أن المسكن لن ينهار، وطالبت البلدية بتعجيل النظر في الأمر وتوفير مساكن جديدة تستوعب هذه الأسر القاطنة في الأحياء القديمة· البعد والإهمال أما حمدان خليفة الدرعي فيقول: في الوقت الذي تشهد مدينة العين تطوراً عمرانياً في مختلف المرافق الخدمية، نعاني نحن من قدم المرافق وعجزها الذي بدأ يطفو على السطح بشكل خلق أزمة فعلية لدى سكان المنطقة، مضيفاً: مطالبنا واحدة لكننا نحتاج لتدخل فوري من الجهات المعنية لتحسين الأوضاع، ونحن ندرك أن الأمور تحتاج لوقت لكن هل هي موجودة فعلياً لكي ننتظر، أم أن البعد عن المدينة يعني إهمالنا
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©