الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضابط منشق: مقتل 11 ألف شخص بالتعذيب في سجون الأسد

ضابط منشق: مقتل 11 ألف شخص بالتعذيب في سجون الأسد
21 يناير 2014 22:04
اتهم ثلاثة مدعين عامين دوليين سابقين سوريا بارتكاب أعمال قتل وتعذيب على نطاق واسع، في تقرير يستند إلى شهادة منشق عن القوات السورية. ويستند التقرير، الذي نشر مضمونه على موقعي صحيفة "الغارديان" البريطانية وشبكة "سي ان ان" الأميركية، إلى شهادة وصور قدمها المصدر الذي لم يكشف اسمه لأسباب أمنية. وتحدث التقرير عن 11 ألف معتقل توفوا في سجون النظام السوري. وصرح أحد المدعين الثلاثة، ديزموند دي سيلفا "هذا العدد يرد من موقع واحد لا يمكنني كشفه لدواع أمنية". وتابع المدعي العام السابق في المحكمة الخاصة لسيراليون أن هناك "أكثر بكثير" لمجمل سوريا. وصاغ دي سيلفا التقرير إلى جانب جيفري نايس المدعي العام السابق في محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، وديفيد كراين الذي وجه التهمة رسميا إلى رئيس ليبيريا تشارلز تايلور. وصدر هذا التقرير المؤلف من 31 صفحة، عشية انطلاق مؤتمر جنيف-2 الدولي للبحث عن حل سياسي للنزاع الجاري منذ حوالى ثلاث سنوات في سوريا. وسبق أن تحدثت الأمم المتحدة ومنظمات على غرار هيومن رايتس واتش عن تنفيذ النظام السوري والمعارضة تعديات وعمليات تعذيب، لكن بشكل أقل اتساعا. والمخبر مصور يؤكد أنه فر من الشرطة العسكرية السورية وقدم حوالى 55 ألف صورة رقمية لـ11 ألف معتقل توفوا في السجن بين مارس 2011 وأغسطس 2013. وصرح دي سيلفا أن الصور "تشهد على القتل الممنهج لمعتقلين سواء بالتجويع أو التعذيب. يمكن رؤية عيون مقتلعة وجثث تلقت ضربا مبرحا ومشوهة، إنها صورة مروعة". وأضاف أن "صور الجثث الهزيلة تذكر بصور معسكرات الاعتقال النازية". وتابع "نعتقد أن العناصر التي وفرها (المخبر) قد تساهم في رصد جرائم ضد الإنسانية". واعتبر المدعي السابق أن احتمال أن تكون الصور مزورة "ضئيل جدا". وأكد التقرير أن المخبر أطلع فريق التحقيق "أنه قد تكون هناك حتى 50 جثة لتصويرها في يوم واحد ما يتطلب بين 15 و30 دقيقة من العمل على كل منها". وتابع أن هدف التصوير كان أولا لإصدار شهادات وفاة، تزعم أن القتيل توفي في المستشفى، وثانيا لتأكيد تنفيذ الإعدامات للنظام. ولاحقا يتم دفن الجثث في مناطق ريفية. ووضع أصحاب التقرير نتيجة عملهم في تصرف الأمم المتحدة والحكومات ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. واعتبر كريان الاثباتات "مذهلة" مشيرا إلى أنها تشكل قضيّة متينة لفتح ملف قضائي. وقال "هذه أول أدلة مباشرة قابلة للإثبات على ما حصل لما لا يقل عن 11 ألف شخص تعرضوا للتعذيب وتم إعدامهم". وأضاف دي سيلفا "إننا مقتنعون أن الشاهد مقنع وصادق" موضحا أنه أجرى مقابلات معه طوال ثلاثة أيام برفقة زميليه، مشيدا بأهليتهما و"خبرتهما" في هذا المجال. كما أن عدم زعم المخبر أنه شهد أيا من عمليات القتل بنفسه يضيف من مصداقيته بحسب واضعي التقرير. وأكد دي سيلفا أن المخبر فر من سوريا خوفا على عائلته.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©