الإمارات تتصدر المنطقة في طلبيات طائرات رجال الأعمال كبيرة ومتوسطة الحجم

مصطفى عبد العظيم (دبي) تصدرت دولة الإمارات في طلبيات طائرات رجال الأعمال كبيرة ومتوسطة الحجم خلال السنوات العشر الأخيرة، بنحو 63 طائرة شكلت نحو 21,5% من إجمالي الطائرات التي تسلمتها شركات الطيران الخاص ورجال الأعمال، بحسب مؤسسة جلوبال جيت كابيتال، المختصة في توفير حلول تمويل الطيران الخاص. وقدرت المؤسسة في تقرير أصدرته أمس، قيمة 293 طائرة رجال أعمال كبيرة ومتوسطة الحجم تسلمتها منطقة الشرق الأوسط بما فيها تركيا من 2006 إلى نهاية 2015 بنحو 14,65 مليار دولار (53,4 مليار درهم)، مشيرة إلى أن أسعار هذه الشريحة من الطائرات تتراوح بين 25 إلى 75 مليون دولار للطائرة. وشهدت فعاليات معرض «ميبا 2016»، الذي يختتم أعماله اليوم في دبي الجنوب، تدشين طائرات جديدة وإبرام عقود وشراء طائرات متنوعة الأحجام وتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة، ما اعتبره مشاركون مؤشرات على عودة الزخم للقطاع بعد دورة تباطؤ شهدها خلال عامي 2015 و2016. وقال الرئيس المؤسس لاتحاد الطيران الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا «ميبا» علي أحمد النقبي: إن هناك شهية قوية لقطاع طيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإن المعرض شهد تدشين منتجات جديدة وإبرام اتفاقيات وإعلان مبادرات مشتركة. وأضاف أن النمو الكبير في «ميبا 2016» والمشاركة القوية من مختلف أنحاء العالم تؤكد أن قطاع طيران رجال الأعمال في المنطقة ينتظره مستقبل باهر، مشيراً إلى أن معرض «ميبا» أصبح ثالث أكبر معرض للطيران الخاص في العالم. من جهته، أوضح مايك بيزلي، نائب الرئيس للمبيعات العالمية في شركة هانيويل، أن خطط تبديل الأساطيل والتوسع عادت إلى مستويات ما قبل التباطؤ الاقتصادي، ما يدعم توقعات عام 2018 وما بعده. وتشارك في «ميبا 2016» الذي يشهد عرض نحو 50 طائرة، 460 شركة تمثل كل نشاطات صناعة طيران رجال الأعمال من التصنيع إلى الخدمات الإدارية. وتبلغ نسبة الشركات الأوروبية 30%، بينما تبلغ نسبة الشركات الأميركية 27%، وتصل نسبة المشاركة من الدولة إلى نحو 20%. وأعلنت بوينج لطائرات رجال الأعمال خلال المعرض بيع أول طائرة من طراز (BBJ MAX 7) لعميل لم يكشف عنه في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، فيما أكدت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) شراء طائرة امبراير ليجاسي 500 لشركتها المختصة بخدمات الطيران الخاص، سيدار اكزاكاتيف. ويتوقع أن تدخل طائرتها الثانية الخدمة منتصف 2017، كما شهد المعرض كذلك إعلان شركة «دير جيت» الصينية إتمام عملية الاستحواذ على أسهم الأغلبية في شركة يو إس إس. ووفقاً لتقرير جلوبال جيت كابيتال، الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، بلغ إجمالي طائرات الأعمال كبيرة الحجم التي تم تسليمها للسوق الإماراتي العقد الماضي نحو 56 طائرة، فيما بلغ عدد الطائرات المتوسطة طائرتين فقط، إضافة إلى 5 طائرات جيت إيرلاين، ليبلغ بذلك الإجمالي 63 طائرة، فيما تسلمت الشركات ورجال الأعمال في السعودية نحو58 طائرة، منها 39 طائرة رجال أعمال كبيرة الحجم، و12 طائرة متوسطة، و7 طائرات جيت إيرلاين، في حين تسلم السوق القطري نحو 21 طائرة، تلاه الكويتي بنحو 15 طائرة، والأردني بنحو 11 طائرة، وسوق عمان بنحو 10 طائرات، ثم لبنان بإجمالي 8 طائرات، فيما توزعت الطائرات الأخرى البالغ عددها 30 طائرة على بقية أسواق الشرق الأوسط. من جانبها، أعلنت شركة رويال جت اختيارها منتجات شركة «هانيويل» للاتصالات اللاسلكية ذات النطاق الترددي Ka-band ومجموعة خدمات GoDirect للاتصالات في مقصورة الركاب، لإدخالها في طائرتها الجديدة «بوينج بزنس جت» ذات الـ 34 مقعداً. وتعد هذه الطائرة أول طائرة «بوينج 737-700» تزود بجهاز «جيت ويف»، ما يوفر الوصول لخدمة شبكة إنترنت «واي فاي» عالية السرعة دون انقطاع على متن الطائرة، ويتيح لركاب «رويال جت» البقاء متصلين خلال الرحلة، سواء بهدف العمل أو الترفيه، حتى خلال تحليق الطائرة فوق المحيطات. وفي السياق ذاته، اختارت شركة «سكاي برايم» لخدمات الطيران المنتجين نفسهما لإدخالهما في طائرتيها من طراز إيرباص A319 وA330. كما وقعت «هانيويل» اتفاقية مع شركة الأجنحة العربية وأجنحة الخليج، لتزويد أكثر من 20 طائرة بمجموعة متكاملة من باقة خدمات GoDirect. تفتتح مركز التدريب مطلع العام المقبل طيران أبوظبي و«سي إيه إي» توقعان اتفاقية تدريب على الطيران وقعت شركة طيران أبوظبي وشركة «سي إيه إي» اتفاقية في معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص «ميبا 2016»، لشراء جهازي محاكاة الطيران، وتوسيع التعاون في التدريب على الطيران التجاري والخاص والمروحي. وستتولى الشركتان تقديم خدمات التدريب للشركات الإقليمية في مركز التدريب الجديد التابع لشركة طيران أبوظبي بأبوظبي الذي سيتم افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة. وقال نادر الحمادي رئيس مجلس إدارة شركة طيران أبوظبي إن «الشراكة مع «سي إيه إي» وخبرة شركة طيران أبوظبي الممتدة على مدار 40 عاماً، سيوفر تدريباً أكاديمياً عاليا على الطيران والخدمات الأرضية لكل قطاعات الطيران العمودي والثابت المدني والعسكري. وأشار أحمد آل خوري الرئيس التنفيذي لمركز التدريب التابع لطيران أبوظبي، إلى أن مركز التدريب سيتسع لثمانية أجهزة محاكاة، وسيبدأ تسلم جهازي محاكاة من سي إيه إي في الربع الأول من 2017، وسيتم تزويدهما بأنظمة بصرية مبتكرة، لتصبح جاهزة لاستخدامها في النصف الأول من 2018. وأوضح أن الشراكة بين طيران أبوظبي و«سي أيه إي» ستدخل صناعة التدريب إلى المنطقة، مضيفاً أن الشراكة تقوم على استثمار مشترك بنسبة 50% للمركز و50% لـ«سي إيه إي». وأشار إلى أن قيمة المشروع الحالي بين مركز التدريب التابع لطيران أبوظبي و«سي إيه إي» تصل إلى 30 مليون دولار، فيما يصل إجمالي استثمارات طيران أبوظبي في المشروع بأكمله بما في ذلك الشراكة الجديدة إلى نحو 60 مليون دولار.