حذر العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية من “القرصنة”، التي تهدف إلى سرقة أرقام الحسابات البنكية، إضافة إلى استخدامها في الابتزاز.
وأهاب المنصوري خلال حديث للصحفيين بمستخدمي الحاسب الآلي عدم الانقياد وراء الخدع عبر الرسائل الإلكترونية التي تصلهم وعدم الوقوع في مصيدة المواقع الإلكترونية الاحتيالية المزيفة التي يستخدمها المجرمون لإغراء واستدراج مرتادي شبكة الإنترنت للكشف عن معلوماتهم الشخصية مثل الرقم السري ورقم الحساب البنكي، معتبراً أن تحقق ذلك يعد وسيلة سريعة من وسائل ارتكاب الجرائم عن طريق الحاسب الآلي لسرقة الأموال واختراق الهويات لافتاً إلى أن الأساليب الاحتيالية الإجرامية في هذا المجال متعددة وتعتمد على استغلال التقنية الحديثة باعتبار أنها الوسيلة الأوسع انتشاراً والأكثر إيقاعاً بضحايا النصب والاحتيال الإلكتروني.
وأوضح مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أن جرائم الاحتيال الإلكتروني في هذا الجانب تقوم على الترويج لفكرة الثراء السريع من خلال رسائل بريدية إلكترونية ترسل من قبل المحتالين إلى آلاف الضحايا بواسطة الإيميل الشخصي للضحية على مستوى دول العالم، تتضمن إخطاره بفوزه بجائزة أو مبالغ مالية كبيرة، أو الترويج لمشروع استثماري ناجح يستطيعون من خلاله إيهام الضحايا لتحويل مبالغ مالية للاستثمار، واستخدام الشيكات السياحية المزورة، وبطاقات الائتمان المسروقة، إضافة إلى سرقة البيانات الشخصية والحسابات المصرفية للمجني عليهم من خلال التواصل بين الجاني والضحية إلكترونيا.
وقال إن شرطة دبي ضبطت عدداً من المتورطين في هذه القضايا احتالوا على عدد من الأشخاص بهذه الطرق.
يذكر أن شرطة دبي دأبت طوال الفترة الماضية على إرسال رسائل توعية وتحذير للجمهور من خلال حملات متتالية نظمتها في هذا الصدد كانت آخرها حملة “تعاون مع الشرطة” وحذرت فيها من مغبة الانجراف وراء هذه الأساليب الاحتيالية التي انتشرت بشكل لافت في السنوات القليلة الماضية.
وقال العميد المنصوري إن الحل الأمثل لتفادي الوقوع في مصيدة هؤلاء اللصوص هو تبني وسائل محددة واتباع طرق آمنة بحيث لا نصدق كل ما يبث عبر هذه الشبكة ولا ننساق وراء العواطف ويجرنا الطمع إلى حبائل النصب والاحتيال فنقع في فخ مجرم مجهول الهوية والمكان وكذلك تجنب الدخول في مواقع العرض والطلب العشوائية والتي تسمح للمتصفح بالبيع والشراء عن طريق الشبكة العالمية وغالباً ما تطلب رقم الحساب وأرقاماً وبيانات شخصية أخرى، داعياً إلى التأكد من مصداقية هذه المواقع قبل الدخول في أية عملية لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن ذلك.
وشدد على ضرورة عدم التعامل مع بعض الفتيات من الجنسيات الآسيوية اللاتي اعتدن على ارتياد المناطق السكنية لترويج بعض المنتجات الإلكترونية وعرض أنفسهن في بعض الأحيان للعمل كخادمات بنظام ساعات معينة في اليوم وقال إن كل ذلك هو مدخل لارتكاب جرائم السرقات مشدداً على ضرورة التصدي لهن من خلال إبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة على الرقم المجاني 8004438.
يشار إلى أن خبراء أمن المعلومات حذروا من أن حجم خسائر الإمارات من عمليات القرصنة الإلكترونية وصل إلى 280 مليون دولار خلال الأعوام الخمسة الماضية من بين 800 مليون دولار حجم هذه الجريمة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي مبينين أن السعودية والإمارات تعدان الأكثر استهدافاً في منطقة الشرق الأوسط من قبل لصوص وقراصنة الإنترنت.
عدد اليوم
