ركلة ترجيحية تساوي لقباً مونديالياً

يتذكر دونجا نهائي مونديال أميركا 1994 بكل فخر واعتزاز حيث كان له دور بارز في فوز منتخب بلاده باللقب المونديالي الرابع· ويستعيد دونجا لحظات المباراة النهائية التي أقيمت يوم 8 يوليو 1994 باستاد روزبول بلوس أنجلوس أمام أكثر من 94 ألف متفرج وأدارها الحكم المجري ساندوبول وانتهى وقتها الأصلي والاضافي أمام إيطاليا بالتعادل بدون أهداف، وكانت تلك هي المرة الأولى في التاريخ التي تنتهي فيها المباراة النهائية بالتعادل السلبي، فكان لابد من الاحتكام لركلات الترجيح وتقدم باريزي كابتن إيطاليا وأضاع الركلة الأولى وشعرنا وقتئذ بفرحة غامرة، لأن إضاعة الطليان للركلة الأولى من شأنها أن تسهل مهمتنا في الوصول إلى منصة التتويج بعد 24 عاماً من الانتظار، ولكن زميلنا مارسيو سانتوس أضاع ايضاً الركلة الأولى، وبعدها سجل الإيطالي البرتيني، وسجل روماريو ونجح إيفاني في التسجيل من الركلة الإيطالية الثانية ورد عليه برانكو بركلة ناجحة للبرازيل ثم أهدر الإيطالي ماسارو الركلة الرابعة، وهنا جاء دوري في التسديد، وإنتابتني مشاعر متباينة بين الرهبة والرغبة في إسعاد شعب بأكمله، بل إسعاد الجماهير العريضة التي تشجع البرازيل في كل أنحاء العالم، وتقدمت بثقة وسددت داخل المرمى مسجلاً الركلة البرازيلية الثالثة الناجحة، وأصبحنا أمام أحد احتمالين إما أن يسجل روبرتو باجيو من الركلة الخامسة لإيطاليا فتتعادل 3/3 وإما أن يضيع الركلة ونكسب كأس العالم، ولحسن حظنا وسوء حظ إيطاليا أن باجيو سدد الكرة فوق العارضة، فاندفعنا داخل الملعب لنحتفل بالبطولة التي عاندتنا منذ عام ،1970 وتشاء الأقدار أن يكون آخر لقبين 70 و1994 على حساب الفريق الإيطالي·