الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المسماري: تحالف «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة» لنشر الفوضى في ليبيا بتمويل قطري

المسماري: تحالف «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة» لنشر الفوضى في ليبيا بتمويل قطري
23 أكتوبر 2017 14:44
أمل عبد الله (طرابلس) اتهم الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، النظام القطري بنقل مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي موجودين في سوريا إلى ليبيا. وقال إن الدوحة مستمرة في تمويل المجموعات الإرهابية في ليبيا. وأشار في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إلى أن «المجموعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الليبية أصبحت تتجمع في الآونة الأخيرة. وقد شرع تنظيم داعش وخلايا الإخوان، وتنظيم القاعدة بتأسيس تحالف من أجل نشر التطرف». كما أكد أن قطر تلعب دوراً في نقل الدواعش والإرهابيين من سوريا والعراق إلى ليبيا والسودان وحدود مصر، مؤكداً أن قطر هي من ستخسر في النهاية وستدفع ثمن دعمها للإرهاب. جاء ذلك فيما أعلنت مصادر أمنية متطابقة بسرت أنه تم نشر نقاط تفتيش عسكرية تابعة لقوة حماية سرت وذلك بعد ورود معلومات حول تسلل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى وسط وضواحي المدينة. واتهمت مصادر أمنية وعسكرية ليبية النظام القطري بتحريك مسلحي داعش بهدف الحؤول دون تهدئة الأوضاع في البلاد التي تمر بأزمة طاحنة منذ سبعة أعوام ساهمت قطر في تأجيجها عبر دعم الإرهاب بالمال والسلاح والتحريض الإعلامي. من جانبه، كشف النائب العام الليبي الصديق الصور أن محمود البرعصي، هو من قام بتأسيس تنظيم «داعش» في ضاحية الهواري بمدينة بنغازي وأنه يجتمع بأعضاء التنظيم في مقر سمي بـ «البيت الأبيض». ويعتبر البرعصي من القادة السابقين لتنظيم أنصار الشريعة المرتبط عقائدياً وتنظيمياً بالجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبدالحكيم بالحاج، رجل قطر القوي في ليبيا. وفي العام 2013 أعلن البرعصي أن تنظيم القاعدة هو قدوتهم، وأنّهم لا يعترفون بالحكومة وكذلك الديمقراطية. وأوضح الصديق الصور في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن تنظيم داعش شكّل جيشاً له في صحراء ليبيا، بعد طرده من معقله في سرت، مشيراً إلى أن المحققين علموا أن تنظيم داعش، أسس جيشاً له في الصحراء بقيادة المتشدد الليبي المهدي سالم دنقو الملقب بأبو بركات، ويضم ذلك الجيش ثلاث كتائب على الأقل تحت قيادة دنقو ولكل منها قائد. وأصدرت السلطات الليبية مؤخراً 830 مذكرة توقيف بحق أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش. وحققت السلطات الليبية مع معتقلين ما أتاح لها الكشف عن معلومات ثمينة حول كيفية عمل التنظيم، بالإضافة إلى كشف هويات قادته في ليبيا. وفي هذا الإطار كشف الصديق الصور لـ «الاتحاد» تفاصيل جديدة عن نشأة وأمراء تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا حيث قال إن أمير «داعش في ليبيا» وأمير التسليح حتى مقتله في مدينة سرت هو حسن الصالحين بن أعرج وكنيته أبو حبيبة وهو ليبي الجنسية، سجن في العراق سنة 2005 وعاد إلى ليبيا سنة 2012، وأسس ما يعرف بجماعة التوحيد والجهاد في مدينة درنة التابعة لما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق. وأضاف «انضمت جماعته لـ «داعش» ونصب أميراً على ليبيا، حيث استقبل مبعوثي «داعش» إلى ليبيا سنة 2014 من سوريا والعراق والسعودية والبحرين، ومنهم تركي بن علي ومحمد العدناني وعامر الجزراوي وأبو مغيرة القحطاني وأبو معاذ التكريتي ونسق معهم لنشأة فرع الدولة في ليبيا والبداية من درنة. وقال : أبو حبيبة تولى منصب أمير التسليح حتى مقتله في سرت سنة 2016. وأشار إلى أن داعش أيضاً حدد والياً لليبيا هو وسام الزبيدي وكنيته أبو المغيرة القحطاني وأبو عبد العزيز الأنباري، وهو عراقي الجنسية وقتل في غارة أميركية على مدينة درنة سنة 2015. وأضاف أن من بين من تناوب على منصب الولاية: عبد القادر النجدي، وكنيته أبو معاذ التكريتي وهو عراقي الجنسية، مشيراً إلى أنه موجود في الصحراء الليبية مع قيادات التنظيم محمود البرعصي وهاشم بو سدرة وخرجوا من سرت وهم في الجنوب الليبي ويتم الرصد من المنطقة العسكرية الوسطى، وقال إنه تم قصفهم من قبل القوات الأميركية قبل أيام. كما كشف الصور أيضاً أن «داعش» في ليبيا مقسم إلى 3 ولايات هي ولاية طرابلس وولاية فزان وهنالك محاولات لبناء أساس وهيكل للتنظيم في الجنوب، وهذا لا يعني وجود خلايا للتنظيم في هذه المنطقة وولاية برقة. كما كشف قيام التنظيم بتحديد «دواوين» للسيطرة على مقاليد الأمور، موضحاً أنه يوجد ديوان التسليح العام والمسؤول عنه حسن الصالحين الأعرج وديوان الجند والعسكري العام المسؤول عنه المهدي رجب سالم دنقو المكنى بأبو البركات وهو ليبي الجنسية متواجد في الجنوب الليبي وديوان الهجرة والحدود المسؤول عنه هاشم أبو سدرة ليبي الجنسية والمكنى بخبيب ومتواجد في الجنوب الليبي ومطلوب وديوان الإعلام المسؤول عنه محمد صالح تويعب ليبي الجنسية المكنى بأبو فيصل وقتل في غارة أميركية في درنة سنة 2015. وأضاف : أما عناصر التنظيم الرئيسيين في ليبيا فهم حسن الصالحين بن الأعرج وحسن دنقو وهاشم بو سدرة وهم عناصر رئيسية في تنظيم القاعدة سابقاً ولديهم سوابق وسبق التحقيق معهم ومحاكمتهم وخرجوا من السجن وبقوا بعد أحداث الثورة كمسؤولين في تنظيم القاعدة بمختلف المسميات من أنصار الشريعة وغيرها وانتقلوا إلى «داعش» في سوريا والعراق وتلقوا الفكر وعادوا به إلى ليبيا. وأكد أن هناك أكثر من 100 فرد من عناصر «داعش» الرئيسيين ينتمون إلى ليبيا وتونس ومصر السودان، مشيراً إلى كثيرين منهم تنقلوا من مطارات مصراتة وبنينا وطرابلس إلى إسطنبول ثم إلى الحدود السورية بمساعدة أشخاص قطريين وأتراك وليبيين ومن ثم تنقلوا في سوريا والعراق وإلتقوا مع العديد من الأشخاص، ثم عادوا إلى ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©