الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تتهم واشنطن بالمماطلة في حلب وتهدد بالقضاء على المعارضة

7 ديسمبر 2016 08:16
عواصم (وكالات) اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة أمس بالمماطة بشأن انسحاب مقاتلي المعارضة السورية من حلب بعدما ألغى ممثلوها اجتماعا مرتقبا، إلا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري نفى أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة السورية من المدينة . وقال كيري على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل «لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة» الخاصة باحتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية. واكتفى وزير الخارجية الأميركية بالقول «سنر ما سنفعل». وتابع لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو: «لقد فهمنا أن من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأميركيين» بشأن حلب. وقال إنه اتفق مع نظيره الأميركي جون كيري خلال لقائهما في روما الجمعة على عقد لقاء حول سوريا في جنيف غدا الأربعاء. وتابع: «ولكن أمس الأول (الاثنين) تلقينا فجأة رسالة تقول إنهم للأسف لا يمكنهم عقد لقاء معنا لأنهم غيروا رأيهم وسحبوا الوثيقة». وأضاف: «والآن لديهم وثيقة جديدة تعيد كل شيء إلى نقطة الصفر». واتهم وزير الخارجية الروسي الأميركيين بالسعي إلى هدنة في حلب من أجل «كسب الوقت»» حتى تتمكن الفصائل المقاتلة من «استعادة أنفاسها».وتعهد لافروف بالقضاء على المسلحين الرافضين الخروج من شرق حلب، واعتبر أن «لا حل آخر». وكان الوزير قال إن روسيا مستعدة لوقف لطلاق النار للسماح للمسلحين بالانسحاب. وغداة الفيتو الروسي على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإعلان هدنة في حلب لسبعة أيام اتهم لافروف الأميركيين بالسعي إلى «كسب الوقت» حتى تتمكن الفصائل المقاتلة من «استعادة أنفاسها». وقال «إنه لأمر محزن أن تواصل الدول الغربية التي تبدي كل يوم قلقها على حقوق الإنسان والوضع الإنساني في حلب وفي سوريا عموما دعم الراديكاليين والمتطرفين». وأضاف لافروف أن على المقاتلين مغادرة حلب أو الموت. وقال «في كل الأحوال، إذا رفض أي كان المغادرة طوعا، سيتم القضاء عليه. لا توجد خيارات أخرى». واتهم مقاتلي المعارضة بانهم «خططوا بتعاطف (مع دول) أجنبية» لقصف مستشفى ميداني روسي قتل فيه طبيبتان روسيتان وأصيب عدد من الممرضين الروس والمدنيين السوريين. وفي باريس، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت امس من أن احتمال تقسيم سوريا يلوح في الأفق، متحدثا عن جزء «سوريا المفيدة» الذي سيكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والآخر «داعشستان» تحت سيطرة تنظيم داعش» وقال ايرولت «ليس لان حلب ستسقط خلال أسابيع، سيتم حل قضية السلام» مضيفاً: «هناك منطق الحرب الإجمالي الذي يسعى للاستيلاء على كل سوريا المفيدة» التي تشمل غرب البلاد والمنطقة الممتدة من حلب الى دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص.وتابع «هذا الوضع المأساوي سيزداد سوءا». واعتبر ايرولت أن «هذه الفوضى تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش». وأضاف «مع هذه الحرب الشاملة، فان تقسيم سوريا يلوح في الأفق، مع خطر تشكيل «داعشستان» بجانب سوريا المفيدة»، معتبرا أن «خطر التطرف والإرهاب سيبقى في هذه المنطقة». وشدد الوزير الفرنسي على أن الحل الوحيد هو إجراء مفاوضات سياسية، مؤكدا أن «المسار العسكري يؤدي إلى فوضى دائمة في هذه المنطقة». من جانبها، اعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل امس أن عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب «عار» مشيرة إلى مسؤولية النظام السوري وداعميه الروسي والإيراني. وقالت في خطاب أمام مؤتمر حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، إن وضع «حلب عار، من العار أننا غير قادرين على إقامة ممرات إنسانية لكن يجب أن نستمر» في المحاولة. وانتقدت ميركل المجتمع المدني في بلادها قائلة إنها أصيبت بالصدمة لرؤية عشرات آلاف الألمان ينزلون إلى الشوارع للتظاهر احتجاجا على اتفاقات تجارة حرة لكن ليس للتظاهر تنديدا بإراقة الدماء في سوريا. وقالت «هناك شيء غير مفهوم هنا». وتابعت المستشارة الألمانية أن العالم بحاجة لمعركة دولية منسقة ضد «التهديد الذي يشكله الإرهاب ». وقالت «لكن بدلا من ذلك تدعم روسيا وإيران نظام الأسد في تحركه الوحشي ضد شعبه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©