الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب البشير يهدد برفض نتيجة استفتاء الجنوب

حزب البشير يهدد برفض نتيجة استفتاء الجنوب
28 سبتمبر 2010 00:54
هدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس برفض نتائج الاستفتاء، الذي اقترب، على مصير جنوب السودان إذا لم يسحب الجنوب قواته من منطقة متنازع عليها ويسمح فيها بالدعاية الحرة في الاستفتاء. واتهم وزير الشباب والرياضة السوداني والعضو البارز في المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار جيش الجنوب بتجاوز المناطق المخصصة له طبقا لاتفاق السلام وقال إن السلطات الجنوبية تشن حملات على أنصار وحدة السودان. وقال للصحفيين إن حرية التعبير غائبة في الجنوب فيما يتعلق بالحديث عن الوحدة وإن العديد من الناس اعتقلوا وإن البعض قتلوا. وعندما سئل عما قد يفعله حزب المؤتمر الوطني إذا لم يسمح الجنوبيون بالدعاية الحرة أو رفض تحريك قواته فقال إن السودان سيلجأ في هذه الحالة إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للشكوى من أن الجنوب لم يف بالتزاماته في اتفاق السلام الشامل وكذلك ربما لا تعترف حكومة الشمال بالنتائج. ولم يبق من الوقت سوى 100 يوم تقريبا على الانتخابات التي يقرر فيها الجنوبيون الانفصال عن السودان أو البقاء كجزء منه. وهذا الاستفتاء جزء من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب عام 2005 الذي أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ومن شأن البيان الذي أصدره حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير قبل هذا الوقت القصير من الاستفتاء أن يثير قلق المراقبين الذين يخشون بالفعل من عواقب تأخر السودان في الاستعدادات للاستفتاء. ويقول محللون إن معظم سكان الجنوب الغني بالنفط يرغبون في الاستقلال. كما طالب الوزير أيضا المانحين الدوليين بالوفاء بوعودهم بتمويل الاستفتاء وقال إن على القوى الدولية أن تبقى محايدة فيما يتعلق بنتيجة الاستفتاء. من ناحية اخرى تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة غدا الأربعاء جولة جديدة لمفاوضات بشأن سلام دارفور بين وفد الحكومة السودانية الذي يترأسه الدكتور أمين حسن عمر وحركة التحرير والعدالة بزعامة الدكتور التجاني السيسي فيما لا تزال الأوضاع الأمنية متوترة على الأرض في الإقليم. وتبدأ الجولة الجديدة من المفاوضات وسط تأييد دولي لمنبر الدوحة ومساعي السلام التي تبذلها الوساطة المشتركة خاصة “وثيقة السلام” التي أعدتها مؤخرا بشأن حل أزمة الإقليم، موصية بعرضها على أطراف التفاوض في الدوحة لإخضاعها لمزيد من النقاش. وأكد الناطق الرسمي باسم وفد الحكومي المفاوض عمر ادم رحمة اكتمال كافة الترتيبات الخاصة بالوفد الحكومي لاستئناف المفاوضات غدا الأربعاء حول الملفات المتعلقة بتقسيم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وعودة النازحين والتعويضات.وقال رحمة إن الجولة المرتقبة من المفاوضات تشكل دافعا قويا لأطراف التفاوض للوصول إلي اتفاق نهائي مؤكدا جاهزية الوفد الحكومي لجعل هذه الجولة الأخيرة والحاسمة لقضية الإقليم. ومن جانبه قال رئيس لجنة تقاسم السلطة بالوفد الحكومي اللواء عبد الله صافي النور إن الطريق ممهد الآن أمام المتفاوضين لإحراز تقدم كبير باتجاه التوقيع على اتفاق نهائي مشيرا إلى المتفاوضين قد قطعا شوطا في ملفات تقاسم السلطة وبعض الملفات الأخرى مبينا أن التفاوض في ملف تقاسم السلطة تجاوز 60% من مطالب حركة التحرير والعدالة. وأشار إلى أن الجولة القادمة تستصحب الوضع الراهن في السودان بعد الانتخابات بجانب التقيد بالدستور الانتقالي وضرورة الحفاظ على وحدة السودان وقومية القوات المسلحة. وكانت الوساطة القطرية قد أعلنت الأسبوع الماضي استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. ومن جانبها أكدت حركة التحرير والعدالة مشاركتها في المفاوضات لمتابعة الملفات التي لم تحسم في الجولة السابقة من ضمنها السلطة والثروة فيما أبدت تحفظها بشان وثيقة سلام دارفور واستراتيجية الحكومة السودانية لحل الأزمة. وأكد التيجاني سيسي رئيس حركة التحرير والعدالة أن الحركة أبلغت الوساطة بموقفها الرافض للتفاوض حول “وثيقة سلام دارفور”، وقال : كان اتفاقنا على أن تدرج القضايا التي يتم الاتفاق عليها في الوثيقة أما الأخرى فتأتي الوساطة بحلول وسط حولها لكن حتى الآن لم نتفاوض في بعض القضايا وبالتالي كيف يمكننا التحدث عن وثيقة. وكانت الوساطة قد أوضحت في بيان لها أن هذه الوثيقة ستكون بمثابة الأساس الذي تقوم عليه المحادثات حول اتفاق الحل الشامل والنهائي بينما تقوم الوساطة على أساسها بتنظيم جولة أخيرة من المفاوضات مع الحكومة والحركات وممثلي المجتمع المدني من اجل الوصول إلى توافق تام على الوثيقة المقترحة ومن ثم الحل النهائي . وفي دارفور أعلنت القوات المسلحة أنها تمكنت من الاستيلاء على معقل إحدى المجموعات المسلحة في قريتي مارا وسلو بطريق الجنينة زالنجي بعد أن قتلت خمسة من أفرادها واستولت على عدد من السيارات الخاصة بها.وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، المقدم الصوارمي خالد سعد في تصريح للصحفيين أن ثلاثة من أفراد القوات المسلحة أصيبوا بإصابات متفاوتة أثناء العملية ، مشيرا إلى أن العملية نفذت عقب تسلم القوات معلومات عن مجموعة من المسلحين تقوم بفرض جباية بمداخل ومخارج هذه القرى وتبتز المدنيين ما حتم على القوات المسلحة القيام بواجبها وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. تسليح ميليشيات جنوبية للتصدي لـ «جيش الرب» جوبا (السودان) (ا ف ب) - قررت سلطات جنوب السودان توفير أسلحة لميليشيات تدافع عن سكان الأرياف للتصدي لحركة “جيش الرب للمقاومة”، على ما أعلن أمس حاكم المنطقة السودانية الأكثر تضررا من حركة التمرد الأوغندية. وتتولى مجموعات للدفاع الذاتي يطلق عليها “ارو بويز” مسلحة بسواطير، حماية المجمعات القروية التي تتعرض لهجمات مقاتلي جيش الرب، وذلك بسبب تشتت قوات الجيش الجنوبي في الغابة المترامية الأطراف. وخصص برلمان جنوب السودان خمسة ملايين جنيه سوداني (مليوني دولار) لتزويد هذه المليشيات بالسلاح وأنظمة اتصال ولتدريبهم، على ما أفاد جوزف باكاسورو حاكم الولاية الاستوائية الغربية. وأضاف في اتصال هاتفي من يامبيو كبرى مدن الولاية “سيتم تدريب وحدات حراسة المنازل وتسليحها بهدف توفير دفاع فعال وذلك لحين تمكن القوات النظامية من التدخل”. وتابع “أن جيش الرب للمقاومة يستهدف المدنيين والقرى عمدا كل أسبوع. والناس يكابدون كثيرا”.وأضاف باكاسورو انه سيتم تدريب المليشيات من قبل الجيش الجنوبي المكون من مقاتلين سابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان وسيكونون على اتصال وثيق به. وتابع “وبعد هزم جيش الرب للمقاومة والقضاء على المتمردين فسيتولى الجيش الجنوبي جمع السلاح من الوحدات”. وقتل عشرات آلاف الأشخاص خلال أكثر من 20 عاما أي منذ أن حمل قائد جيش الرب للمقاومة جوزف كوني السلاح في الأساس ضد الحكومة الأوغندية. وبعد أن طردت من أوغندا، تمركزت حركة التمرد في أدغال جنوب السودان وشمال الكونجو الديمقراطية وفي جمهورية افريقيا الوسطى. ويخشى الكثيرون من أن تزعزع حركة جيش الرب للمقاومة المنطقة قبل تنظيم الاستفتاء المهم حول مصير جنوب السودان في يناير 2011.وتتهم قيادات جنوبية أعداءهم السابقين في شمال السودان بدعم جيش الرب، الأمر الذي تنفيه الحكومة السودانية.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©