أشكالهم، شخصياتهم، وحركاتهم، توحي لها بملابسهم، فالأزياء تعبير عن الشخص وتكوينه الداخلي، ومن هنا تفضل مصممة الأزياء الشابة ميرنا أبو الهدى أن تتعرف على زبائنها من الأطفال قبل أن تصمم لهم أزياءهم وتقدم لهم زياً يكمل شخصية كل منهم ويعبر عنها، وعندها تلون عالمهم الجميل بكل الألوان، وتسخر كل إبداعها وما تتفتق عنه مخيلتها إلى تصاميم تضيف إلى جمالهم مزيداً من الجمال، فيبدون وهم يرتدون الفساتين ملائكة تسبح في عالم من السحر والفتنة الخالصة·
فداء طه:
لا تقتصر تصاميم ميرنا على البنات وحدهن، وإنما تصمم بدلات خاصة للأولاد من كافة الأعمار· أما الألوان التي تعتمدها فهي ألوان غير تقليدية تتناسب مع لون بشرة الطفل وطبيعته· وتبدأ تكلفة الفستان بـ1000 درهم كحد أدنى للأسعار، وهناك أسعار تصل إلى 7 أو 8 آلاف درهم· أما التصميم فيعتمد على الخصوصية والتفرد، وهناك الكثير من الناس الذين يطلبون تصميما معينا بشرط ألا ينفذ لأحد آخر ويتم الالتزام بهذا الأمر·
تميز وتفرد
كانت ميرنا تهدف إلى تحقيق التميز والتفرد في عالم الأزياء ووجدتهما في عالم الطفولة· حيث بحثت فلم تجد مصممين متخصصين في صناعة أزياء الأطفال وهو عمل صعب ويحتاج إلى وقت وصبر· ومع هذا قررت أن تقتحم هذا العالم الجميل الذي تحبه كثيرا· وخلال سنوات قليلة استطاعت أن تثبت نفسها وتؤسس مكانتها ليس في الإمارات وحسب بل في الوطن العربي·
تقول ميرنا: التعامل مع الأطفال ممتع ورائع وأنا أحبهم كثيرا لذلك اخترت العمل معهم، مع أن تصميم أزيائهم أصعب من تصميم أزياء الكبار ومن هنا كان تميزي خاصة وأنه لا يوجد مصممون متخصصون في أزياء الأطفال·
ميرنا التي تخصصت في تصاميم ''الهوت كوتور'' الخاصة بالأطفال، وأصبحت مشهورة في مجالها خاصة بين مواطني الدولة الذين يبدون اهتماما فائقا بمظهر أولادهم في الأفراح وأعياد الميلاد، تقول: عندما بدأت عملي في الشارقة وجدت ترحيبا كبيرا ممن حولي لاسيما المواطنين الذين أصبحوا من أكثر زبائني، فهم يهتمون بأناقة أطفالهم التي تعكس اهتمامهم بطفلهم ومستواهم الاجتماعي· والحقيقة أن ذوقهم في انتقاء أزياء أطفالهم ساعد في تحسن مستوى عملي فهم يميلون للموديلات التي تحتاج إلى شغل كثير وإكسسوارات واضحة، كما أنهم يهتمون بالتفاصيل ابتداء من الشعر حتى أخمص القدمين مما جعلني اهتم بالتفاصيل أيضا·
بعيدا عن الموضة
الموضة شيء أساسي في اختيار الأزياء عموما، لكن بالنسبة لأزياء الأطفال لا تركز ميرنا على هذه المسألة، فكل طفل له شكل وجسم مختلف وقد لا توافقه تلك الموضة، ومن هنا تقول ميرنا: لا ألتزم بألوان الموضة أو تصميماتها وإنما أختار ما يلائم الطفلة، فإذا كانت سمراء أختار لها الألوان الفاتحة والتي تنعكس على لون بشرتها، وإذا كانت سمينة أختار لها الموديل الكلاسيكي الناعم، أما إذا كانت نحيفة فأصمم لها موديلا يوحي بالامتلاء· وكذلك أحب أن أستقي معلومات من الأهل حول طبيعة الفتاة هادئة أم مليئة بالحركة، خجولة أم جريئة ومن خلال شخصيتها أستوحي التصميم·
ميرنا تشغل نفسها طوال السنة بعمل مجموعات مختلفة مع التركيز على المشاركة في تقديم عروض الأزياء التي أسست لها سمعة ومكانة جيدة في عالم الأزياء·
لمزيد من المعلومات:
ميرنا أبو الهدى 5338855- 06
www.mirnaabulhuda.com
عدد اليوم
