الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

البردوني بين جماليات التناص والغربة وخاتمة الشك

البردوني بين جماليات التناص والغربة وخاتمة الشك
8 سبتمبر 2018 00:01

غالية خوجة (دبي)

واصلت مؤسسة العويس الثقافية، في مقرها بدبي، ولليوم الثاني والختامي، أول من أمس، تنظيمها لندوة «البردوني الشاعر البصير»، بحضور عبد الحميد أحمد، أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والدكتور محمد عبد الله المطوع، عضو مجلس الأمناء، والدكتور عبد الغفار حسين، والعديد من الشخصيات الثقافية والرسمية والإعلامية والمهتمين. وعبْر جلستين، أدارت أولاهما الكاتبة فتحية النمر، وأدارت ثانيتهما الشاعرة ساجدة الموسوي؛ ناقش المشاركون نقاطاً عدة، اتسم بها شعر البردوني، منها (جماليات التناص في شعر البردوني) التي تحدث فيها د. عبد الحكيم الزبيدي عن التناص ووظيفته وأشكاله وأنواعه المتعددة، متوقفاً عند كل من التناص الأدبي والتاريخي والأسطوري في قصيدة البردوني (أبو تمام وعروبة اليوم)، المعارضة لبائيـّـة أبي تمام، وكيفية محاورة البردوني لشخصية وقصيدة «أبو تمام»، كما ذكر أهم خصائص أسلوبية البردوني الشعرية، ومنها: ذكره للأعلام والرموز التاريخية والمدن والممالك، إضافة إلى السخرية، التكرار، الاستفهام، والنداء.
وبدوره، أكد د. أحمد المنصوري، على (جدلية الوطن والغربة) كثنائية نتجت عن مفارقة قائمة على عدم سفر البردوني عن اليمن، ومع ذلك عانى من الغربة التي لم تكن مكانية، بقدر ما كانت نفسية وروحية.
بينما قرأ د. همدان دماج الشهادة الشخصية للدكتور عبد العزيز المقالح المعنونة بـ(الشاعر عبدالله البردوني كما عرفته عن قرب)، ومنها نستشف طبيعة العلاقة خلال (50) سنة، وكيف انبنت على المضحكات المبكيات، بين الشعر والصداقة التي تحدت حساسية المعاصرة والثنائية الضدية، مؤكداً المقالح على القرب الذي لا يعني التماثل، وعلى أحداث اليوميات ومحاورها منذ اللقاء الأول بالبردوني وحتى وفاته، واشتملت الشهادة على إضاءة خلفية تألفتْ من ملخص عن المشهد الشعري اليمني والحياتي والثقافي لمدة أكثر من نصف قرن.
وقدم د. مـعجــب الـعدواني ورقة بعنوان (ساعة السحَر: خاتمة الشك)، معتمداً على (الخاتمة) كجوهر لشعرية البردوني، وخصوصاً الخاتمة المفتوحة، التي تعتبر توقيعاً بنائياً بردونياً للقصيدة، ترتكز على البيت الأخير لتختزل العمل الإبداعي، وتفتح للقارئ أبواباً على الرؤية والحلم والاستعادة والتفعيل الدلالي.واختتم الندوة الفنان د. حبيب غلوم بقراءته الأنيقة للعديد من قصائد البردوني، منها «الغزو من الداخل»، «مواطن بلا وطن»، «من منفى إلى منفى»، و«عتاب ووعيد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©