السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تبارك تحرير الرقة من قبضة «داعش» الإرهابي

الإمارات تبارك تحرير الرقة من قبضة «داعش» الإرهابي
23 أكتوبر 2017 14:30
أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) باركت دولة الإمارات أمس، تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي عاث فساداً في «إمارته» المزعومة خلال فترة سيطرته عليها. في حين أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أمس، سيطرتها بشكل كامل على حقل «العمر» النفطي، في ريف دير الزور، شمال شرق سوريا، وهو أكبر حقل سوري لإنتاج النفط. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس، موقف دولة الإمارات المبدئي المناهض للتطرف وللإرهاب الذي تدينه بأشكاله وصوره كافة، وتدعو إلى تجفيف منابعه. وقال البيان إن تطهير الرقة من يد تنظيم «داعش» الإرهابي، هو تطور إيجابي مهم في طريق التصدي للإرهاب والوحشية التي انتهجها التنظيم خلال الأعوام الماضية على المواطنين في مدينة الرقة، وتشهد على ذلك ممارسات التنظيم الهمجية والوحشية وسقوطه الأخلاقي المدوي. وأعربت الوزارة عن دعمها للتقدم الحاسم والواضح في طريق القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي والذي يعد خطوة رئيسية ضمن الجهود القائمة لدحر الإرهاب، وأضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن الحرب الحضارية ضد التطرف والإرهاب مستمرة للقضاء على هذه الظاهرة، داعية إلى استمرار تضافر الجهود في شتى أبعاد هذه المواجهة الضرورية. من جهة أخرى، ذكر بيان نشره الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية صباح أمس، أن قواتها «سيطرت بشكل كامل على حقل العمر النفطي في ريف دير الزور»، موضحة أنه «أكبر حقل لإنتاج النفط في سوريا»، وقالت إنها نفذت عملية عسكرية خاطفة واسعة النطاق استهدفت تمركز المرتزقة في حقول العمر النفطي، في الساعات الأولى من صباح أمس، بغية مباغتة المرتزقة وتفويت الفرصة عليهم لارتكاب أعمال تخريبية تتخلل هزائمهم في المناطق التي يتم تحريرها منهم. وأضافت في بيانها «ما زالت قواتنا تلاحق فلولهم الذين لجأوا إلى حي المساكن العمالية المتاخم للحقول، حيث يتمركزون في تلك الأبنية ويحتمون بها، بينما تشتبك قواتنا معهم لطردهم بعيدا أو القضاء عليهم»، وأوضح البيان أن «قوات سوريا الديمقراطية أوقفت الجيش السوري على بعد 3 كيلومترات من الحقل النفطي». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن سيطرة (قسد) على الحقل «جاءت بعد ثلاثة أيام من انسحاب تنظيم داعش منه، وتنفيذ مقاتلوه هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام في محيط الحقل ليل السبت، أدى إلى إبعادها عنه». وقد تحدثت أنباء في وقت سابق عن إحكام الجيش السوري سيطرته النارية الكاملة على منطقة حقل العمر النفطي، وأن مسلحي تنظيم «داعش» فروا من المنطقة، كما تحدثت مصادر عسكرية سورية في وقت سابق، أنها أضحت على مشارف حقل العمر النفطي، بعد سيطرتها على قرية «ذيبان» على الضفة الشرقية لنهر الفرات شرق دير الزور. ويقع حقل العمر على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد نحو 10 كيلومترات شرق مدينة الميادين التي استعادتها قوات النظام من «داعش» قبل أسبوع، وسيطرت هذه القوات وفق المرصد أيضاً ليل السبت، على حقل الصيجان النفطي الواقع إلى الشمال من حقل العمر. وتشكل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق مسرحاً لهجومين منفصلين: الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في المدينة بشكل خاص، حيث تسعى إلى طرد «داعش» من بعض أحيائها الشرقية، وفي الريف الغربي الذي تحاول منه الالتفاف نحو الريف الجنوبي الشرقي، أما الهجوم الثاني، فتنفذه قوات سوريا الديمقراطية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي. من جهة أخرى اتهمت موسكو أمس، التحالف الدولي بقصف الرقة بشكل مشابه للغارات الجوية على مدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، ومحاولة إخفاء حجم التدمير بالمسارعة إلى تقديم مساعدات إنسانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن الرقة «ورثت مصير دريسدن في 1945 والتي دمرت تماماً بالقصف الأميركي البريطاني»، وذكرت الوزارة أن «تصريحات المسؤولين الممثلين للإدارة الأميركية عن تحقيق انتصار بارز في الرقة تدعو للحيرة»، وتابعت أن واشنطن تبالغ في تقدير الأهمية الاستراتيجية لسقوط الرقة. وأشارت إلى أن الرقة مدينة أصغر حجماً من دير الزور، حيث تقوم القوات السورية الحكومية المدعومة روسياً بعملية لتحريرها من قبضة تنظيم «داعش»، واتهمت موسكو الدول الغربية بضخ المساعدات الإنسانية على الرقة لإخفاء حجم الدمار الذي لحق بالمدينة بفعل قصف قوات التحالف، وذكرت بأن الغرب رفض تكراراً مطالبتها بإرسال مساعدات إنسانية دولية إلى سوريا. وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن «هناك سبباً واحداً فقط، الهدف هو طمس أي آثار للقصف الهمجي للطيران الأميركي وطيران التحالف الذي دفن تحت ركام الرقة آلافا من المواطنين المسالمين المحررين من تنظيم داعش». إلى ذلك، قتل العقيد وائل زيزفون في مدينة «حويجة الصكر» التابعة لدير الزور بعد يومين من تعيينه مكان العميد عصام زهر الدين الذي قتل الأربعاء الماضي، في المكان نفسه الذي قتل فيه زيزفون. أنقرة تحذر واشنطن من صراع عرقي في الرقة أنقرة (وكالات) حذر نائب رئيس الوزراء التركي، فكري إيشيق واشنطن أمس، من تسليم إدارة مدينة الرقة السورية إلى الأكراد، مشيراً إلى أن ذلك سيولد مشاكل أخرى، وقد يشعل فتيل صراع عرقي في المدينة. وقال إيشيق إنه يجب ألا يتولى الأكراد أي مهام في إدارة الرقة، وفي حال تولوا فإن وقوع مشاكل أكبر بكثير من السابقة سيصبح أمراً محتماً. ويأتي هذا فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن مرحلة جديدة ينتظر أن تشهدها سوريا بعد الانتصار، الذي تحقق على تنظيم «داعش» في مدينة الرقة. واعتبر ترمب أن طرد «داعش» من المدينة مؤشر على أن نهاية التنظيم باتت وشيكة، مشيداً بما حققته قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن. مساعدات بريطانية للرقة بقيمة 13 مليون دولار لندن (وكالات) خصصت بريطانيا أمس، أكثر من 13 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في مدينة الرقة السورية المحررة من مقاتلي تنظيم «داعش». ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتل أمس، أن من المهم جداً أن يساعد المجتمع الدولي بشكل حيوي في استعادة الحياة السلمية. وأضافت أن «بريطانيا تقدم مساعدة للكثير من السوريين الذي فقدوا كل ما كان لديهم، بما في ذلك المساعدات الطبية والمياه والبطانيات». ومن المتوقع أن ترسل بريطانيا إلى الرقة وسائل لرفع الألغام وأدوات ومعدات طبية، وسيشارك الخبراء البريطانيون في إجراء 145 ألف استشارة طبية، وتقديم المساعدات النفسية لـ1.6 ألف شخص، كما سيحصل سكان المدينة على 31 ألف سلة من المساعدات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©