شنغهاي - وكالات الانباء: اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس العرض الذي قدمته الدول الكبرى وبينها الصين، لاقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم 'خطوة الى الامام' سيتم درسها بعناية·وأوضح احمدي نجاد اثر لقاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو 'نعتبر العرض خطوة الى الامام وقد اصدرت تعليمات لدرسه بعناية'· واضاف خلال مؤتمر صحافي 'سنعطي ردا في الوقت المناسب بما يتماشى مع المصالح الدولية لجمهورية ايران الاسلامية'· وقد عرضت الدول الكبرى على ايران مجموعة حوافز في المجال الاقتصادي خصوصا، في حال وافقت على تعليق تخصيب اليورانيوم· ويزور احمدي نجاد شنغهاي حيث شارك أمس الاول في قمة منظمة شنغهاي للتعاون وهي منظمة اقليمية تهيمن عليها موسكو وبكين· وتمتتع ايران بصفة مراقب في المنظمة·
وجدد احمدي نجاد التأكيد أمس 'نحن لا نسعى الى تطوير اسلحة نووية' مذكرا الصحافيين ان 'هيروشيما على بعد مئة كيلومتر تقريبا فقط من هنا' في اشارة الى القاء الاميركيين قنبلة ذرية على هذه المدينة اليابانية في العام··1945
من ناحيته وصف وزير الطاقة الاميركي سام بودمان تعليقات نجاد بأنها مشجعة
وكان مجلس الشيوخ الاميركي قد وافق أمس الاول بالاجماع على عرض الرئيس جورج بوش التفاوض مع ايران في المسألة النووية ورفض تحركا كان يمكن ان يفسد مبادرته الدبلوماسية·وكان هذا اول اختبار للكونجرس لقرار بوش في وقت سابق من هذا الشهر تبني المفاوضات المباشرة مع طهران في المسألة النووية وهو المنهج الذي عارضه طويلا·
ومن ناحية اخرى اكد مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي ان منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لم يهدد بفرض عقوبات حينما قدم اقتراحا وسطا للقوى الكبرى الى ايران الاسبوع الماضي·
وقال هادلي للصحفيين 'في الواقع أن التأكيد كان على ما سيكون متاحا كمسألة مفاوضات· ولا أظن ان خافيير سولانا راجع قائمة عقوبات· ليس متوقعا ان يكون قد فعل ذلك·
' واضاف قوله 'الهدف في هذا المقام هو ان نحاول ان نظهر للايرانيين طريقا ايجابيا اذا قاموا بتجميد (تخصيب اليورانيوم) وعادوا الى المفاوضات لكني ارى انه من الواضح ايضا انه يوجد طريق آخر اذا رفضوا ان يفعلوا ذلك وهو طريق سيتضمن عواقب على الحكومة·
واكد نجاد أمس بعد محادثاته مع زعماء الصين وروسيا ان البلدين متفقان بشأن قضايا كثيرة· وقال في مؤتمره الصحفي 'لا نستطيع التحدث عن تفصيلات محادثاتنا· 'آراؤنا ومواقفنا بشأن قضايا كثيرة متقاربة بل ومتطابقة·
' وعرضت الدول دائمة العضوية في مجلس الامن ومن بينها روسيا والصين بالاضافة الى المانيا على ايران مجموعة من الحوافز في السادس من يونيو لإقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي تقول ايران انه يهدف الى السماح لها بتوليد الكهرباء· وحثت الصين وروسيا على اجراء حوار بدلا من التهديد بفرض عقوبات عندما يتعلق الامر بمعالجة المخاوف بشأن البرنامج النووي الايراني·
عدد اليوم
