السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيدرر.. هل حان موعد الرحيل؟

فيدرر.. هل حان موعد الرحيل؟
7 سبتمبر 2018 00:14

نيويورك (أ ف ب)

يجد السويسري روجيه فيدرر نفسه أمام أحد أبرز التحديات في مسيرة جعلت منه أحد أفضل لاعبي كرة المضرب في التاريخ، وهو الإجابة على سؤال يطرح في السر والعلن: هل حان موعد الاعتزال والرحيل؟
ودع السويسري المخضرم «37 عاما» المصنف ثانيا عالميا، بطولة فلاشينج ميدوز من الدور الرابع، بخسارته في مباراة من أربع مجموعات أمام الأسترالي جون ميلمان المصنف 55 عالميا، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولات الجراند سلام «20 لقبا»، فشل في إضافة لقب سادس في فلاشينج ميدوز وأول منذ 2008.
في يوليو الماضي، حصل أيضا الخروج المبكر نسبيا من بطولة كبرى، وذلك في ربع نهائي ويمبلدون الإنجليزية، أمام الجنوب أفريقي كيفن أندرسون بعد مباراة ماراثونية شاقة، شكلت تلك الخسارة مفاجأة، لاسيما وأن البطولة الإنجليزية المقامة على ملاعب عشبية، هي الأحب إلى فيدرر حامل لقبها في 2017، والرقم القياسي بعدد ألقابها مع ثمانية.
هذه السنة، اكتفى فيدرر حتى الآن بثلاثة ألقاب فقط، الأدنى له منذ 2013 حينما اكتفى بدورة هاله الألمانية، في عام عانى خلاله من الإصابات.
بعد الخسارة أمام ميلمان، حاول السويسري التقليل من تبعات إقصائه، ملقيا بالمسؤولية على عامل غير متوقع فرض نفسه ضيفا ثقيلا على كل اللاعبين في فلاشينج ميدوز، التي تحيطها حرارة الطقس.
وقال فيدرر: الطقس حار جدا، لا عيب في ذلك، هذه الأمور تحصل، تمضي الأمور قدما وتأخذ قسطا من الراحة، ثم أعود في كأس لايفر في شيكاغو بين 21 و23 سبتمبر وآمل بإنهاء السنة قوياً».
اعتاد فيدرر على العودة حين لم يكن أحد يتوقع ذلك، بعد ويمبلدون 2012، غاب عن ألقاب الجراند سلام حتى مطلع 2017، حينما تغلب على المصنف أول عالميا حاليا الإسباني رافايل نادال في بطولة أستراليا.
أتى التتويج الأسترالي بعد غياب أشهر في النصف الثاني من 2016 بسبب الإصابة، وبعدما اعتقد كثيرون أن فيدرر انتهى، عاد أقوى من ذي قبل، وتوج بثلاثة ألقاب كبرى بين مطلع 2016 وصيف 2017، ما اختلف بالنسبة إليه كان اللجوء أكثر إلى الراحة للحفاظ على لياقته البدنية، واختيار التضحية بكامل موسم الدورات الترابية حيث يدرك أنه من الصعوبة بمكان أن ينافس نادال أو غيره من المميزين على هذه الأرضية الصعبة، والتركيز على دوراته المفضلة التي تقام على الملاعب العشبية والصلبة.
إلا أن بعض الآراء بدأت تميل لاعتبار أن هذه الراحة ترتد عكسيا عليه، وقال اللاعب الأسترالي السابق بات كاش: عدم اللعب بشكل منتظم سيرتد عليه سلبا في نهاية المطاف، ويؤدي الى خسارات غير مبررة أو مباريات بأداء سيئ.
أضاف: سيحصل ذلك بين حين وآخر، عندها تقول لنفسك إما أن ألعب أكثر أو أعتزل، عندما تصل إلى المراحل الأخيرة من مسيرتك هذه الهزائم تحصل، وعندها تبدأ بالتفكير، ما الخطأ الذي حصل؟.
ليس فيدرر من النوع الذي يستسلم بسهولة، لدى سؤاله مطلع 2018 عن الاعتزال، أجاب: لا أعرف، عليّ أن أحافظ على برنامج جيد، أبقى متعطشا، أحدد في وقت مسبق ما هي أهدافي، ما هي أولوياتي.
ويمكن للسويسري أن يقارن مع لاعبين آخرين تراجعوا لفترات طويلة ثم عادوا، حيث لم يحرز نادال أي لقب كبير بين 2014 و2017، والصربي نوفاك ديوكوفيتش غاب عنها بين رولان جاروس 2016 وويمبلدون 2018، أما هو، فعاد إلى صدارة التصنيف العالمي في فبراير الماضي بعد غياب منذ 2014، وأصبح أكبر لاعب يتصدر التصنيف.
في هذا الموسم، بلغ المباراة النهائية في ست دورات وبطولات من أصل تسع شارك فيها، إلا أن ما أثار القلق في فلاشينج ميدوز كانت أرقام مباراة الدور الرابع ضد ميلمان والتي شهدت 77 خطأ غير مباشر، 10 أخطاء مزدوجة، وفرصاً ضائعة للفوز بالمجموعتين الثانية والثالثة.
وبحسب إحصاءات رابطة اللاعبين، كانت نسبة نجاح فيدرر على الإرسال الأول 49 بالمئة فقط «ثاني أدنى نسبة له في 98 مباراة في فلاشينج ميدوز».
تحدث فيدرر مرارا عن هذا الشغف المتقد بعد مسيرة احترافية بدأت عام 1998، وحقق فيها كل شيء، لجهة الألقاب أو العائدات المالية من الجوائز وعقود الرعاية حيث وقع هذه السنة عقدا لعشرة أعوام مع شركة يونيكلو اليابانية للتجهيزات الرياضية، قدرت قيمته بـ300 مليون دولار.
بعد مباراته الأولى في فلاشينج ميدوز 2018 وفوزه على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا، أثار الاستغراب بتلميحه إلى الاعتزال، إذ قال: الأعوام القليلة الماضية كانت صعبة بعض الشيء، أنا سعيد لأنني لم أسقط يوما عند العقبة الأولى، اقترب موعد الاعتزال، لكن ليس بعد.
إلا أن السويسري أوضح ما قصده، بالقول: ربما أنني قادر على الاعتزال الآن، لأنني بذلك سأحافظ على سجل الفوز 18 مرة في 18 مشاركة في الدور الأول هنا، هذا ما قصدته.
أضاف: كانت دعابة، لذا لا تفكروا كثيرا بها، في الوقت الراهن، لا زلت ألعب، هل بدّل فيدرر من رأيه بعد الخسارة؟ الجواب ملكه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©