مصطفى عبدالعظيم (دبي)
أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أن محافظة اقتصاد الإمارات على تسجيل معدلات جيدة رغم الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، أسهم في تحفيز الطلب على الطيران الخاص وتجاوز التحديات التشغيلية التي واجهها القطاع في العديد من الدول الأخرى في المنطقة.
وأشار سموه في تصريحات صحفية، على هامش افتتاحه أمس معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص «ميبا 2016» في دبي، إلى أن النمو الذي سجله المعرض هذا العام في أعداد المشاركين والعارضين، والذي زادت نسبته على 9%، يعكس الاهتمام الكبير بسوق الطيران الخاص في الإمارات والمنطقة، متوقعاً استمرار الطلب المرتفع خلال السنوات المقبلة، خاصة مع زيادة عدد المستخدمين لهذه الطائرات التي تختصر الوقت وتساعد على إنجاز الأعمال.
وقال سموه: إن النمو الذي سجله معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص في دورته الجديدة رغم الظروف الصعبة التي تواجه القطاع، تجسيد لقوة دبي التي تتميز بقدراتها على القفز فوق التحديات ومواصلة النمو في أصعب الفترات، معتبراً سموه أن أسعار الوقود الراهنة جيدة بالنسبة لشركات الطيران.
إلى ذلك أجمع رؤساء شركات وتنفيذيون في قطاع الطيران الخاص، على نجاح القطاع في تجاوز التحديات التي فرضتها التقلبات الاقتصادية العالمية وتراجع أسعار النفط خلال العام 2015، والتي امتدت إلى النصف الأول من 2016 قبل أن تستقر الأسعار عند مستويات مقبولة إلى حد ما، لافتين إلى أن بوادر التعافي بدأت تظهر على أداء الشركات خلال الربع الأخير من العام الجاري، ويتوقع أن تتواصل في 2017 مع استمرار تحسن أسعار النفط واستعادة الثقة.
وأكد هؤلاء أن سوق الطيران الخاص نجح في التماسك رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهه في المنطقة على صعيد المنافسة والتشريعات، وذلك لأسباب أهمها أنه أصبح يشكل ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها من قبل العديد من رجال الأعمال والمؤسسات والحكومات، فضلاً عن الاستراتيجيات الجديدة التي اتبعتها الشركات المشغلة لاستعادة ثقة العملاء، سواء على صعيد الأسعار أو حجم الطائرات، مع الاحتفاظ بجودة الخدمة.
وتوقعت مؤسسة جلوبال جيت كابيتال في تقرير أصدرته أمس، تسليم 350 طائرة رجال أعمال جديدة في منطقة الشرق الأوسط بقيمة إجمالية تصل إلى 10,5 مليار دولار (38,5 مليار درهم)، مرجحة أن تستحوذ الطائرات المتوسطة وكبيرة الحجم على الحصة الأكبر منها بما يعادل نحو 220 طائرة.
وقالت المؤسسة، إن سوق الطائرات الخاصة الحالي في الشرق الأوسط يبلغ نحو 739 طائرة، منها 537 متوسطة الحجم و112 كبيرة الحجم، مشيرة إلى أن 59% من قطاع الطيران الخاص في المنطقة يعتبرون السوق الحالي مشجعاً وجاذباً للتمويل، فيما يتوقع 41% أن يكون السوق أكثر جذباً للتمويل خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال روب ديكاستري، الرئيس التنفيذي لشركة «رويال جت»، إن سوق الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات يشهدان نمواً في الطلب، لتماسك السوق في مواجهة العديد من التحديدات الاقتصادية، التي من بينها تراجع أسعار النفط، مشيراً إلى أن الأسواق الأخرى في العالم تشهد حالة من التراجع، فيما تواصل المنطقة نموها المستمر.
وأضاف أن التحسن المأمول لأسعار النفط خلال العام 2017، سيساهم في تعزيز الطلب على خدمات الطيران الخاص، حتى في ظل الأسعار الحالية للنفط، وخاصة مع التحول في الطلب على الخدمات من الطائرات الكبيرة نحو الطائرات الصغيرة.
ولفت إلى أن حجم أسطول «رويال جت» يصل إلى 13 طائرة مع استلام طائرتي بوينج، منها 8 طائرات «بوينج بيزنس جت»، لتعزز بذلك مكانة الشركة كأكبر مشغل لطائرات «بوينج بيزنس جت» في العالم.
من جهته قال سالم المزيني، الرئيس التنفيذي لشركة سكاي برايم: «إن النمو المتوقع خلال السنة المقبلة سيكون في حدود 10%، في ظل مؤشرات تحسن أسعار النفط»، لافتاً إلى أن «تراجع أسعار النفط خلال العام 2015 أثر على سوق الطائرات الخاصة في المنطقة من حيث تراجع الطلب، في ظل تراجع مستويات الإنفاق الحكومي وتحفظ المؤسسات والشركات التي عملت على ترشيد النفقات، ومن بينها الطلب على الطيران الخاص»، مشيراً إلى أن«الشركات التي كانت تطلب طائرة كبيرة اتجهت للطائرات الصغيرة وغيرها».
وكشف المزيني، عزم الشركة إضافة 12 طائرة جديدة إلى الأسطول خلال العام المقبل، وإطلاق برامج جديدة تستهدف تعزيز الطلب على خدمات الطيران الخاص وتلائم شرائح جديدة من العملاء.
وحول حصة القطاع الحكومي من الطيران الخاص، قال المزيني: «القطاع الحكومي من أهم زبائن الطيران الخاص ويستحوذ على 40% من القطاع، بينما تعود النسبة المتبقية للقطاع الخاص».
بدوره قال أوليفير كينج، العضو المنتدب لشركة «إيفنود»، إنه «من الواضح أن سوق الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط شهد خلال الأشهر الـ 12 الماضية زيادة صحية في كل من طلبات الرحلة الداخلية والدولية»، مضيفاً أن «سفر الترفيه يقود نمو القطاع إلى جانب الرحلات العائلية الطويلة المدى التي ساهمت في زيادة الطلب على الطائرات الثقيلة والطائرات لكبار الشخصيات البعيدة المدى».
وأشار إلى أن «الوسطاء أصبحوا أيضاً أكثر ثقة في تبني تكنولوجيا الأعمال الجديدة. كما أنهم يبحثون عن تطبيقات الجوال وتطبيقات الويب لتوسيع أعمالهم. حيث بدأت الصناعة في الشرق الأوسط بالتأكيد في تغيير مفهومها حول مساهمة التكنولوجيا بإضافة قيمة إلى أعمالهم».
وأوضح: «تستمر دبي في اعتبارها مركزاً لقطاع الطيران الخاص في الشرق الأوسط، وهناك فرص لجميع المناطق، ونحن نتطلع إلى مساعدة شركائنا اتخاذ خطوات مهمة إلى الأمام على مدى الأشهر والسنوات المقبلة».
وتعتبر إيفنود أكبر سوق في العالم على الإنترنت لبيع وشراء وتأجير الطائرات الخاصة. وهناك أكثر من 6000 من مهنيي الطيران يستخدمون النظام يومياً، مع أكثر من 3200 طائرة مدرجة في السوق، ونصف مليون طلب لرحلات خاصة شهرياً.
بوينج لطائرات رجال الأعمال ..
تكشف أول طلب لشراء BBJ MAX 7
دبي (الاتحاد)
أعلنت شركة بوينج لطائرات رجال الأعمال بيع أول طائرة من طراز «بي بي جيه ماكس 7» في معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال. وقال ديفيد لونجريدج، رئيس شركة بوينج لطائرات رجال الأعمال في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي عقدته الشركة خلال المعرض إن هنالك محادثات متقدمة مع مشترين محتلمين من منطقة الشرق الأوسط لشراء طائرات «بي بي جيه ماكس 7»، حيث يجري التفاوض على 4 صفقات من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا واسيا.
وتوقع لونجريدج أن يشهد عام 2017 تحسناً في الأداء بسبب طائرة بي بي جيه ماكس 7، وخاصة بعد أن شهد السوق توقفا مؤقتا بالتزامن مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى جانب الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى أن السوق استعاد نشاطه بعد الانتهاء من هذه المؤثرات.
وذكر أن تراجع أسعار النفط يمثل أحد أبرز المعوقات خاصة أن بعض المشترين من منطقة الشرق الأوسط مرتبطين بالنفط، إلا أننا متفائلون تجاه عام 2017، لأن المشترين الجدد لماكس 7 غير مرتبطين بأسعار النفط. وأشار إلى أن عام 2016 كان أصعب من 2015، إلا أننا رأينا تحولا وعودة النمو نحو السوق.
وأشار أن طائرات بوينج لرجال الأعمال تشكل 57% من إجمالي الطائرات عريضة البدن و55% من طائرات ضيقة البدن في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن إجمالي الطلبيات في العالم بلغت 239 طائرة منها 200 طائرة في الخدمة و219 طائرة قيد التسليم.
وأضاف «تعد طائرة BBJ MAX 7 من طائرات رجال الأعمال الاستثنائية ونحن على ثقة بأنها ستنال رضا عملائنا. ويربط الطراز الجديد الذي يصل مداه إلى 7000 ميل بين مجموعة من المدن الجديدة لم تكن طائرات BBJ توفرها سابقاً، فضلاً عن اتساع مساحة المقصورة والحمولة، ما يجعل هذه الطائرة تتفوق ضمن فئتها بلا منافس».
ديرجيت و«يو ايه اس» تبرمان اتفاقية استحواذ
دبي (الاتحاد)
أبرمت شركة الطيران الخاص «ديرجيت» عملية الاستحواذ على حصة كبرى من يو ايه اس انترناشيونال تريب سوبورت (يو ايه اس) وأصبحت بذلك مساهماً رئيساً في الشركة العالمية المزودة لحلول دعم رحلات الطيران. وتم استكمال الاتفاق مع انطلاق معرض ميبا 2016 في دبي بين المساهمين الحاليين في يو ايه اس وبين رئيس مجلس إدارة ديرجيت ورئيسها جانج بنج، الذي يتضمن استمرار الإدارة التنفيذية لمجموعة «يو ايه اس» تحت قيادة المالكين/المؤسسين الاثنين السيد محمد حصري كرئيس أعلى تنفيذي مع السيد عمر حصري كرئيس تنفيذي. وينتظر لهذا التحالف الاستراتيجي أن يفيد بصورة هائلة الشركتين العملاقتين وعملاءهما بتحسين قدراتهما بصورة كبيرة وتسريع الأهداف الاستراتيجية لتعزيز رحلات طيران الأعمال العالمية وراحة مستخدميها. وتعد يو ايه اس الآن شريك دعم الرحلات الجوية لأسطول كبير مؤلف من 90 طائرة تشغلها وتديرها ديرجيت. ويضم الأسطول طائرة بي بي جي 787 الوحيدة في العالم التي تستخدم للشخصيات الهامة جدا - «طائرة الأحلام». وتعمل ديرجيت كشركة مملوكة بالكامل من «اتش أن ايه جروب».
«جي آي للطيران» تحصل على شهادة مشغل
أعلنت شركة جي آي للطيران أمس خلال معرض الطيران الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MEBAA) حصولها على شهادة مشغل طيران من الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات ما يمكنها من بدء تشغيل رحلات تجارية. ويعكس الأمر الالتزام الشركة بتوفير خدمة الطيران التجاري الخاص المستأجر إلى منطقة الخليج العربي بأسعار تنافسية مع إدخال طائرات بلاتوس بي سي-12 PC-12NG أن جي للخدمة.
وقالت حفصة العلماء، المدير التنفيذي لجلوبال أيدياز: «يسعدنا الحصول على هذا الاعتماد من الهيئة العامة للطيران المدني فقد عمل فريقنا جاهداً خلال العام المنصرم لطرح هذه الخدمة الأساسية الجديدة لقطاع طيران الأعمال في هذه المنطقة، الذي كانت لا تزال تهيمن عليه طائرات الأعمال الكبيرة. وقد لقينا اهتماماً جاداً من الجهات الراغبة باستخدام طائراتنا».
ورحب محمد الكثيري الرئيس التنفيذي للعمليات بالإنابة في مطارات أبوظبي بإطلاق عمليات «جي آي للطيران» في مطار البطين للطيران الخاص. وقال الكثيري «إن مشروع شركة»جي آي للطيران«سيساهم في تعزيز التنوع في قطاع الطيران الخاص، من خلال توفير الخدمات للمسافرين بأسعار مقبولة، وبامتيازات تنافسية».
عدد اليوم
