معتز الشامي (دبي)
خسر منتخبنا الوطني الأولمبي تجربته الودية الدولية الأخيرة أمام نظيره الكوري الجنوبي، بهدفين نظيفين، في ختام المرحلة الثانية والأخيرة، من معسكره التحضيري، استعدادا لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة والتي تقام بالعاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 12 وحتى 30 يناير الجاري، والمؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016.
شهدت المباراة أداء باهتا من منتخبنا، ووضح احتياج الفريق لمزيد من الانسجام، لاسيما على مستوى خطي الدفاع والوسط، سجل أهداف الضيف الكوري، كل من للي يونج بالدقيقة 61، وهي تشان بالدقيقة 88.
وحرصت قيادات اتحاد الكرة، على التواجد بمدرجات نادي الشباب لمتابعة ومؤازرة المنتخب الوطني، برئاسة يوسف السركال، إلى جانب عبيد سالم الشامسي نائب رئيس الاتحاد، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، راشد الزعابي، غانم أحمد غانم، ناصر اليماحي، ومدير عام اتحاد الكرة علي حمد.
لعب المنتخب الوطني بتشكيل ضم، محمد بوسندة في حراسة المرمى، وأمامه سعيد المنهالي وأحمد راشد وسالم سلطان وعبد الله غانم، وفي الوسط أحمد برمان وعبد الله النقبي ويوسف السعيد وعبد الله كاظم وفي الهجوم محمد العكبري وسالم سيف.
بدأت المباراة سريعة من الطرفين، وحاول منتخبنا الوطني فرض أسلوبه عن طريق السيطرة على وسط الملعب، لكن الضيف الكوري استفاد من سرعته «كالعادة»، ولجأ لأسلوبه المعروف بنقل الكرات السريعة من الوسط إلى الوضع الهجومي، عبر الاختراقات من العمق، بالاضافة لطرفي الملعب، ومع مرور الوقت سيطر الجانب الكوري بعض الشيء على المباراة، ونجح في صناعة أكثر من فرصة للتسجيل، أحداها من انفراد انتهى بتسديدة في العارضة بالدقيقة 18.
وحاول منتخبنا الرد على الأداء السريع للمنتخب الكوري، فتقدم أحمد برمان لتشكيل المساندة الهجومية إلى جانب يوسف سعيد، وسيف والعكبري، ونجح منتخبنا في صناعة فرصتين محققتين، الأولى من انفراد شبه كامل، لعبد الله كاظم داخل المنطقة عبر تمريرة تلقاها من العكبري، ولكنه فقد توازنه قبل أن تصل إليه الكرة فلعبها بعيدا عن المرمي.
والثانية بهجمة من كرة مشتركة بين برمان والعكبري انتهت بتمريرة ماكرة لسلطان سيف، حيث سدد بقوة أنقذها الحارس.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، تبادل كلا الطرفين الهجمات، رغم ميل كفة الخطورة للضيف الكوري، الذي كانت هجماته أكثر كثافة، ولكن يقظة الحارس بوسندة، وقلبي دفاع منتخبنا الوطني حالت دون تقدم «شمشون» الكوري، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الطرفين.
وبدأ الشوط الأول بدون تغييرات في صفوف منتخبنا، وسيطرت حالة من الارتباك على أداء اللاعبين، بفعل التحرك السريع للمنتخب الكوري، ما منح أفضلية فنية وتكتيكة للضيوف.
وفي الدقيقة 61 تقدم المنتخب الكوري، بالهدف الأول، من كرة داخل منطقة جزاء منتخبنا، حيث خطف الفريق الكوري الكرة التي انتهت بين أقدام جين سيونجوك، الذي حولها عرضية للي يونج القادم من الخلف، إلى داخل المنطقة، ليسددها أرضية زاحفة، سكنت أقصى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس بوسندة.
وأجرى الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة الدكتور مسفر عدة تغييرات فدفع بكل من سالم علي، سيف خلفان، أحمد ربيع، خلفان مبارك، سيف راشد، خليفة مبارك وحسين عباس ومحمد سرور، بدلا من أحمد راشد، أحمد برمان، عبد الله كاظم، محمد العكبري، يوسف سعيد وعبد الله النقبي سعيد المنهالي وسالم سلطان، ثم تبعها بتغيير حارس المرمى محمد بوسندة على ودفع بالحارس حسن حمزة.
وهدفت تلك التغييرات لتنشيط جميع خطوط اللعب، بالاضافة لمنح الفرصة لعدد من الأوراق الرابحة التي يسعى الجهاز الفني لاستغلالها خلال البطولة، وأتت التغييرات بفوائد عدة من الناحية الفنية، حيث بدأ الأداء يميل للأفضل، خاصة من حيث سرعة الهجوم والانقضاض على الكرة، كما تقارب المسافات بين خطوط اللعب الثلاثة، وتلقى خلفان مبارك تمريرة عرضية من امام منطقة ال18 سددها باتجاه المرمى لكنها لم تسفر عن شيء. وفي الدقيقة 88، قاد المنتخب الكوري هجمة سريعة خاطفة، انتهت بتمريرة عرضية داخل منطقة ال18، تلقاها المهاجم هي تشان، المتمركز بدون رقابة، وحولها «سهلة» في الشباك مسجلا الهدف الثاني للضيف الكوري، لتنتهي المباراة لصالحه بهدفين نظيفين.
عدد اليوم
