سيد عثمان:
قرار حل مجلس إدارة نادي الخليج سحب البساط من تحت أقدام مونديال كأس العالم في مدينة خورفكان بعدما أصبحت قضية الإدارة التي تم حلها واللجنة المؤقتة التي تم تشكيلها ومجلس الإدارة الذي سيخرج للنور خلال الأيام المقبلة حديث الساعة وساحة المجالس بخورفكان، تلك المدينة التي تحتضن نادي الخليج·
ويعيش الجميع هنا حالة من الذهول بسبب القرار الذي هز المدينة بالإطاحة بمجلس الإدارة وسر العجب يعود الى أن نفس الإدارة نالت الثقة قبل نحو الشهر، فالبعض ممن يظنون أنفسهم علماء ببواطن الأمور يرون أن نار نجم الفريق مشعل عبدالوهاب حرقت أصابع من وقفوا ضد صفقة انتقاله لصفوف فريق الشارقة مع أن هذه هي نفسها رغبة اللاعب ولهذا يتهم المؤيدون لانتقاله المعارضين لهم بقصر النظر فنادي الشارقة هو أكبر أندية الإمارة وعلى جميع الأندية التي تنضوي تحت الإمارة وعددها سبعة أندية الوقوف مع النادي الأم لدعم صفوفه باللاعبين الموهوبين وسد الثغرات ببعض المراكز حتى يتسنى له المنافسة على الألقاب التي أصبحت حكراً خلال السنوات الماضية على أندية أبوظبي ثم امتدت لتشمل أهلي دبي في الموسم الأخير بجانب أن استمرار اللاعب في الدرجة الثانية يعني ابتعاده عن دائرة الضوء والمنتخب الأول ولهذا لابد من أخذ العبرة من انتقال نواف مبارك من الخليج للشارقة وسعيد الكاس من دبا الحصن لفرقة النحل ومحمد راشد سرور من الحصن للشعب حيث شق هذا الثلاثي طريقه بسهولة نحو المنتخب الوطني·
ولكن المعارضين يرون في انتقال مشعل عبدالوهاب إضعافاً لصفوف الخليج الذي يحتاج لجهد أبنائه ليعود للأضواء مرة أخرى من جهة ويرون ذلك أيضاً يفتح أبواب الانتقال لآخرين حيث يقف محمد مال الله نجم الخليج على أهبة الاستعداد للانتقال للشارقة·
وهناك فئة ثالثة ترى أنه إذا كان الانتقال شراً لابد منه ويسعى إليه اللاعبون قبل الأندية الكبيرة فإنه لابد في هذه الحالة من اختيار أفضل العروض حتى لا يهرب اللاعبون، خاصة وان هناك أندية عرضت مبالغ أكبر من المبلغ الذي عرضه الشارقة لقيد مشعل في صفوفه·
ولكن الرد على الفئة الثالثة يكون جاهزاً بأن دعم صفوف نادي الشارقة مهمة وطنية باعتبار أن نادي أهلي الفجيرة هو الآخر يسعى بتوجيهات عليا لدعم صفوفه من شقيقيه العروبة ودبا الفجيرة باعتبار أنه سفير الإمارة بدوري الأضواء ولهذا فالاعتبارات المالية لابد من وضعها جانباً·
عموماً يرى الكثيرون أن الإدارة القادمة ستفتح الطريق لإتمام صفقة مشعل عبدالوهاب لصفوف الشارقة وربما أيضاً محمد مال الله حتى لو كان العرض المالي أقل من العروض الأخرى·
وبشكل عام فإن قرار إقالة أو حل الإدارة استقبله البعض بمرارة وعلى العكس استقبله البعض الآخر ولكن يبقى أن الإدارة الأخيرة بقيادة الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي ونائبه سعادة المستشار أحمد سعيد النقبي بذلت جهداً كبيراً والحظ وحده هو الذي بدد كل الآمال والطموحات بالعودة للأضواء بعدما اعتلى الفريق الأول عرش المنافسات الذهبية حتى الجولة الأخيرة·
عدد اليوم
