الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خرجنا مرفوعي الرأس

16 يناير 2013 23:43
جميع أبناء الشعب البحريني كانوا يأملون أمس الأول أن يصل منتخبنا الوطني البحريني إلى المباراة النهائية للبطولة الخليجية الحادية والعشرين، عطفاً على الأداء المتميز الذي أدى به منتخبنا الوطني طوال المباريات التي لعبها عدا المباراة الافتتاحية التي جمعتنا أمام المنتخب العُماني الشقيق، وبالطبع الكل يعرف حساسية مباراة الافتتاح خاصة لصاحب الأرض والجمهور، والأهم أن الأمنية تتجدد في الصدور مع كل بطولة خليجية، فالبطولة التي انطلقت من أرضنا لا تزال تخاصمنا، دون سبب سوى أنها تريد ذلك، فالفريق قدم في مرات كثيرة مستويات لافتة، لكنه يجني دائماً النتيجة نفسها. منتخبنا الوطني البحريني خرج من البطولة في الدور النصف النهائي بركلات الحظ الترجيحية أمام المنتخب العراقي الشقيق الذي يعتبر من أفضل منتخبات البطولة، ولكن منتخبنا الوطني البحريني كان هو الأفضل والذي يستحق الوصول للمباراة النهائية؛ نظراً أننا امتلكنا زمام المباراة من شوط المباراة الثاني والشوطين الإضافيين، وهذا بالطبع ليس تقليلاً من شأن المنتخب العراقي الشقيق، ولكنها الحقيقة التي أجمع عليها جميع المحللين والنقاد وحتى العراقيين منهم. منتخبنا الوطني البحريني استطاع أن يتحدى نفسه وجاء من الخلف وفاجأ جميع المنتخبات، حيث لم يكن منتخبنا من المنتخبات المرشحة، فاتحاد الكرة لدينا قد أقال المدرب الانجليزي بيتر تايلور قبل دورة كأس الخليج بقرابة الشهرين، وقد تم التعاقد من الأرجنتيني كالديرون الذي نجح وبامتياز في تقديم نفسه كمدرب ناجح ولو تم التعاقد معه من قبل لكان الوضع اليوم مختلفاً. كما أن لاعبينا أيضاً لم يقصروا وفعلوا كل ما في وسعهم من أجل إسعاد الجماهير البحرينية التي كانت الرقم الصعب بالبطولة، وبفضل من الله ورغم عدم تحقيقنا ولا بطولة خليجية، إلا أن جماهيرنا وبوعيها الكروي خرجت من الملعب وهي مرفوعة الرأس بسبب الأداء المشرف الذي قدمه لاعبو منتخبنا الوطني. وبما أننا خرجنا من البطولة سنواصل دعمنا الكامل من أجل خروج البطولة في أفضل صورة لها، خاصة أنها تقام على أرضنا وأرضكم مملكة البحرين، ولا أبالغ إذا قلت إن “خليجي 21” تعتبر من أفضل دورات الخليج العربي ومن جميع النواحي، فالإعلام لم يقصر وهو موجود بكثافة منقطعة النظير، وكذلك هناك نجاح تام من الناحية الفنية والجماهيرية، وتلك الأضلاع هي أضلاع النجاح، وطبعاً ما كان لذلك أن يحدث لولا مساندة جميع دول مجلس التعاون وأخص هنا دولة الإمارات الشقيقة على تغطيتها الإعلامية، وهذا ليس بغريب على أبناء زايد. أتمنى من اتحادنا البحريني لكرة القدم وضع استراتيجية واضحة المعالم لمستقبل منتخبنا الوطني، وليس عيباً ولا حراماً أن نأخذ الدروس والتجربة من الاتحاد الإماراتي الذي قدم لنا منتخباً شاباً، وكذلك مدرباً شاباً، وهو المهندس مهدي علي، فقدم للخليج كله تجربة ثرية تستحق التعميم، وأن تأخذ بها الدول الخليجية والعربية، وللحديث بقية طالما في العمر بقية. عبدالله بو نوفل (البحرين)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©