اتحاد اليد يصدر عقوبات مشددة على الأهلي

أصدر اتحاد كرة اليد مجموعة من العقوبات على عدد من لاعبي وإداريي وجماهير الأهلي في أعقاب أحداث الشغب التي حدثت منهم في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة للرجال. وقرر الاتحاد في اجتماع مجلس الإدارة مساء أمس الأول إيقاف مروان مصطفى المشرف على فريق الأهلي لمدة عامين، وإيقاف المحترف المصري حسين زكي وماجد مصطفى لاعبي الفريق 6 مباريات وتغريمهما 3 آلاف درهم، وتغريم محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الأهلي ورئيس لجنة الألعاب الجماعية بالنادي 5 آلاف درهم، وتغريم جمهور الأهلي 3 آلاف درهم. ولم تكن المرة الأولى التي يصدر فيها الاتحاد عقوبات على لاعبي الأندية، فقد سبق أن أصدر عقوبات ضد عبدالله درويش لاعب الأهلي وعبدالله طرار لاعب الشارقة في أحداث الشغب في مباراة الفريقين في الدوري، وعاقب لاعبي النصر في أحداث الشغب في مباراة النصر والشارقة في نهائي كأس الشباب. وأكد سامي سعيد النعيمي نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة المسابقات أن الاتحاد أصدر لائحة جديدة من العقوبات لمنع الشغب في الملاعب وعدم الخروج عن النص من جانب أطراف اللعبة، مشيراً إلى أن اللائحة الحالية تم تنقيحها، وسيتم تطبيقها بداية من الموسم المقبل، وتشتمل على عقوبات مضاعفة لكل من تسول له نفسه بالخروج عن السلوك الرياضي في الملاعب. وقال: نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة كان يسير في الاتجاه الصحيح، وفي الثواني الأخيرة من اللقاء حدث شغب من لاعبي الأهلي والإداريين الذين شوهوا شكل النهائي والموسم في المحطة الأخيرة ولم يعوا أن هذه الكأس غالية علينا، ولا بد أن نلتزم فيها ونكون أكثر حرصاً على نجاحها، وهو السبب في جعلها ختام الموسم، مشيراً إلى أن الإدارة كانت مجبرة للدخول في مثل هذه المهاترات؛ لأن مجلس الإدارة لم يجد مبرراً لما حدث من الأهلي الذي أساء لاسمه قبل أن يسيء إلى البطولة نفسها. وأكد النعيمي أن الأهلي من الأندية التي قدمت مستوى جيداً هذا الموسم ويضم عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب، وكنا ننتظر أن يتقبل الأهلاوية قرارات الحكام التي لم تكن ضدهم، بل لم تكن هناك قرارات خاطئة مؤثرة في نتيجة المباراة، وإذا كان الجزيرة فاز بالكأس فالحقيقة أنه كان يستحق ذلك؛ لأنه سيطر على اللقاء، وكان متقدماً على مدار شوطي المباراة، ولا ندري ما ذنب الحكام أن يهدر لاعبو الأهلي الفرص، وضربات الجزاء، وما ذنب الحكام في أن يكون الجزيرة الأكثر تفوقاً في الملعب. وكشف النعيمي عن اتصالات عدد من أعضاء مجلس إدارة الأهلي مع الاتحاد لتقديم الاعتذار والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها اللاعبون والجهاز الإداري ضد الحكم علي جعفر، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك مبرر لما فعله لاعبو الأهلي وكان لا بد أن نحافظ على كيان اللعبة، ونمنع الخروج عن النص وكان طبيعياً أن يكون هناك فائز وخاسر، مؤكداً أن الموسم كان من أنجح المواسم رغم ما حدث في الختام. تقرير الحكام وحول تقرير الحكام الذي دان الأهلاوية، قال: لم نكن بحاجة إلى تقرير الحكام، فقد كان معظم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد موجودين في النهائي، وفي مقدمتهم غانم مبارك الهاجري رئيس الاتحاد، وقد رأينا بأنفسنا التحريض ضد الحكام والسب العلني وتوعد الحكام بشكل غير لائق، بل ان شرارة الشغب جاءت من مشرف ومدير الفريق والطبيعي أن يكون الجهاز الإداري يقوم بدور امتصاص غضب اللاعبين وليس شحنهم ضد الحكام، ولم يكن تقرير حكام المباراة فقط قد دان الأهلي، بل كان هناك تقرير من المراقبين وهما حكمان دوليان. عقوبات صارمة أضاف: لا بد أن تكون عقوباتنا صارمة؛ لأننا نحمل أمانة، ولا بد أن نحافظ عليها ونسلمها لمجلس إدارة الاتحاد القادم في العام المقبل، وهو ما يجعلنا نضع عقوبات أشد في الموسم الجديد للقضاء على ظاهرة الشغب. معسكرات الإعداد من جانبه، أكد عبدالسلام بلال أمين السر العام رئيس لجنة المنتخبات أن الاجتماع ناقش معسكرات الإعداد لمنتخبات الرجال والشباب والناشئين خلال الموسم الجديد، وسيكون التركيز على المنتخب الأول الذي سيشارك في 3 بطولات في مقدمتها البطولة الخليجية الأولى بالبحرين من 10 إلى 22 أكتوبر المقبل، ودورة الألعاب العربية بقطر من 9 إلى 23 ديسمبر المقبل، والبطولة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2013 والتي ستقام بالدمام من 26 يناير إلى 8 فبراير 2012. وأضاف: المشكلة التي تواجه المنتخبات هي وصول الدعم الخاص بالإعداد متأخراً عن موعده وطالب اللجنة الأولمبية بسرعة صرف الدعم المخصص لمعسكرات المنتخبات كي يتسنى للاتحاد تنفيذ برامجه ومعسكراته، مشيراً إلى أن الاتحاد وضع جميع البرامج وجاهزة للتنفيذ، وسيكون هناك معسكرات خارجية للمنتخب الأول قبل كل بطولة لتجهيزه للمنافسات. وأشار بلال إلى أن عدم تجهيز المنتخب بالشكل الكافي يصعب من مهمة الفريق في المنافسة في البطولات، ودائماً تكون المعسكرات المتأخرة عديمة الجدوى.