«الملك» يستعيد الثقة ويخسر الأجانب!

علي معالي (الشارقة) مكاسب بالجملة خرج بها الشارقة من أول مباراة، تحت قيادة المدرب المواطن عبدالعزيز العنبري، عندما تعادل مع شباب الأهلي دبي مساء أمس الأول، في ختام الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، بداية من حصد «نقطة» لم يتوقعها الكثيرون قبل المباراة، ويضاف إلى ذلك استقرار المنظومة الدفاعية، بإضافة عناصر تشارك للمرة الأولى هذا الموسم، والروح المعنوية العالية، التي جعلت «الملك» يقاتل حتى اللحظات الأخيرة، للخروج بنتيجة إيجابية، وكما أن العنبري وضع أساس لتشكيلة أساسية في الفترة المقبلة، فضلاً عن عودة الجماهير إلى المدرجات بأعداد جيدة، رغم الوضع السيئ للفريق بعد 5 جولات، باحتلاله المركز الأخير بـ «نقطتين» فقط، وحملت لافتة كبيرة عليها صورة العنبري، وتحتها عبارة «كلنا خلف العنبري»، هي أكبر دليل على أن عشاق «الملك» يقفوت بمنتهى الوفاء خلف هذا الكيان الكبير. وهناك أيضاً مكاسب فردية مهمة في المباراة، منها عودة شاهين عبدالرحمن إلى الدفاع، بخوضه المباراة الأولى هذا الموسم، ولعب إلى جانب الأسترالي رايان، وسانتو في الجبهة اليمنى، كما ظهر محين خليفة بمستوى طيب. ورغم كل ذلك، خسر الشارقة جهود البرازيلي فاندر فييرا، الذي تعرض لإصابة، ليفقد الفريق اثنين من أجانبه، خلال الفترة المقبلة، وهما فاندر والتشيلي سيزار بيناريس. ويمكن القول إن عبدالعزيز العنبري نجح في «لملمة» خيوط «الملك المتهالكة»، والتي تركها البرتغالي السابق بيسيرو، من خلال توظيف إمكانيات لاعبيه خاصة الدفاعية بطريقة مناسبة تماماً، وما حققه «الملك» في مباراته أمام «الفرسان الثلاثة» خالف كل التوقعات، حيث قدم الفريق شوطاً أول متميزاً للغاية من الناحية الدفاعية، ولكن يظل لغز الشوط الثاني والتراجع الكبير فيه هو محط اهتمام العنبري الذي عليه أن يضع حداً له، قبل فوات الأوان. وأبدى أحمد مبارك عضو مجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم، مدير شؤون الاحتراف بالنادي، تفاؤله بما قدمه العنبري، في أول ظهور له مع «الملك»، وقال: الفريق أدى بمستوى جيد وقوى أمام منافس يملك قدرات وإمكانيات عالية من اللاعبين، ومدرب له خبراته الكبيرة في ملاعبنا، وهو الروماني كوزمين، ولا يجب إغفال أن الشارقة واجه فريقاً من أهل المقدمة، وينافس على صدارة ترتيب دوري الخليج العربي، لذلك فإن النقطة غالية، وقوة دفع معنوية للفريق في الجولات المقبلة، خاصة قبل موقعة العين، وأتمنى أن يواصل الفريق أداءه الإيجابي، وأن يؤدي بالروح المعنوية العالية نفسها، وسيكون الحصاد أفضل مما مضى. وأضاف: الأسلوب الذي ظهر به الفريق في مواجهة شباب الأهلي دبي، أتمنى أن يكون عالقاً في عقلية اللاعبين، ليعرفوا أن الجماعية وروح الفريق الواحد بوابة التميز وحصد النقاط، والفريق يجب أن يكون كتلة واحدة، في خطوطه كافة، حتى تكون مواجهة أمس الأول بداية قوية لتصحيح مسار الشارقة، وإبعاده عن موقعه الحالي. وشدد شاهين عبدالرحمن لاعب الشارقة الذي شارك للمرة الأولى على أن لديه الكثير الذي يستطيع تقديمه مستقبلاً، وقال: إنها بداية، وأمام الفريق الكثير من التحديات، وهذا لن يتحقق إلا بوقفة رجل واحد من الجميع لاعبين والجماهير، وما قدمناه أمام شباب الأهلي دبي نقطة إيجابية للغاية، وعلينا أن نستمر بالروح نفسها وأكثر في الفترات المقبلة، وأن العنبري يعرف إمكانات كل اللاعبين، ولديه الكثير ليقدمه معنا في المرحلة المقبلة التي أشعر بالتفاؤل الكبير معها. وقال عيسى سانتو مدافع «الملك»: لست راضياً على «النقطة»؛ لأن هدفنا قبل بداية المباراة هو النقاط الثلاث، وروحنا مرتفعة للغاية وهو ما ظهر جلياً في الشوط الأول، وأن التعادل نتيجة عادلة في ظل معطيات المباراة. وأضاف: روح الفريق الواحد وحماس اللاعبين عاد من جديد، ونحن مقبلون على مواجهة صعبة أمام العين في الجولة السادسة، وعلينا أن ندخلها بروح الانتصار حتى نحقق نقاطها الثلاث، بغية تحسين موقف «الملك» في دوري الخليج العربي. «الوصفة المحلية» تفك شيفرة «مثلث الرعب»! منير رحومة (دبي) للمرة الأولى، منذ انطلاقة الموسم، يفشل هجوم شباب الأهلي دبي، في تسجيل الأهداف، وهز الشباك، سواء في كأس الخليج العربي، أو الدوري، بفضل «مثلث الرعب» الذي يقود الخط الأمامي ل «الفرسان الثلاثة»، ويضم ماكيتي ديوب هداف الدوري حتى الآن، والمالدوفي لوفانور، إلى جانب موسى سوى المنضم حديثاً. ورغم أن دفاعات الشارقة اهتزت ثلاث مرات أمام مهاجمي شباب الأهلي، في كأس الخليج العربي، إلا أن «الوصفة المحلية» التي وضعها المدرب المواطن عبد العزيز العنبري أمس الأول، كان لها «مفعول السحر»، في إنهاء خطورة مهاجمي المنافس، وإبطال كل الخطر الذي كان يتمتع به ثلاثي الخط الأمامي، وكانوا في شبه عزلة، وغير قادرين على تهديد مرمى «الملك»، وفشلوا في كل المحاولات للوصول إلى شباك الحارس ديدا. وحتى ديوب متصدر ترتيب الهدافين بستة أهداف، والذي سجل في كل الفرق التي واجهها حتى الآن، لم يستطع استغلال الكرات الثابتة أو الهوائية، وأيضاً التسديد من أجل هز الشباك، وأضاع فرصة ذهبية للانفراد بصدارة الترتيب التي يتقاسمها مع فابيو دي ليما، الأمر الذي جعله يغادر الملعب غاضباً من حالة عدم التوفيق التي رافقته خلال المباراة، وأدت إلى الصيام عن تسجيل الأهداف. حوار اللافتات الخارجة عن النص ينتهي قبل ضربة البداية دبي (الاتحاد) شهدت مدرجات استاد نادي الشارقة، قبل انطلاقة المباراة، حواراً مرفوضاً بين جماهير الناديين، من خلال لافتات تحمل عبارات ورسائل خارجة عن النص، ولا تعكس الروح الرياضية، وتدخل المسؤولون بسرعة، وتم الاتفاق على سحب اللافتات. ورفعت جماهير لافتة مكتوباً عليها: «حتى الديك يرتدي تاجاً.. هذا لا يعني بأنه ملك»، وفي المقابل ردت جماهير شباب الأهلي دبي بـ «لافتة» مكتوب عليها بالإنجليزية ما معناه: «تعالى عندما تملك 36 لقباً». وانتشرت اللافتات بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي زاد من ردود الفعل الجماهيرية، قبل أن يتم الاتفاق على إزالتها، والإبقاء فقط على العادية منها، تفادياً لما يمكن أن يحدث من تطورات غير إيجابية خلال انطلاقة المباراة. عبدالمجيد: طموحنا أكبر من الدوري الشارقة (الاتحاد) لم يكن أداء شباب الأهلي دبي مقنعاً للمدرب الروماني كوزمين، واتفق معه عبد المجيد حسين مشرف الفريق الذي قال: لم يكن الفريق موفقاً في إنهاء الهجمات وترجمة الفرص التي حصل عليها، وجاءت المباراة من طرف واحد، ورغم عن ذلك لم يتمكن الفريق من التسجيل. وأبدى عبدالمجيد عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به الفريق بشكل عام، مشيراً إلى أن هناك عناصر عانت من المرض، ولكنهم أصروا على المشاركة، و«الفرسان الثلاثة» مطالب بتقديم الأفضل في المواجهات المقبلة، وقال: الشارقة فرض علينا اللعب بالأسلوب الذي خضنا به المباراة، رغم أنها من طرف واحد، وطموح شباب الأهلي دبي أكبر من الفوز بلقب الدوري، لأنه يملك الإمكانات لتحقيق هذه الرؤية والأهداف.