السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرمان يزرع في التربة الملحية ويقاوم الجفاف

الرمان يزرع في التربة الملحية ويقاوم الجفاف
27 سبتمبر 2010 21:38
الرمان شجر مثمر من الفصيلة الآسية وثمرته تتميز بحبوبها الحمراء اللؤلؤية، قشورها صلبة متينة تبدو خضراء اللون ثم تنحرف إلى الحمرة مع اقترابها من النضوج. وزهره أحمر قان جميل يدعى الجلّنار. يتراوح ارتفاع شجيرات الرمان ما بين 3-5م، وشكلها غير منتظم وكثيرة التفريع والأفرع الحديثة مضلعة الشكل لونها أبيض رمادي وقد يوجد على بعضها أشواك. وتتفتح البراعم عن نحو خضري قصير يحمل في طرفه عدة أزهار (1-5 زهرات) والأزهار لونها أحمر زاه وهي خنثى تامة. كما توجد نسبة من الأزهار العقيمة (المذكرة) وتختلف نسبة الأزهار العقيمة حسب الصنف، والسبب في عقم هذه الأزهار أن البويضات غير تامة (مختزلة). زراعة الإكثار تتحمل أشجار الرمان انخفاض درجات الحرارة وتنجح زراعتها على ارتفاعات مختلفة من سطح البحر تصل أحيانا إلى 4000 قدم أو أكثر ولا يتلاءم زراعة الرمان في المناطق الباردة حيث وجد أن صفات الثمار في هذه المناطق تكون أقل جودة من حيث الطعم واللون كما في جنوب أسبانيا وإيطاليا، بينما في المناطق ذات الصيف الحار مثل شبه الجزيرة ومصر والعراق تكون الثمار أكبر حجماً وأقل تلويناً وحموضة. كما تعتبر أشجار الرمان من أنسب أشجار الفاكهة للزراعة في الترب الملحية أو القلوية. إلا أن أفضل الترب لزراعة الرمان هي التربة الطمئية العميقة الجيدة الصرف. ويمكن زراعتها والإكثار منها بأخذ عقل من خشب ناضج عمره سنة أو أكثر بطول 25-30 سم وتزرع في المشتل أو تؤخذ عقل بطول 60-80 سم وتغرس في البستان مباشرة. كذلك يمكن إكثار الرمان بالعقل الطرفية الغضة التي توجد من نموات حديثة وتزرع في الصوب أو استخدام العقل الجذرية. ويمكن أن يدفن الفرع بأكمله وهو متصل بالأم حتى الحصول على عدد من النموات المعينة لمدة سنة أو سنتين. وتُعتبر شجرة الرمان من الأشجار المقاومة للجفاف إلى حد كبير. وتروى أشجار الرمان المزروعة في أرض ثقيلة مرة في أول الشتاء، ومرة ثانية بعد خروج الأوراق، وثالثة بعد عقد الثمار ثم أخيرا تُروى مرة أو مرتين قبل موعد نضج الثمار بشهر واحد. ثم بعد القطف، تُروى الأشجار مرتين. ولا بد من التنبيه أن زيادة الري أثناء فترة النضج يؤدي إلى تشقق الثمار ومن ثم تصاب بالتلف. تسميد وفوائد تبدأ عملية تسميد الرمان عندما تُغرس في الأرض (أي عندما يكون عمرها سنة) ولكن يمكن البدء بالتسميد في السنة الثالثة اعتمادا على خصوبة التربة، ويعتبر السماد العضوي المتحلل أنسب الأسمدة وأجودها. و يُعطى منه مقدار 20 كج للشجرة الصغيرة و40 كج للشجرة المتوسطة و80 للأشجار البالغة. ويوجد في كل 100 جرام من حبوب الرمان بعض من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم 8 مليجرام، والبروتين 1.3جرام، والفسفور 20 مليجرام، والدهن 0.8 جرام، والحديد 0.8 مليجرام، والكربوهيدرات 41.7 جرام، والبوتاسيوم 658 مليجرام. بالإضافة إلى السكريات ونجد أن قشر الرمان الداخلي والخارجي له فوائد طبية وذلك لاحتوائه على مواد قلوية ومواد قابضة، فهو دواء لطرد الديـدان من الأمعاء خاصة الدودة الشريطية. ويستخدم القشر أيضاً كمادة قابضة للبطن حيث تجفف القشور وتطحن وتستخدم عند الحاجة، كما أنه نافع للحلق والصدر والرئة، جيد للسعال، وماؤه ملين للبطن وحامضه قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة ويدر البول ويسكن الصفراء ويقطع الإسهال ويمنع القيء ويقوي الأعضاء وقد وجد الباحثون أن تناول مقدار قليل من شراب الرّمّان كل يوم يعكس التصلب والتضييق في الشرايين المغذية للرقبة والدماغ، مما يساعد في الوقاية من مضاعفات التصلب الشرياني المسبب للسكتات الدماغية وأمراض الخرف، كما أرجع الخبراء هذه الفوائد إلى غنى شراب الرمان بمجموعة كبيرة من المواد القوية المضادة للأكسدة التي تعيق عمليات تأكسد البروتينات قليلة الكثافة الحاملة للكوليسترول السيئ والمسببة لتصلب الشرايين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©