الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان المنصوري: تعلمت التصوير من «النت»

إيمان المنصوري: تعلمت التصوير من «النت»
27 سبتمبر 2010 21:33
يقضي الإنسان أحياناً فترات طويلة من حياته دون أن يدرك هوايته الحقيقية، ثم تفرض عليه الظروف نفسها أن يجد روحه تحلق باتجاه هواية يبدع فيها بعد أن اختفت سنوات طويلة في عالم اللاوعي. هذه هي حال المصورة الإماراتية إيمان المنصوري، فعلى مدى سنوات طويلة لم تكن تدرك أن لقطاتها التصويرية جميلة، وأن موهبة فنية رائعة هي التصوير، تختبئ عميقاً في داخلها. تقول إيمان المنصوري “طوال طفولتي وسنوات مراهقتي، لم أكن ألتقط أكثر من الصور العائلية، نشأت في عائلة كان وجود الكاميرا فيها يعني ملكية جماعية، فهذه الأداة مخصصة لاستعمال الجميع أنا وسواي، ولأن الأفلام كانت تأخذ طريقها للتحميض فلم يكن أحد يتذكر من التقط هذه الصورة من سواها. لكن كان للغربة رأي آخر في هوايتها، تتابع: “منذ حوالى خمس سنوات انتقلت للحياة في أوروبا بسبب ظروف عمل زوجي، وهناك كنا نقضي كل “ويك إند” في استكشاف الطبيعة الأوروبية الخلابة، ووجدت نفسي أمسك الكاميرا لأصور بلا توقف، ألتقط صور الطبيعة، وأنسجم مع المخلوقات الصغيرة من طيور وحيوانات، فبدت الصور رائعة تماماً كما شاهدتها بعيني، وكانت زواياي موفقة ما جعلني استمر في التصوير والتدرب على زواياه المختلفة، ووجدت من زوجي التشجيع المستمر وكانت الصور تبهر أهلي حينما أرسلها لهم بالبريد الإلكتروني وهذا ما جعل التصوير هواية محببة لقلبي برغم أنني تأخرت إلى أن اكتشفتها. كانت التعليقات الجميلة التي تلقتها إيمان على صورها في نطاق الأسرة والصديقات الدافع الأكبر لتعلقها وشغفها بالكاميرا، تقول في ذلك: “حين بدأت أبدع في التصوير حصلت على كاميرا احترافية كهدية، وصارت هذه الكاميرا لا تفارق حقيبتي في كل مشوار، وصرت مولعة بالتدرب على تقنيات التصوير، أقرأ عن التصوير في شبكة الإنترنت، وأحرص على الانضمام إلى المنتديات المعنية بهذه الهواية، كذلك كنت أصور كثيراً وأقرأ كتباً وأضع صوري بين يدي المختصين لتقييمها ثم أعيد تصوير الصور (حسب قدرتي) متبعة النصائح التي حصلت عليها إلى أن أصبحت صوري احترافية أكثر. حتى أنني كنت أتمنى ضبط تصوير المياة الهادرة في الشلالات، وطوال أسبوع كنت أقرأ عن أساليب تصوير الشلالات وحينما زرتها طبقت التعليمات وخرجت بصورة مرضية لي كمبتدئة”. تأسف إيمان وهي تتذكر أنها لم تدخل أي ورشة تصويرية، ولم تتعلم من مدرب بشكل مباشر، تقول: “حلمي أن أنخرط في دروس تصوير وورش تعليمية، لكن للأسف لا وقت عندي، كما أن ظروف الغربة والحياة بعيداً عن أهلي تمنعي من القيام بمثل هذه الخطوة حالياً، ولكني أعتزم ذلك إذا تيسر لي الوقت عندما أعود للوطن كي أطور نفسي في مجال التصوير الفوتوغرافي”. تعشق إيمان تصوير المناظر الطبيعية، تقول: “أجد نفسي أمتزج مع الطبيعة، أحب أن أرى الامتداد الجميل للحياة، وأجد في تناسق عناصر الطبيعة من أرض وهواء وماء ونور لوحة يبدعها مبدع الأكوان وهي أجدر ما يكون بأن ألتقط له الصور وأن أحتفظ به في ألبوماتي. التقطت في سنوات مسيرتي الكثير من الصور الطبيعية، لكني مازلت مغرمة بالطبيعة وتصويرها، وحتى أن أحب صوري إلى قلبي هي صورة التقطتها في قرية “انترلاكن” السويسرية، بالتحديد كانت في بحيرة “برينز” والصور التي تليها جمالاً صور التقطتها في جزيرة “لنكاوي” في ماليزيا. ومــثل أغلب المصـورين الهواة تلجأ إيمان إلى برامج ضبط الصور ومعالجتها، تقول: بشكل عام الكاميرا لا تســتطيع مهما كان وضـوح عدســتها أن تكون مـثل العين البشرية في التقــاط الألوان وتفاصـيل الصورة، لذا ألجأ إلى برامج معالجــة الصــور لإبـراز الألوان ووضع بعض الرتوش التي تزيـد الصور جمالاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©