الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هند المحيربي: منتجات مشروع الغدير قيّمة وأهدافه نبيلة

هند المحيربي: منتجات مشروع الغدير قيّمة وأهدافه نبيلة
27 سبتمبر 2010 21:30
شارك مشروع «الغدير» التابع لـ «هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للمرة الرابعة على التوالي في «المعرض الدولي للصيد والفروسية ـ أبوظبي 2010» في دورته الثامنة، بغية التعريف بنتاجه وأعماله وبرامجه وأهدافه. وتشير إلى هذه المشاركة الفعالة، وإلى أهداف وتطلعات المشروع، هند المحيربي مشرفة المشروع، في هذا الحوار معها. قدم مشروع الغدير مجموعة من المنتجات التراثية وعرضها في جناحه بمعرض الصيد والفروسية، الذي اختتم فعاليات دورته لهذا العام قبل يومين في مركز أبوظبي الدولي للمعارض. حيث يستفيد من المشروع الكثير من النساء الإماراتيات وبعض الأسر المتعففة. فيما زين بطاقة برنامجه «البروشور» بعبارة جميلة معبرة وشاملة هي «أكثر من هدية». مبادرة رائدة بداية؛ حول المشروع الهادف ونشأته، تقول هند المحيربي- مشرفة مشروع الغدير: «تساهم مجموعة من النساء الإماراتيات اللواتي يعملن تحت مظلة الهلال الأحمر في مشروع الغدير، الذي يهدف إلى تقديم المساعدة لمواطنات الدولة على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولتنا. حيث تتميز هذه المنتجات بطابع محلي خالص، فهي تصنع من خامات محلية كي تجسد الهوية الفنية والثقافية للدولة، مع لمسات معاصرة تمنحها الأناقة والرونق، من خلال تقنيات التعبئة والتغليف». تسترسل موضحة: «يمثل المشــروع مبادرة رائدة لدعم السيدات من مواطنـات الدولة من الشرائح المعنية ببرامج ومشاريع «الهيئة الإنسانية والخيريــة» محلياً، ويتم فيه تدريب السيدات على تصنيـع منتجات تراثية إماراتيــة خالصــة، وتتـولى الهيئة ترويج هذه المنتجات لدى الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والعائد من بيعها يساهم في تحسين مستوى معيشتـهن، وبذلك تحقق الهيئة أهدافها المتمثلة في تحسين دخل الأسر المستهـدفة من المشروع، وتطوير وترويج المنتجات التراثية وفتح الآفاق أمام المتدربات لابتكار مشاريعهن الخاصة والاستغناء عن الحاجة للمساعدة». منتجات متنوعة عن منتجات الغدير تقول هند المحيربي: «تحمل منتجاتنا الكثير من الإبداع والتنوع والأصالة والدفء. فمن أطقم القهوة ذات الطابع الإماراتي إلى سلال التمور، ومن أطقم العود بطابعها الأصيل إلى أطقم البخور المصنوع بأياد إماراتية احترفت إعداد مكوناته من النباتات الطبيعية والخامات المحلية. كما نضع بين أيادي الناس قطعاً فنية رائعة أبدعتها اليد المحلية الماهرة كي ينتقي كل مهتم بالتراث والهوية المحلية لوطننا هدايا تذكارية سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً. وتشير المحيربي كذلك إلى أن مشروع الغدير يعمل على تمكين المرأة الإماراتية ومساندتها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، تقول: «نضع يداً في يد من أجل تجسيد الفكر الرائد لتمكين المرأة في المجتمع، ومساهمة الجميع في دعم هذا المشروع تعتبر أساس النجاح وتحقيق كل الأهداف». وتشرح هند طريقة العمل في المشروع، وتقول: «تشارك في المشروع النساء اللواتي يتلقين مساعدات من هيئة الهلال الأحمر، وهن غالباً من ذوي الدخل المحدود، إذ ندربهن على الأشغال اليدوية، ونوفر لهن جميع المواد الخام في بيوتهن، ومن تعمل تحصل على مبلغ بالقطعة، وهذا الأمر يحفزهن على العمل أكثر، وما يشتغلن عليه عبارة عن أطقم البخور والقهوة وسلال من السدو. وكذلك فإن التغليف والتعليب للهدايا يتم في الغدير وتُسوق له الشركات الكبيرة، فمثلاً في رمضان الماضي، طلبت منا الكثير من الشركات والهيئات هدايا عبارة عن تمور في سلال». دعم وتشجيع تضيف المحيربي: «تستفيد من مشروع الغدير أكثر من 50 أسرة، وهناك نساء مستمرات معنا منذ تأسيس المشروع، وتتراوح سن المشاركات بين 25 و50 سنة، من بينهن الأرامل والمطلقات وذوات الدخل المحدود، نوفر لهن المواصلات في حال مشاركتهن في الدورات التي يقدمها المشروع، ونوفر لهن كل سبل الراحة، بحيث نزودهن بكل مستلزمات العمل وأدواته لشغل التحف الفنية التراثية في بيوتهن». وتشير المحيربي إلى بعض زبائن الغدير من الجهات الداعمة المشجعة، تقول: «تستفيد من منتجاتنا هيئة البيئة، وفندق السلام، وشركة طاقة، وشركة زادكو، ومركز السلوقي والعربي، مركز التخطيط العمراني، وشركة التطوير السياحي، وغيرها من الشركات والمؤسسات والهيئات التي زاد عددها في الفترة الأخيرة، وقد تعرفوا على مشروع الغدير من خلال مشاركاتنا في المعارض، ومشاركة هذه المؤسسات بشراء منتجات الغدير يعتبر دعماً كبيراً للمشروع وللأسر المتعففة. أما عن الهدف من المشاركة في المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الثامنة تقول المحيربي: «نشارك في المعرض للتعريف بالمشروع الهادف ومنتجاته وتطلعاته المستقبلية، إلى جانب التواصل مع مجموعة من المؤسسات والهيئات. وكون المعرض تراثياً ويتحدث عن تاريخ الإمارات وهواياتها، فإن ما يقوم به الغدير، تراثي - حضاري بالكامل، كما نود التعريف بمهارات وإبداعات العاملات التي تتميز بإتقان العمل ودقته ونظافته». إضاءة لا يبيع المشروع منتجاته فرادى بالقطعة، إنما بالمجموعة وبكميات كبيرة، تشير إلى ذلك المحيربي وتضيف موضحة: «فيما يخص الهيئات التي اشترت من المشروع هدايا في رمضان الماضي هي: غرفة التجارة والصناعة، حيث اقتنوا 500 حقيبة تمر، هيئة الاتصالات اشترت 300 سلة تمر، هيئة الماء والكهرباء 500 هدية، كما نحاول إضافة منتجات جديدة ترضي طموح المتعاملين معنا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©