الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التانجو» يواجه بوليفيا في مباراة «الانتقام»

«التانجو» يواجه بوليفيا في مباراة «الانتقام»
30 يونيو 2011 23:06
يرفع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم الستار اليوم عن فعاليات بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا” الثالثة والأربعين التي تستضيفها بلاده من اليوم، وحتى 24 يوليو الحالي بمشاركة جميع منتخبات الدول العشر في هذه القارة، بالإضافة لمنتخبي المكسيك وكوستاريكا اللذين يشاركان في البطولة بدعوة من المنظمين. ويستهل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في البطولة بمواجهة ثأرية مع نظيره البوليفي في المباراة الافتتاحية للبطولة على ستاد “أونيكو” بمدينة لا بلاتا بعد عامين فقط من الهزيمة الثقيلة والمدوية 6 - 1 التي مني بها الفريق الأرجنتيني أمام نظيره البوليفي في عقر دار الأخير بالعاصمة لاباز ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية لبطولة كأس العالم 2010. وبعيداً عن هذه الهزيمة التي أثارت الكثير من الجدل في ذلك الوقت، يملك المنتخب الأرجنتيني تفوقاً هائلاً على منافسه في الخبرة والإمكانات والإنجازات على الصعيدين القاري والعالمي. ويقتسم المنتخب الأرجنتيني مع منتخب أوروجواي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري برصيد 14 لقباً لكل منهما، كما سبق للمنتخب الأرجنتيني “راقصو التانجو” أن توج بلقب كأس العالم مرتين في عامي 1978 بالأرجنتين و1986 بالمكسيك. وفي المقابل، يتوقف رصيد المنتخب البوليفي في سجل الأبطال بكوبا أميركا على لقب وحيد توج به في عام 1963، كما بلغ المباراة النهائية للبطولة عام 1997، بينما لم يحقق بخلاف ذلك أي إنجاز على المستويين العالمي أو القاري. لذلك يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى استغلال الفارق الهائل في التاريخ والخبرة لتقديم بداية جيدة في مسيرته بالبطولة الحالية التي يسعى من خلالها إلى استعادة ذاكرة الألقاب والصعود إلى قمة منصة التتويج باللقب القاري للمرة الأولى منذ 18 عاماً. ورغم الترشيحات الهائلة التي صاحبت الفريق في جميع البطولات القارية والعالمية التي خاضها على مدار العقدين الماضيين، كان آخر إنجاز لراقصي التانجو، هو الفوز بلقب كوبا أميركا 1993، بينما سقط الفريق أمام غريمه التقليدي البرازيل في المباراة النهائية بكل من البطولتين الماضيتين. ومع إقامة البطولة هذا العام على أرضه ووسط جماهيره ووجود اللاعب الرائع ليونيل ميسي ضمن صفوفه، لم يعد أمام منتخب التانجو الأرجنتيني أي مبرر للفشل، خاصة بعدما اكتسب ميسي خبرة هائلة من خلال تألقه في صفوف برشلونة الإسباني على مدار السنوات الماضية، وهو ما ساعده على الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم على مدار العامين الماضيين. ويخوض ميسي بطولة كوبا أميركا هذا العام بدافع إثبات الذات مع منتخب بلاده، ويدعمه في هذه المحاولة التفاؤل الشديد، بعدما لعب دوراً بارزاً في فوز الفريق بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، كما تحفزه على التألق في كوبا أميركا رغبته الملحة في تحقيق أول إنجاز له مع منتخب بلاده. وبعد فشل المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأسطورة مارادونا في إحراز اللقب القاري في ثلاث بطولات متتالية، لعب النجم الأرجنتيني السابق جابرييل باتيستوتا دوراً كبيراً في قيادة الفريق إلى الفوز باللقب عام 1993 بالإكوادور. ومنذ ذلك الحين، لم ينجح المنتخب الأرجنتيني في تحقيق أي نجاح على المستويين العالمي والقاري، فكانت آخر إخفاقاته على الساحة العالمية من خلال الخروج المهين من مونديال 2010 بالهزيمة صفر - 4 أمام ألمانيا. وكانت الهزيمة الثقيلة أمام نظيره الألماني في مونديال 2010 هي خط النهاية لمسيرة المدرب دييجو مارادونا أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، كمدير فني للفريق. وجاء الدور على مواطنه سيرخيو باتيستا ليمسك بزمام الأمور في المنتخب الأرجنتيني استعداداً لكوبا أميركا 2011 ومونديال 2014، وعلى مدار أقل من عام تولى فيه المسؤولية، لجأ باتيستا إلى تجربة عدد هائل من اللاعبين يفوق كثيراً العدد الذي لجأ مارادونا لتجربتهم خلال مسيرته مع الفريق. تغييرات كبيرة وعمد باتيستا إلى إجراء تغييرات كبيرة في صفوف الفريق، واضعاً في اعتباره الاعتماد على مجموعة من اللاعبين تستطيع الدفاع عن سمعة الكرة الأرجنتينية في مونديال 2014 بالبرازيل، ولكنه في الوقت نفسه، حافظ على وجود عدد من اللاعبين الكبار والمخضرمين في صفوف الفريق يصعب استمرارهم مع الفريق حتى نهائيات مونديال 2014، منهم خافيير زانيتي “37 عاماً” الذي ما زال أفضل ظهير أيمن للمنتخب الأرجنتيني في تاريخ الفريق أو على الأقل من وجهة نظر باتيستا. ولكن يظل ميسي هو النجم الأبرز في صفوف التانجو، وتبقى رغبته وقدرته على تحقيق إنجاز مع الفريق هي الأمل الكبير للفريق في هذه البطولة، خاصة أنه يسعى من خلالها إلى التربع في قلوب مشجعي المنتخب الأرجنتيني الذين طالما اتهموه بأنه يجيد مع ناديه ويخفق مع منتخب بلاده وما زالوا يضعونه في مرتبة أدنى كثيراً من مارادونا وغيره من نجوم التانجو السابقين. محاكاة البارسا ولذلك يسعى باتيستا في خطة اللعب التي سيخوض بها البطولة، إلى محاكاة طريقة لعب برشلونة التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة لأطول وقت ممكن، وإنهاء الهجمة بأفضل شكل ممكن مع التمرير الدقيق، والمهارة الفائقة، أملاً في منح الفرصة لميسي على التألق وقيادة الفريق نحو اللقب. وإلى جانب ميسي، يملك المنتخب الأرجنتيني العديد من العناصر الرائعة والمؤثرة مثل كارلوس تيفيز الذي عاد مؤخراً لصفوف الفريق بعد تألقه في الموسم المنقضي مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي. كما يضم الفريق عناصر هجومية رائعة يأتي في مقدمتها بجوار ميسي اللاعب الشاب سيرخيو أجويرو نجم أتلتيكو مدريد الإسباني وأحد النجوم الساطعة في سماء كرة القدم حالياً وجونزالو هيجوين مهاجم ريال مدريد الإسباني، ويتألق بجواره في ريال مدريد والمنتخب الأرجنتيني اللاعب الشاب آنخل دي ماريا. ولا يخلو خط الدفاع من النجوم البارزين مثل زانيتي وخافيير ماسكيرانو نجم برشلونة الإسباني. مفاجأة العيار الثقيل وفي المقابل، يدرك المنتخب البوليفي بقيادة مديره الفني الجديد جوستافو كوينتروس أن الفوز الثمين والساحق له على منتخب الأرجنتين في أبريل 2009 كان مفاجأة من العيار الثقيل، وأن عليه توخي الحذر في مواجهة الثأر الأرجنتيني المتوقع. واعترف كوينتروس ولاعبوه وفي مقدمتهم مارسيلو مورينو مارتينز نجم هجوم شاختار دونيتسك الأوكراني بأن هدف الفريق في البطولة سيكون الظهور بصورة جيدة من ناحية والإعداد الجيد لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ولم يكن المنتخب البوليفي ينتظر بداية أصعب من هذه المباراة في مسيرته بكوبا أميركا، ولكن قد تصبح المباراة فرصة جيدة لتفجير إحدى مفاجآت المباريات الافتتاحية في البطولات الكبيرة. ويحتاج المنتخب البوليفي من أجل ذلك إلى إيقاف مفاتيح لعب المنتخب الأرجنتيني وفي مقدمتها ميسي. ويرى المنتخب البوليفي أن الطريقة المثالية لمواجهة راقصي التانجو بقيادة ميسي هو محاكاة الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والذي نجح به من قبل في إيقاف خطورة برشلونة. وسبق لمورينيو أن أوقف خطورة برشلونة عندما كان مديراً فنياً للإنتر الإيطالي، وذلك في بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2009 - 2010 ثم في مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا في الموسم المنقضي من خلال موقعه في منصب المدير الفني لريال مدريد. الطريقة المثالية قال كوينتروس: “الطريقة المثالية التي أوقفت خطورة برشلونة كانت من صناعة (جوزيه) مورينيو المدير الفني لريال مدريد؛ ولذلك سنحاكي الطريقة الدفاعية لمورينيو من أجل إيقاف خطورة التانجو الأرجنتيني في بداية مسيرتنا ببطولة كوبا أميركا”. من المرجح أن نطبق طريقة اللعب 1/3/2/4؛ لأن فريقي يضم لاعبين يمكنهم التأقلم مع هذه الطريقة بشكل رائع”. ومن المنتظر أن يعتمد المنتخب البوليفي في هجومه على مارتينز نجم شاختار دونيتسك الأوكراني، وسبق للمنتخبين أن التقيا 13 مرة سابقة في بطولات كوبا أميركا، حيث كان الفوز للمنتخب الأرجنتيني في عشر مباريات وتعادل الفريقان مرة واحدة، بينما كان الفوز حليفاً للمنتخب البوليفي في مباراتين، وسجل المنتخب الأرجنتيني في هذه المباريات 42 هدفاً مقابل ثمانية أهداف فقط للمنتخب البوليفي. سيلفيرا يدير الافتتاح بوينس آيرس (د ب أ) - قرر اتحاد كرة القدم بأميركا الجنوبية “كونميبول” تعيين الحكم روبرتو سيلفيرا من أوروجواي لإدارة المباراة الافتتاحية لبطولة كوبا أميركا، ويساعد سيلفيرا في هذه المباراة الحكمان المساعدان ميجيل نييفاس من أوروجواي والإكوادوري لويس ألفارادو بينما سيكون الإكوادوري الآخر كارلوس فيرا حكماً رابعاً.
المصدر: لابلاتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©