الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالصور.. لندن تواجه أزمة الشقق بأكبر مبنى في العالم للسكن المشترك

بالصور.. لندن تواجه أزمة الشقق بأكبر مبنى في العالم للسكن المشترك
22 أكتوبر 2017 16:19
يقدم المبنى الواقع في لندن من 10 طوابق ويشبه الفنادق، الذي يعد أكبر مشروع للسكن المشترك بالعالم، غرفاً صغيرة وخدمات عالية المستوى لشاغليه، في سياق مبادرة هدفها مواجهة أزمة السكن في المدن. ودشن هذا المشروع في ربيع العام 2016 على حافة طريق مروري في شمال غرب العاصمة البريطانية، على بعد 10 كيلومترات تقريباً مشياً عن محطتي مترو. ويعد مبنى «أولد اوك» رائداً في مجال تشارك السكن وأوسع المشاريع من هذا النوع، حتى لو أن مفهوم السكن التشاركي شائع في العالم وفي الولايات المتحدة خصوصا. ويتألف المبنى من 545 غرفة تمتد على 12 مترًا مربعًا في المعدل فيها حمامات ومطابخ مشتركة في بعض الحالات وهي كلها وجدت من يستأجرها، بحسب إد توماس المسؤول عن هذا المشروع في مجموعة «ذي كولكتيف» العقارية. وأبرز ما يميّز هذا المبنى الذي يضم منتجعا وصالة رياضة ومكتبة وقاعة للعمل المشترك ومطعما وصالة سينما تعج بالمشاهدين وقت عرض المسلسل الشهير «غيم أوف ثرونز»، هو مساحاته المشتركة الشاسعة المزينة بأرائك ملونة ومفروشات خشبية والتي تنظم فيها سلسلة من الأنشطة، من قبيل حصص يوغا وأمسيات موسيقية. وتجذب كل هذه الميزات المستأجرين الذين هم بأغلبيتهم من الشباب بين سنّ 22 و35 عاما، ويكسبون في المعدل 30 ألف جنيه في السنة (40 ألف دولار تقريباً) والذين لا خيار أمامهم في أغلب الأحيان سوى إنفاق كل راتبهم على شقة فردية أو تشارك شقة في حالة بالية مع غرباء. ويقول إد توماس إن «العثور على شقة للاستئجار في لندن مسألة تكلف الكثير من الوقت والمال. وحتى بعد العثور على مسكن، تعد حظوظ الاتفاق مع المستأجرين الآخرين ضئيلة. ونحن نسعى إلى حل هذه المسألة». وبحسب المجموعة العقارية «نايت فرنك»، تكلف الغرفة في شقة مشتركة ما يعادل 1602 جنيه استرليني (ألفا دولار تقريبًا) في الشهر الواحد في الأحياء الراقية الواقعة في وسط لندن، و954 جنيها استرلينيا (1200 دولار تقريبا) في المناطق البعيدة نسبيا عن وسط المدينة. أما في «أولد أوك»، فتتماشى الإيجارات مع غلاء المعيشة في العاصمة البريطانية. وتتراوح أسعار أغلبية الغرف بين 850 و1100 جنيه استرليني (1120 إلى 1450 دولاراً تقريباً)، لكنها تشمل كل الخدمات، من كهرباء وإنترنت وخدمات تنظيف وبنى تحتية مشتركة وحتى الضرائب، ما عدا المأكولات والمشروبات. وتؤجر أكبر الغرف بسعر يتخطى 1400 جنيه (1850 دولارا تقريبا). ويؤكد جيمس مانيكس المتعاون مع «نايت فرانك» أنه من الشائع أن ينفق سكان لندن «ما بين 40 إلى 50% من راتبهم الخام» على المسكن. يرى آدم سايز، وهو مدرب رياضي أسترالي في السادسة والعشرين من العمر يقطن في «أولد أوك» منذ أكثر من سنة، إيجاره «كاستثمار»، قائلا «لم أنمّ صداقات فحسب... بل أصبح لدي أيضا معارف على الصعيد المهني وأصبحت أعمل مع أشخاص كثيرين الآن». وتؤكد ساره سينيغاليا وهي طالبة إيطالية سويسرية في التاسعة عشرة من العمر وصلت مؤخرا إلى لندن لتحسن لغتها الإنجليزية «من السهل التعرف على أناس جدد. ويكفي الجلوس في المطعم ليلاً للالتقاء بالكثير من الأشخاص الوحيدين مثلي». وتنوي الشركة التي حصلت على تمويل لأول مبنى للسكن المشترك من «عائلة من سنغافورة» بقيمة لم تكشف عنها، إقامة مشروعين آخرين في شرق لندن من المزمع أن يقدما في مطلع العام 2019 نحو ألف غرفة من هذا القبيل. وهي تعتزم أيضا توسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل بلداناً أخرى وزبائن من نوع آخر، مثل العائلات. وبالنسبة إلى جيمس مانيكس، إنه «حل جيد» يسمح بالعيش في المدينة «مع احتواء التكاليف» وإنشاء المزيد من المساكن. وهو أيضا على ما يبدو حل يعود بالربح يقدمه القطاع الخاص لأزمة سكن لا تتعامل معها السلطات العامة كما ينبغي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©