محمد الأمين (أبوظبي)
تراجعت وفيات الحوادث المرورية في أبوظبي بنسبة 25% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد تراجع وفيات حوادث السير من 162 إلى 121 حالة، وبالتالي تراجع وفيات المواطنين في الحوادث المرورية بنسبة 18%. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته مديرية المرور والدوريات في مقرها بأبوظبي، وكشف أيضا تراجع الإصابات البليغة في الحوادث المرورية بنسبة 22% (من 173 إلى 135)، وانخفاض عدد الحوادث المرورية بنسبة 8% (من 1061 إلى 971)، رغم زيادة عدد المركبات المسجلة والسائقين بنسبة 7% خلال الفترة المذكورة. وارتكب الذكور نحو 78% من الحوادث المرورية والإناث 22%.
وقال العميد المهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي إن المديرية تستهدف تخفيض نسبة الوفيات بنحو 36% بنهاية العام الجاري؛ وصولاً إلى 0% بإمارة أبوظبي بحلول 2030. وأشار العميد الحارثي إلى أن تلك المؤشرات تصب فيما تم تحقيقه خلال السنوات الخمس الماضية (2009 -2013) بخفض وفيات الحوادث بنحو 29%؛ والوفيات لكل 10 آلاف مركبة بنحو 51%، وخفض الوفيات لكل 100 ألف نسمة بنحو 34%، والإصابات البليغة بنحو 24%، وإصابات الحوادث المرورية بنحو 33%. وأرجع العميد الحارثي تحسن مستويات السلامة لاستمرار تطبيق الخطة المتكاملة للسلامة المرورية أو ما يعرف بـ «Es I 6» التي تتضمن عناصر «الهندسة، والتوعية والتعليم، والضبط المروري، والصحة والتقييم والشراكة المجتمعية».
أسباب الحوادث
وكشف العميد الحارثي أن أهم أسباب الحوادث المرورية خلال النصف الأول من العام الجاري كانت الانحراف المفاجئ والسرعة وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وعدم ترك مسافة كافية، وعدم تقدير مستعملي الطريق، إضافة لعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة وعدم الالتزام بخط السير. وأشار إلى أن الذكور ارتكبوا نحو 78% من الحوادث المرورية، والإناث 22%، مشيرا إلى أن نحو 54% من المتسببين في الحوادث المرورية بإمارة أبوظبي يبلغون من العمر 30 عاماً أو أقل، وأن نحو 41% من الحوادث المرورية تسبب فيها سائقون آسيويون يليهم المواطنون بنسبة 29%، وأن نحو 43 % من المصابين في الحوادث المرورية لم يستخدموا حزام الأمان.
مشاريع متكاملة
وقال إن المديرية نفذت مبادرات ومشروعات متكاملة عديدة ومبتكرة، اشتملت على تطوير نظام مراقبة لمتجاوزي الإشارة الحمراء في أبوظبي في 36 تقاطعا، ما أسفر عن خفض إجمالي حوادث تجاوز الإشارة بنسبة 31% وخفض الوفيات الناتجة عنها بنسبة 73%، مشيرا إلى تفعيل نحو 108 كاميرات مراقبة على التقاطعات بأبوظبي لرصد متجاوزي الإشارة الحمراء والسرعات المقررة.
ومتابعة تنفيذ «مناطق تغيير السرعات» بصبغ أجزاء من الطرق التي تنخفض عندها حدود السرعات باللون الأحمر، وتنفيذ مبادرة «مراقبة وتقييم وإصدار تصاريح التحويلات المرورية» وهو نظام فريد من نوعه عالمياً لحوسبة إصدار ومراقبة تصاريح أعمال الطرق وتقييم التحويلات المرورية ومراقبة حركة الشاحنات. وكذلك نشر نحو نحو 260 رادارا ثابتا ومتحركا على مختلف طرق إمارة أبوظبي العام الماضي، ما أسهم في خفض الحوادث المرورية الناتجة عن السرعة العام الماضي مقارنة بعام 2012 بنحو 44%.
توعية
وفي مجال التوعية أشار الحارثي إلى أن المديرية أعطت نحو 226 محاضرة توعية استفاد منها نحو 21208 أشخاص، خلال الربع الأول من العام الجاري. كما ارتفع عدد المتابعين خلال الربع الأول من العام لبرنامج «معاً» إلى 24 ألفاً و888 شخصاً على الـ«فيس بوك وتويتر» وبلغ عدد رسائل التوعية عبر البرنامج 4 ملايين و730 ألفاً و551 شخصاً على الـ«فيس بوك»، وأكثر من 500 ألف شخص «تويتر» .
مبادرات مجتمعية
قال العميد الحارثي: «إن برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية (معاً) تضمن إطلاق عدد من المبادرات المجتمعية، لتحسين السلامة، شملت مبادرة سفراء السلامة المرورية، وتم من خلالها اختيار نحو 100 شخصية من المواطنين والمقيمين؛ يمثلون نخبة من أطياف المجتمع تم اختيارهم من بين 2000 شخص، تقدموا كسفراء للسلامة المرورية، وإطلاق مبادرات مجتمعية تساهم في إيجاد الحراك المروري لدى الشرائح المجتمعية المختلفة، في ظل وجود حوافز تشجيعية، ضمن مظلات برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية «معاً»، وانطلاقاً من قناعة مديرية المرور والدوريات بأن السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية، يجب أن تشارك فيها شرائح المجتمع كافة».
عدد اليوم
