الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التوك توك تايم» في جولات سياحية بين معالم دبي

«التوك توك تايم» في جولات سياحية بين معالم دبي
27 يونيو 2012
أطلق فريق شبابي مشروعه «التوك توك تايم» أو الركشة، وهي مركبة تسير على ثلاث عجلات جلبت من شوارع الهند، لنراها للمرة الأولى في دبي، في خطوة تهدف إلى الترويج السياحي، بمساهمة من هؤلاء الشباب الذين دفعهم حب الوطن والرغبة في خدمته، والإيمان بأهمية تعريف الزوار والسياح بما تتميز به المدينة من معالم تاريخية وسياحية تستحق أن يزورها السياح القادمين إلى الإمارة . ينطلق فريق الشباب بحفاوة وترحاب، عبر مركبات تم تعديلها لتكون صديقة للبيئة وتراعي شروط الأمن والسلامة، في رحلة قصيرة ثرية بالمعرفة والمعلومات التي يمكن أن يتلقها الزوار من أحد سائقي التوك توك المكون من كادر مواطن. وكانت البداية مجرد هواية، حيث شغف أحد أعضاء الفريق بهذه المركبة التي تجذب اهتمام المارة الذي يهمون برغبة ركوبها والتنقل بها،، وهنا ولدت فكرة مشروع التوك توك والذي اختزن مفهوم المتعة والترفيه تحت مظلة الترويج السياحي الذي يحاول الفريق تعزيز مشاركتهم فيه. بداية الفكرة وأوضح جمال السويدي أحد أعضاء الفريق أن فكرة التوك توك ظلت حبيسة الحي الذي يقطنه فترة من الزمن، إلا أن اهتمام الناس ورغبتهم في ركوبها دفعا إلى الخروج من نطاق الحي والوجود في مناطق الفعاليات والمهرجانات، بعد أن الانضمام إلى مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وتم تفعيل رخصة المركبة في هيئة الطرق والمواصلات حتى تكون الانطلاقة رسمية، ويكون لهم السبق في إدخال مركبة التوك توك محلياً وخليجياً. ويتابع السويدي، حرصنا أن تكون هذه المركبات مطابقة للمواصفات المحلية، من خلال تدعيمها بإطارات تتحمل السير تحت وطأة الحرارة الشديدة، وثباتها في الطرقات وعند الالتفات، ومتانة هيكلها الخارجي، وتتوافر فيها اشتراطات الأمان والسلامة التي تفتقدها بعض مركبات التوك توك في الخارج. كما جعلناها أيضاً صديقة للبيئة من خلال وضع فلاتر خاصة تحد من انبعاث الملوثات الكربونية، مع توافر حقيبة مجهزة بالإسعافات الأولية، وطفاية حريق. وأضاف، عادة ما يعتمد التوك توك على محرك بنزين ذي سندر واحد سعة 400 سي سي، وبه صندوق تروس بسيط شبيه بتروس الدراجة النارية، ما يصدر أصواتاً مزعجة، لكن الوضع مختلف في مركباتنا التي سعينا من خلال تقنية أضفناها إليها، حيث تحد من الصوت العالي، بالإضافة إلى وضع 20 جهاز تنبيه بمستويات مختلفة، يتم التعامل معها لتنبيه المركبات الأخرى لخلق نوع من الطرفة، يتسع التوك توك لراكبين بالمقعد الخلفي بالإضافة إلى السائق الذي يجلس في المقدمة، ولا تزيد سرعة المركبة على 80 كيلو متراً في الساعة، لذا فيقتصر مشاركة التوك توك في الفعاليات والمناسبات الاجتماعية. ورشة الصيانة وأشار السويدي إلى أن الفريق لديه ورشة مجهزة لصيانة هذه المركبات، لكن يصعب عليه إيجاد قطع غيار لها، فيقوم من حين إلى آخر بزيارة لبلد المنشأ حتى يوفر القطع التي تضمن جودة المركبات. كما أوضح جمال السويدي أنه بخلاف معايير السلامة التي تم توفيرها في التوك توك، فإن المظهر الخارجي لا يقل أهمية عن ذلك، ونظراً لكون المركبة تستهدف فئات مختلفة من الجمهور، فقد حاول الفريق أن تظهر هذه المركبات بحلل مختلفة وزاهية، فالشخصيات الكرتونية كانت حاضرة وبقوة على هيكل التوك توك. وبين أن المركبات معبرة عن تراثنا، من خلال رسم شخصيات مرتدية الزي الوطني للمرأة والرجل نظراً لكون هذه المركبات تسير على نهج الترويج السياحي، بالإضافة إلى الإنارات الجانبية التي تبرز جمال التوك توك ليلاً، وهي تجوب الشوارع الفرعية. وأشار أحمد سالم سعيد أحد أعضاء الفريق إلى المشاركة في العديد من المناسبات الاجتماعية، منها يوم الطفل في دار الأيتام، ويوم المسن، حيث تم نقل كبار السن بين الفعاليات التي قدمت لهم بهذه المناسبة، فكانوا في غاية البهجة والمتعة، وقد كانت الخدمات لهذه الجهات مجانية رغبة في مشاركة هذه الفئات بمناسباتهم، كما حضر الفريق أيضا في الاحتفالات التي أطلقها الجهات الرسمية مثل جمارك دبي، والكليات والجامعات، في المناسبات المختلفة. مشقة العمل وقال «على الرغم من الجهد ومشقة العمل في التوك توك، إلا أن هذا الإحساس سرعان ما يزول لحظة رؤية شغف الأطفال والكبار على تجربة متعة ركوب هذه المركبة». وأوضح أن الفريق يلعب دور المرشدين السياحيين عند نقل الزوار بين مرافق الفعاليات، فكان كثيراً ما تطرح بعض التساؤلات عن بعض المشاهدات المرتبطة بالتراث والتاريخ والمرافق السياحية في الإمارة، فكنا حريصين على تثقيفهم وإزالة أي لبس وغموض من فكرة وموقف معين قد صادفهم. وبين أنه من المواقف التي صادفت الفريق أثناء توقفه أمام بعض المطاعم في أحد شوارع دبي، أن بدا الناس يتدافعون عليه بين رغبة في الركوب والاستفسار عن سبب التوقف، حتى طلب أصحاب المطعم من أعضاء الفريق ترك التوك توك لفترة أمام المحال لجذب أكبر قدر ممكن من الزبائن. إضاءة أعرب أعضاء الفريق عن أملهم في تكوين شركة للترويج السياحي المحلي في المحافل والمهرجانات، وأن يكونوا موجودين أيضاً في المرافق السياحية، تعبيراً عن حب الوطن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©