الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي: نرفض الضغوط الغربية لوقف برامجنا النووية

خامنئي: نرفض الضغوط الغربية لوقف برامجنا النووية
15 يونيو 2006
عواصم-وكالات الأنباء:وصفت إيران أمس حزمة الحوافز الأخيرة التي قدمها الغرب لتسوية الخلاف بشأن برنامجها النووي بأنها أفضل من سابقتها،وجددت التأكيد على رفضها الضغوط الغربية لوقف التخصيب،وأبلغت وكالة الطاقة الذرية انها تريد حلا، فيما حثت الأخيرة
ايران على قبول العرض النووي الأوروبي·
وقال المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في إيران آية الله علي خامنئي أمس إن إيران لن تذعن للضغوط الغربية لوقف سعيها لامتلاك تكنولوجيا نووية وأن طهران ترفض جميع التهديدات·
ونقل تلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمي عن خامنئي قوله خلال اجتماع في طهران مع مسؤولين من منظمة الطاقة الذرية الايرانية إن بلاده'ستتجاهل الدعاية الغربية ولن تذعن للضغوط أو التهديدات وستواصل السعي لامتلاك التكنولوجيا النووية كأحد أهدافها الاساسية المهمة'·
وقال خامنئي إن 'الحصول على التكنولوجيا النووية أكثر أهمية من اكتشاف النفط والتنقيب عنه' واصفا توجه إيران نحو امتلاك الخبرات النووية بأنه 'اكتشاف للعلوم'·
وفي شنغهاي حيث حضر مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الآسيوية أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان بلاده على استعداد دوما لإجراء مباحثات عادلة وفي ظروف متكافئة لقضية ملفها النووي حيث أنها تعتبر اقتراح المجموعة الاوروبية خطوة نحو الامام لتسوية هذه القضية في أجواء هادئة وبعيدة عن التوتر·وأكد نجاد خلال لقائه الرئيس الباكستاني برويز مشرف على هامش قمة 'شنغهاي' على سلمية أنشطة إيران النووية ·موضحا انها لم تنحرف عن معاهدة 'ان بي تي'·
ووصفت إيران أمس حزمة الحوافز الاخيرة التي قدمها الغرب لتسوية الخلاف بشأن برنامجها النووي بأنها أفضل من سابقتها التي عرضها الاتحاد الاوروبي على طهران عام 2005 ·وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الذي يزور إسبانيا إن 'اقتراح العام الماضي طالب إيران بقبوله أو مواجهة العواقب لكن هذه المرة طلب وجهة النظر الايرانية أولا ثم البحث عن أرضية لتسوية الخلافات عبر المفاوضات· وأعرب متقي عن تفاؤله بأن تؤدي الجولة الراهنة من المفاوضات إلى انفراجة رغم تصريحه أمس بأن الاقتراحات لا يزال يكتنفها 'بعض الغموض' وأن هذا الغموض لم يبدد بعد·
من جانبها حاولت قوى غربية إقناع ايران خلال مناقشات بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بقبول مجموعة حوافز لتجميد برنامجها الذي يثور بشأنه نزاع لإنتاج الوقود النووي في تخفيف لتهديدات سابقة بفرض عقوبات·وأعلن مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أمس ان سياسة 'العصا والجزرة' التي تعتمدها الدول الكبرى حيال ايران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم، تؤدي الى نتيجة عكسية·وقال في اجتماع للوكالة في فيينا ان 'سياسة العصا والجزرة تأتي دائما بنتيجة عكسية'·وأضاف 'في حالة ايران فإن الاذلال واستخدام لغة التهديد بإحالة الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي كان له تأثير خطير على الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية وبالتالي على عملية التفاوض'·
وأضاف سلطانية ان'البرنامج (الخاص بالحوافز) قيد الدراسة الجادة·وهناك مؤشر واضح على الإرادة السياسية الخاصة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل الوصول إلى حل ودي من خلال الحوار والتفاوض·'
وفي شنغهاي أيضا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مجددا حق ايران في استخدام الطاقة النووية لكن بطريقة 'لا تثير القلق'·وأعلن على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون ان 'كل الدول بما فيها ايران لها الحق في استخدام أحدث تكنولوجيا لكن عليها ان تقوم بذلك بشكل لا يثير القلق لدى جزء من المجتمع الدولي'·وقال إنه يتوقع ردا إيجابيا من إيران ' في المستقبل القريب' ·وأضاف بوتين في تصريحات له بعد اجتماع مع نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد إن' الجانب الايراني رد بصورة إيجابية على الاقتراحات التي قدمتها مجموعة الست لايجاد مخرج للازمة النووية'·وقال'تقديري هو أن الاجتماع الذي انتهي للتو إيجابي للغاية' مشيرا إلى أن إيران ستتخذ خطوات قريبا باتجاه عقد مفاوضات حول التخلي عن أبحاثها النووية·وأكد بوتين أنه خلال اللقاء مع الزعيم الايراني ألح على أحمدي نجاد لايضاح موقفه حيال هذه المقترحات· وأصدرت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي إعلانا جاء فيه ان هذه الدول لن تسمح 'باستخدام أراضيها لتقويض سيادة أو أمن أو وحدة أراضي الدول الأعضاء الأخرى·' ورغم ان ايران لا تتمتع إلا بصفة المراقب إلى جانب الهند وباكستان ومنغوليا في المنظمة فإن انضمامها وحده أثار استياء الولايات المتحدة·
وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي أمس دون الخوض في تفاصيل إنه أجرى 'محادثة بناءة' مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني·
ويتوقع أن يقوم عبدالله غول وزير الخارجية التركي بزيارة رسمية الى ايران خلال الشهر الجاري في إطار المساعي المبذولة لحل الازمة النووية الايرانية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©