بدء ملاحقة "أبو أيوب" زعيم القاعدة الجديد بالعراق

بغداد - وكالات الأنباء: أعلن الجيش الأميركي أمس أنه يعتقد أن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد ل'تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين' هو ابو ايوب المصري ونشر صورة للمرة الأولى لخليفة الزرقاوي· من ناحيته كشف موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني العراقي عن وثيقة 'خطيرة' جديدة قال انها تحوي تفاصيل استراتيجية وخطط تنظيم 'القاعدة' في العراق· فقد قال الميجر جنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق خلال مؤتمر صحفي 'نعتقد ان ابو ايوب المصري هو في الحقيقة ربما يكون ابو حمزة المهاجر'· وعين التنظيم المهاجر خلفا لأبو مصعب الزرقاوي الذي قتل الاسبوع الماضي في غازة جوية أميركية على منزل بهبهب ناحية بعقوبة· وعرض كالدويل على مجموعة من الصحافيين صورة ابو ايوب المصري الذي يعتقد انه هو نفسه ابو حمزة المهاجر· وأكد الجنرال كالدويل في مقابلة لشبكة التلفزيون الأميركي 'سي ان ان' بقوله 'اننا نلاحقه باسم ابو ايوب المصري، وهو مصري' الجنسية· وقال ان المصري كان في افغانستان مطلع العام 2000 وتدرب هناك مع الزرقاوي في احد المعسكرات ليدخل العراق عام 2002 ويقيم فيه أول خلية ل'القاعدة' ثم أصبح بعد ذلك الذراع اليمنى للزرقاوي في قيادة العمليات· وأكد كالدويل 'لقد بدأنا بملاحقته يوم قضينا على الزرقاوي· ونركز جهودنا كثيرا عليه في الوقت الراهن'· من جانب آخر قال الربيعي في مؤتمر صحفي إن الوثيقة تم العثور عليها في المكان الذي تم فيه قتل الزرقاوي وانها كانت موجودة 'داخل حاسوب صغير كان يعود للزرقاوي· وقال الربيعي ان الوثيقة 'تكشف عن أشياء خطيرة جدا· عن استراتيجية وخطط منظمة القاعدة الارهابية في العراق'· واضاف الربيعي 'الوثيقة تكشف كيف تتعامل القاعدة مع كل مفردات الساحة العراقية سواء السياسية وقوات الأمن العراقية او الدول المجاورة وكانها قطع شطرنج تحاول ضرب طرف بالطرف الاخر'· ومضى يقول ان الوثيقة تظهر 'ان سياسة القاعدة في العراق هي فرق تسد'· واضاف الربيعي ان الوثيقة 'هي الأولى في سلسلة وثائق سوف نبدأ بازاحة الستار عنها ونعتقد انها اعطتنا فهما جديدا للقاعدة وبما يسمى بالتمرد المسلح في العراق'· وقال الربيعي 'هناك وثائق عديدة نحتفظ بها وسنقوم بالاعلان عنها في الايام القليلة القادمة وبشكل متتابع وكلما ننتهي من تحقيق اهدافنا من وثيقة معينة·
وسنكشفها للاعلاميين'· وتكشف الوثائق ان الزرقاوي كان يأمل باشعال حرب بين الولايات المتحدة وإيران· وبحسب هذه الوثائق التي نشرها المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء العراقي، ان الزرقاوي كان يرى ان 'أفضل هذه الحروب التي يجب اشعالها هي بين إيران وأميركا لأنها سوف تحقق مكاسباً عظيمة'· واوضحت الوثائق ان من أهم مكاسب مثل هذه الحرب 'تحرر اهل السنة في إيران واغراق أميركا بحرب جديدة تشغل الكثير من قواتهم وامكانية الحصول على أسلحة جديدة من الطرف الايراني اما بعد سقوط إيران او اثناء المعارك واضعاف المد الشيعي'·
وتساءل الزرقاوي في الوثيقة حول 'كيفية استدراج أميركا لشن حرب ضد ايران ؟'· واوضح انه 'ليس معلوما ان كانت أميركا جادة فعلاً لعدائها لايران بسبب الدعم الكبير الذي قدمته إيران لأميركا في حربها ضد افغانستان والعراق'· وأكد الربيعي ان مقتل الزرقاوي هو 'بداية النهاية لهذا التنظيم في العراق'· واضاف ان 'قواتنا المسلحة من شرطة وجيش وقوى امنية اخرى مطالبة بزيادة الضغط على هذه المنظمة الارهابية من اجل القضاء عليها في القريب العاجل'·